صورة جانبيّة شبابيّة للوَليّ الفقيه والمُرشد. الأوَّل الرّاحل؛ فَتَبَيَّنُوا !..
“ أسرتني الشّامة على شفتِكَ يا حبيب * ولمّا نظرتُ في عينيكَ المريضتين مرضتُ (مَن به خال لبت اى دوست گرفتار شُدم چشم * بيمار تو را ديدم وبيمار شُدم) ”
، أجمل وأرقّ أبيات شِعره أدناه.. بعد تأسيسه على أرض فارس الجُّمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ورحيله، نُشرَ ديوانه الشِّعريّ الوحيد يتيم الدَّهر الطَّبعة: الاُولى عام 2009م. يقع في: 398 صفحة، قطع: 3.7 M. وتُرجم إلى لُغات مُتعدِّدة. بعضه إلى اللُّغتين الصّينيّة والهندیّة، وتَرجمت مائة قصيدة غزل إلى الأُوزبكيّة، فضلاً عن ديوانه (ديوان الإمام الخميني) تُرجم في مصر إلى العربيّة. تأثر الإمام «الخميني» بإرث الجُّمهوريّة الإسلاميّة الصُّوفيّ، مِثال الشّاعِر شمس الدِّين حافظ الشّيرازي، إذ أوردَ تفسير بعض مُصطلحات مِثل «الخمرة» يُريد بها غلبة الشَّوق وتجلّي المحبوب الحقيقيّ على فؤاد السّالك ليفنى ويغيب عن وعيه. ولفظ مِثل الكأس والقدح والحانة والخمّارة تُشير إلى ابتغاء المعشوق ومشاهدة الأنوار الغيبيّة لدى السّالك. مِثال قصيدتي «حُسن الختام» و«عيد النيروز»، يدنو إلى مناخات الشّاعِر الصُّوفي عُمر الخيّام: لقد ناء الصُّوفي والعارف مِن هذه الصَّحراء فاحتسِ الخمرَ مِن المُطرب فهو هاديك إلى الصَّفاء وإن أرشدتني إلى باب شيخ الحانة..! فلأسلكنَّ السَّبيل إليه لا بقدمي بل برأسي وروحي. من قصيد «بحر العُشق»: قلبي المجنون اُسطورة حول شمعة العُشق.. احترقت فراشتي.. ضفيرةُ المعشوق فخٌّ لقلوبِ عُشاقها.. شامَتُهُ السَّوداء على الشَّفة، بذرتي صخب العُشّاق وهي وجههم الغمّاز، الأسرارُ والإبتهالاتُ كُلُّها في بيتي.. زقاق الحانة البهي، بيتُ صفاء العُشق طاق ورواق وجهك مأواي../ ومنزلي صراخ الرَّعد.. نواحٌ لاهبٌ لقلبٍ يبحر العُشق.. قطرة سُكْرٍ- حينما تآلف المشط وسالف المعشوق غداً.. كتفي مسجد القديسين كلهم… انتهب وجهُها، كالزهرة، وجودي وزادت عينُها السَّكرى سُكري أشعلتْ ناراً في روحي مِن غمزتِها ضيَّعت تمرُّدي ودناءتي نشرت سالفيها المعقوصين ذوات الثنايا ثمَّ أحنت قامتي ومهارتي وإذ ركضت نحوي بكوز الخمر اقتلعت وجودي وأزالت سُكري. الجّزء الثاني نهج “الرُّباعيّات” يحتوي 117 رُباعيَّة: اينَ عينُك مِن الشَّمس المُنيرة للدُّنيا ؟ واين قلبك الغافي مِن ذِكر مُحيّا الحبيب؟ لن تغدوَ بجسدكَ التُّرابىَ ملكوتيّاً يا رفيقي، فأين التُّراب مِن رَبّ الأرباب؟. الجّزء الثالث احتوى المديح بَدءً بالنورين فاطمة الزَّهراء وفاطمة المعصومة سلام الله عليهما، 44 بيتاً، ومِن المسمَّط خُماسيَّة اشطر تختلف فى القافية عدا الشطر الخامس، ونهج باسم “ترجيح بند” يتكرر فيه بيتٌ بعد كُلّ مقطع ولكُل مقطع روى خاص، على نهج قصيدة بعُنوان «نقطة انعطاف»: يا نقطة تحوّل سِرّ الوجود.. تناول مِن أليفِك كأس السُّكر.. يا كاشِف القَصي.. يابن آذرو لم تشهد بعينِك اُفول الحقيقة.. وكانت النار عليك برداً وسلاماً.. ارفع لثام الحبيب عن وجهِك، واظهر وجهه كالزَّهر المُصوَّر.. تنوَّرت مدينة المُجردين القلندرين بوجه المورد العذار الفتّان.. لمّا تناثرت تلافيف جديلته صارت كُل من العالمين كالزَّهر المُتدفق بمائة لُغة. ليسمع قلب الفقير وروحه.. يا نقطة مُنعَطَف سِرّ الوجود. ياصورة ابن آذر الذي لم يرَ مِن اللَّوحة اُفول الآلهة يا مَن صارت نار الفراق عليك برداً والبرد والسَّلام ناراً. إنّي على شَفا الكوثر يا أليفي لكني ظَمآن أنت بحِذائي وأنا مِن بُعدك في حُمّى ودَوار.
