18 ديسمبر، 2024 6:25 م

لا أحد بإمكانه أن يمنع الشعائر الحسينية أو يشكك بصحتها وكل الذين حالوا طمس هذه المعالم أو السخرية منها نالوا ما إستحقوه ولم تتجرأ القيادات الدينية ولا المرجعيات من إدانة الشعائر وبات الأمر متروكا لأصحاب الشعائر ولا وجود لحرمة حقيقية كذلك لم يشعر اصحاب الشعائر بالعيب من تأدية شعائرهم بل يعتبرونها من الأعمال المحببة الى الله والى آل بيت رسول الله عليهم السلام
الحقيقة إن أصحاب الشعائر الحسينية أصحاب قضية وأصحاب مبادئ وهم أفضل بكثير من مدعي عقلنة المذهب وماشابه ذلك من حجج واهية تهدف الى منع الناس من أداء شعائرها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وأنا أؤكد هنا إن تأدية الشعائر من أجل نصرة المذهب ومن أجل مواساة القضية الحسينية تعتبر واحدة من أهم مراحل تقدم الإنسان ورونقه بشرط أن تكون خالصة النية وخالية من أية أهداف ريائية تهدف الى تحسين الصورة الإجتماعية للشخص الذي يقوم بأداء الشعائر
الرياء الذي نتحدث عنه لم يقم به أناس بسطاء كما يتحدث البعض بل أن الرياء أصبح حالة تلازم كبار الساسة الذين باتوا ينتفعون من تلك الممارسات ويجنوا منها الدولارات ويحققوا منها شهواتهم الدنيوية
اليوم هنالك أناس عليهم المئات من التهم المتعلقة بالفساد المالي والإداري إضافة الى تهم الخيانة العظمى للبلد هؤلاء نراهم اليوم يقومون بحملة ” صورني وآني ألطم ” هؤلاء هم أعداء المذهب بصورة مباشرة هؤلاء هم من يطلق عليهم الدكتور الوائلي وصف ” الرقصون على جراحنا “
أعداء المذهب لاينظرون الى الشخص البسيط الذي يقوم بأداء شعائره الخاصة بل ينظرون الى ممارسات الوجوه التي تدعي إنها تمثل المذهب وتحرص على سمعته ؛ هم ينظرون الى القادة وها هم القادة يسرقون البلد بصورة علنية ومفضوحة وعملوا بالمواطنين مالم يعمله أي كافر من الكفار الذين يدعون بأنهم أفضل منه
بعد نجاح حملة ” صورني وآني مغلس ” جاءت اليوم حملة ” صورني وآني ألطم ” بالتزامن مع حلول شهر محرم الحرام لكن هذه الحملة لم تنجح لأن الاعيب الساسة باتت مكشوفة ولن تنطلي على الشعب المظلوم وإن الرياء أصبح مكشوفا ولن يحسن صور فسادهم وحروبهم الطائفية المفتعلة التي زجوا الناس فيها طيلة سنوات حكمهم العجاف
على هؤلاء الساسة أن يتركوا التمترس وراء المذهب ووراء الدين لأن الأمور أتضحت تماما وعليهم أن يعوا إن الشعب أصبح واعيا أكثر منهم بكثير وإن مقاطعهم الريائية التي يصورونها ويبثونها على عامة الناس باتت مشاهدتها للسخرية ليس إلا .
*[email protected]