كاميرون رئيس وزراء بريطانيا يجمد رواتب وزرائه لمدة 5 سنوات لسد العجز في الميزانية هذا ما تناقلته وسائل الاعلام مؤخرا
لنقارن بين الصورتين اعلاه لمجلس الوزراء البريطاني ومجلس الوزراء العراقي
مقر اجتماع مجلس الوزراء البريطاني (الصورة العليا) غرفة بسيطة وطاولة تشبه منضدة البليارد لايوجد عليها سوى بطاقات كارتونية للتعريف باسماء الوزراء وامامهم اقداح لشرب الماء او اكواب القهوة او الشاي الشخصية وامام كل وزير اضبارة فيها رزنامة الاجتماع ووجوههم ضاحكة مستبشرة حتى وان جمدوا رواتبهم لخمسة سنوات قادمة فهي قمة التضحية والايثار ما دامت لخدمة ميزانية البلد اللذي اولا واخرا اسعاد الشعب
بالمقابل مقر اجتماع مجلس الوزراء العراقي الموقر (الصورة السفلى) أنظر الى الفخفخة من أجل اصحاب الفخامة والضخامة وأبهة الطاولة الصاجية وما عليها من زخرفات عاجية وما حوته من مقبلات وفستقيات وعصائر واقداح واطباق وحافظات الكلينكس الفضائية وكل ذلك مصروف من ميزانية الضيافة التي لم تحذف من مبزانية الدولة العراقية لكي ينعم الوزراء المبجلين باجواء شاعرية ورومانسية لذلك وضعت امامهم شاشات الحاسوب اللذي لا يجيدون استخدامها الا من خلال غرفة السيطرة الالكترونية
لقد ذكرت الاخبار في (خطوة لافتة وغير مسبوقة في التاريخ البريطاني، أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، تجميد رواتب الوزراء في حكومته لمدة خمس سنوات لمواجهة العجز في الميزانية. من المتوقع أن توفر مبادرة كاميرون 800 ألف جنيه استرليني في العام، بإجمالي 4 ملايين استرليني بحلول عام 2020. وقال كاميرون في مقال لصحيفة (صنداي تايمز) “كلنا مشاركون” في سداد الدين العام، مؤكداً أنه سيواصل اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية لـ”خفض الإنفاق وحماية اقتصادنا”. وأضاف “قررت تجميد الزيادة في رواتب الوزراء في الحكومة… نواصل كدولة خفض الإنفاق وسيؤدي كل منا دوره”. ومن شأن قرار تجميد رواتب الوزراء حتى نهاية مدة البرلمان الحالي، ما يجعل التجميد قائما لمدة عقد كامل، كما يشمل ذلك رواتب الوزراء الأعضاء في البرلمان. تعهدات وتعهد حزب المحافظين برئاسة كاميرون والذي فاز بأغلبية مفاجئة في الانتخابات هذا الشهر بإجراء خفض في الإنفاق قدره 25 مليار استرليني (39 مليار دولار) على مدى العامين القادمين في إطار سعيه لتحويل عجز الميزانية البالغ 5 في المائة إلى فائض بحلول 2018-2019)
السؤال اللذي يطرح نفسه لماذا لم يبادر اصحاب الجنسيات المزدوجة واللذين تبوؤو مقاعد برلمانية او وزارية بالاقتداء بمن نسميهم كفارا فياخذوا المبادرة وبشكل جدي فيجمدوا رواتبهم ورواتب اقرانهم ويلغوا مخصصات الضيافة والايفاد والحمايات وشراء الاثاث وصيانة البيوت التي اغتصبوها وعمل المسابح فيها لكي يوفروا للميزانية ما يقلل الضرر بدل المزايدات الكاذبة وربط ذلك بمصطلحات وهمية كالادخار وتقليص الانفاق في حين ما قرروه في مجلس وزرائهم هو زيادة الضرائب واجور الماء والكهرباء. أن افعال اللامسؤولين في الدولة العراقية توحي بشيئ واحد انهم لايحبون العراق والعراقيين ويتمنون لو يحترق كل من فيه مادام انهم يشعرون بالامن والامان دون خجل او حياء والا هل رايتم بلدا يرسل اربعة وفود الى مؤتمر دافوس الاقتصادي في عمان واللذي ليس فيه ناقة ولا جمل لمصلحة العراق فما اللذي قدمه اياد علاوي وجلاوزته وسليم الجبوري وحاشيته وبهاء الاعرجي وروز نوري شاويس وحماياتهم بالاضافة الى مسعود برزاني وفيلقه. متى
ياتي اليوم اللذي نرى فيه هذه الرؤوس التي دمرت العراق قد حان أقتطافها وما رميت أذ رميت لكن الله رمى وما ربك بضلام للعبيد