صورة نشرها موقع المُرشد الإيرانيّ الثمانينيّ آية الله سماحة «علي خامنئي» (مولود عام 1939م) أثناء جولة في معرض طهران للكتاب الدّولي يقرأ في مجموعة شِعريّة لأحمد شاملو الشّاعر الَّذي تحفظت الجُّمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة على بعض شطحاته، وقائمة الكتب الممنوعة التي تفسد الأخلاق العامّة وتنتهك القيم الدِّينيّة، أصدرها الرَّئيس محمد خاتمي عام 1999م. كتاب شِبه سيرة ذاتيّة لمُرشد الجُّمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، في الأصل باللُّغة العربيّة بعُنوان “ إنَّ مع الصَّبر فوزاً ”، في نسخة مُترجمة إلى الفارسيّة بعُنوان: «قطرة دمّ استحالت ياقوتة» فيه فصل للُكتب الَّتي عشق خامنئي قراءتها في شبابه أعوام الجّهاد ودخول مطامير الشّاهنشاه دون إجازة مُناسبات
(في العَقد الأخير اعتمدت إﺩﺍﺭﺓ ﺳﺠﻦ ﺯﺭﮔﺎ ﻓﻲ مُحافظة ﺩﻫﻮﻙ ﻤنح إجازة ﻟﻤُﺪَّﺓ اُﺳﺒﻮﻉ ﻟﻠﺴُّﺠﻨﺎﺀ أﻳّﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ. ﺯﺭﮔﺎ «كُلّ جنس الحَيوان مُتساوٍ، لكنّ بعضه أكثر مُساواة مِن الآخر!» “ بُستان الحَيوان Animal Farm ”، رواية الإنگليزي «George Orwell »)؛
روايات فارسيّة وعالميّة، مع عِشقه الصَّميميّ للُّغة العربيّة النّاطق بها، ظفرَ بإيجادتها في سَفره إلى النَّجف (ابن عربي: لا يُعوَّل على سَفر دونَ ظَفر !) وعِشقه للشّعر وللسّمفونيّات الكلاسيكيّة. في الكتاب، يتذكر المُرشد الأعلى، شغفه بمُطالعة الأدب والتأثير العميق الّذي تركته قراءة الرّوايات عليه، أهمّها 10 روائع خيال وشجن للرّوائي المُخرج الناشر الكورسيكيّ- فرنسيّ Michel Zévaco، انتمى إلى حركة اللّاسلطويّة Anarchism، لتسليط الضّوء على فساد الطَّبقات الاُورُبيّة الحاكمة، صدرت في سلسلة أُطلق عليها لي باراديلون، لم تُترجَم مِنها سوى اثنتين فقط إلى الفارسيّة. رواية Borgia، آل Borgia الّذين هيمنوا على المشهد السّياسيّ في فلورنسا فترة العصور الوسطى، اغتصاب شقيقته الشّقراء، لوكريس. رواية نوستراداموس، سيرة ذاتية لدجّال ادّعى قدرته على قراءة المُستقبل سعياً للفوز بالمال والنفوذ والجّنس والشّهرة. أبدى زيفاكو رفضاً قويّاً للدِّين واعتبره سُمّ الشَّعب. ثيمة بديعه مذبحة سانت بارتيليمي بحقّ المسيحيين البروتستانت على يد الملك شارل التاسع بإيعاز مِن والدته الشّريرة كاثرين دي ميدتشي. ثاني روائي لدى خامنئي ألكسندر دوما، صاحب مُغامرات آخر القَرن 19م أهم أعماله الفرسان الثلاثة والكونت دي مونت كريستو واثنتان وعشرين عاماً لاحقة، رواية كاليوسترو حول مُغامرات الدَّجّال يُوسُف بالسامو، يبحث عن الجّنس والمال والنفوذ. الرّوايات الفرنسيّة أواخر القرن الـ19م، لـ إميل زولا وفِكتور هيغو وهيغتور مالو وأناتول فرانس. والرّوائيّ الفرنسيّ مِن القَرن الـ19م، موريس لوبلان صاحب سلسلة روايات أرسين لوبين نبيل يسرق النُّبلاء مِن أبناء جلدته. رواية الإيرانيّ علي داشتي حول بطلة تُدعى «فتنة» تقرر استغلال مفاتنها في الصّعود أعلى سلم عالم ذكوري. وتتميز بطلة إحدى روايات محمد حجازي، وتدعى «زيبا»، بذات السّحر والقسوة في ذلك العالم. هادمة السَّلام= «شهراشوب»، بطلة الرّوائي حسين قولي مستعان تتسم بشهوة جنسية قوية لا تقل عن رغبة البطل الذكر الأساسي للرواية أقا بالا خان. ورواية مستعان تدعى «ربيعي» بطلتها امرأة مِن القرون الوسطى. رواية «ياكوليا» لـ تاغي مودريسي، تدور في حقبة توراتيّة. رواية «محمدعلي أفغاني»، وسمها باسم زوج أبو خانوم، حول المرأة، تحوّلت إلى فيلم سينميّ ومُسلسل تلفزي. رواية «جواد فضل» ياغنه، رومانسيّة وحُبّ بلا أمل. البطلة «ياغنه». الرّواية الثانية لفضل، «شعلة»، اسم امرأة. الرَّئيس الإيرانيّ د. حسن روحانيّ في عام حصار وحوار أميركا 2019م عيديّة الفطر 1440هـ: Iranian President Hassan Rouhani takes part in a news conference near the United Nations General Assembly in the Manhattan borough of New York, US, September 22, 2016. REUTERS/Lucas Jackson/File Photo.