19 ديسمبر، 2024 1:02 ص

صوت الموت يغزونا وصوت الوجود يديم جذورنا

صوت الموت يغزونا وصوت الوجود يديم جذورنا

آذاننا أصابها الصمم وأعيينا أغشاها منظر الدم… أيادٍ خبيثة تزهق الأرواح وهاهنا بعيدين عنك يا عراق نحبس الأنفاس!
إلى متى يظل الأنين الصوت الذي أتعب مقامات غنائك الأصيل! أين النهاوند ووتر العود والحجاز؟ ابهذا الرخص يقتل ابنائك كل يوم مِن قِبل الأنجاس!
نعم نسمع وننصت خاشعين لأننا عراقيين… أنه صوتك وهذا قدرك ان تجعل نغمات الحزن هويتك وليس لنا نحن غير الحنين لماضٍ نحرته يد الغدر التي جاءت مع ركِب الغاصبين!
لا تكترث لتلك الآهات التي تصدر من حناجر ابناءك على أرضك كل يوم… نعم إنها عينها التي كنا نطرب عليها في ايامٍ خلت… في الأمس كان فيها شجن جميل واليوم فيها شكوى من ذبح وقتل وتهجير.
ماضيك لم يمت وإن كان نحره هو محور اهتمام غاصبيك اليوم.. هاهم ابناءك الذين تركوك مضطرين يطربون العالم بتراثك الأصيل ونرى العرب يتأسلون ويقولون: ما هذا الكلام؟ ماهذا النغم؟ من أين جاء ولماذا فيه البسمة التي يشوبها الألم!
سمعناهم يوم أمس… قد أخبروا العالم وأفهموه: لا تأخذكم مشاهد الموت كل يوم مِن عراقنا… الذي تروه هو ما مسخه الغادرون ومانخبركم عنهم بحناجرنا هو العراق الذي كنتم تعرفوه وهذا عن قتله مايعجز عنه المارقون.