من الامور الطبيعية جدا التي يحكم بها العقل والمنطق ان الفائز في الانتخابات يكون قبلة الاطراف السياسية للتحالف معه وهذا الامر على الرغم من عقلائيته ومنطقيته الا انها لا يطبق مع مقتدى الصدر وذلك لعدة اسباب منها :
مقتدى الصدر لا يرى شيئا اسمه فوز في الانتخابات لأنها وسيلة وليست غاية منشودة .
انا وغيري من اصحاب القلوب المخلوطة نرى ان هناك شيء اسمه التيار ونعتبره جهتنا التي نريد لها الغنيمة دائما بينما مقتدى الصدر يتعامل مع الجميع على حد سواء .
نحن نعتقد ان الفائز في الانتخابات يجب ان تتوجه اليه البوصلة بينما يرى مقتدى الصدر ان الفائز يجب ان يكون اكثر القوم تواضعا وتسامحا .
هو يريد بهذه الحركة ان يقول : يا قوم لا تنظروا الى الاسباب المادية من الربح والخسارة فالرابح هو من يحقق شيئا لهذا البلد المظلوم .
مقتدى الصدر لا يهمه السبب والوسيلة وانما النتيجة فهو على استعداد ان يذهب لمقابلة كائنا من يكون مادام وراء هذا اللقاء منفعة عامة .
رسالة الى كل الجهات السياسية التي تفكر بأنها قد تفرض طلبات بسقف عال ثمنا للتحالف بأن مقتدى الصدر لا يفكر مطلقا بهذه الطريقة .
المتعارف في هكذا امور فيما يخص التحالفات السياسية انها تكون خلف الكواليس واما مقتدى الصدر فلا يوجد في قاموسه خلف الكواليس .
المعروف ان اغلب الجهات الشيعية تمني نفسها بالحصول على منصب رئيس الحكومة ولربما تضمر للسيد العبادي بعض الامور واما مقتدى الصدر فظاهرا يعتقد ان هذا الرجل هو رجل المرحلة .
الصورة تخالف تصور الاغلبية من ابناء التيار بأن السيد في خطر ويجب الدفاع عنه فهي تثبت خلاف ذلك تماماً .
الصورة التي يحاول ان يرسخها اعداء البلد والدين والمذهب ان مقتدى الصدر يريد ان يعطي الحكومة لجهات اخرى فجاءت هذه الصورة خلاف التوقعات .