الحرب ضد الارهاب بدأت تاخذ ابعاداً معكوسة باتجاه بوصلة الحسم بعد ان كان اعداء العراق يعقدون الامال بأن تكون لصالح قواها الشريرة التي تعشعش في داخل قيادة البلد ولهم صولات وجولات لتخطيط في عزل الايادي الخيرة التي لها الباع الاطول بانهاء عصابات الفساد و اعداء الانسانية
وحيث لم تبلغ المساحات الباقية تحت سيطرة الاوباش إلا 15% مما كانت عليه واخرها قلب فلوجة بوابة النصر النهائي “حي جولان ” وهذا الانجاز الكبير لم يكن لولا الدماء المشتركة للعراقيين .
ان الانتصارات التي تتحقق وتصل بشائرها لنا عن الطرق المختلفة في وسائل الاعلام لم تكن إلا نتيجة لتلاحم الصفوف ووحدة الكلمة والارادة والشعور بالمواطنة بين القوى الشعبية الوطنية والدينية الواعية والقوات المسلحة والحشود المقدسة والبشمركة الابطال التي لاتزال تقدم الغالي والرخيص للدفاع عن المقدسات بكل صنوفها وهي تكملة وتوثيق لوحدة العزم والهمة وصلابة الموقف بقداسة الهدف وشرف معركة الدفاع عن التراب العراقي والتصميم على إعادة الأمن والأمان إلى ربوع القرى والمدن والقصبات التي دنستها قوى الكفر والقضاء على الجماعات الإرهابية ،
إعادة اهلها سيبقى الهدف الاساسي لوحدة الارض . لقد قدر للعراقيين ان يكونوا في مقدمة من يقاتل هؤلاء الارهابيين ويسعى لكسر شوكتهم والقضاء عليهم نيابتاً عن العالم الذي بداء يتحدث عنه ، وكانت لهم صولات و انتصارات مشرفة مهمة ، ومن المؤكد ان النصر النهائي في المعركة سيعود بخيره على الجميع وليس بعضهم دون بعض كما تاكل المنطقة ايضاً من ثمارها، ومن هنا لابد من توحد جميع المكونات وتوظيف طاقاتها وامكاناتها في معركة هي واحدة للجميع ، وعلى الجميع ان لايسمحوا بانحراف المعركة عن مسارها وان لايسمحوا بزرع الفتنة والاحتراب بين ابناء الشعب العراقي ولايجعلوا من تحرير الموصل وسيلة لبث الفرقة والطائفية كما يعمل بعض السياسيين عليه لانها هي مهمة الجميع .
سيبقى العراق شامخاً وستبقى رايته تخفق من أبعد نقطة من أقصى العراق الى اقصى ، بجنوده الابطال وحشده المبارك والقوات المسلحة الاخرى الذين ساهموا على إنجاز مهمة استعادة صلاح الدين وكل محافظة الأنبار والفلوجة اليوم وطرد قوى الشرمنها وكانوا عند حسن الظن واستجابة لنداء الامهات الثكالى واليتامى . وباتوا على يقين من أن المناطق المحررة لن ترضى بأقل من ان يحكمها أبناؤها بأنفسهم وهم يعيشون على الامل في العودة الى مناطقهم ومدنهم في القريب العاجل بعد تطهيرها من المعوقات التي زرعتها هذه العصابات من تفخيخ للمنازل وعبوات ناسفة . ومن هنا نحن نؤكد على اهمية تطوير التعايش السلمي بين ابناء الشعب والابتعاد عن اجواء التشنج والتوتر في هذه الظروف المهمة التي يمر البلد وهو عبئ بلا شك تقع مسؤوليتها على جميع الاطراف والمكونات . والتأكيد على الالتزام بالقانون كما يجب ان يُتفق على وجود قيم مشتركة تحدد مسار السلوك اليومي للأفراد على الرغم من اختلاف التوجهات والأفكار، وهو هدف وروح المجتمعات المتحضرة التي تعمل على ممارسة مفاهيم وثقافة المواطنة الصالحة. ولعل المستفيد الأهم هم كل طبقات الشعب اولاً أنفسهم نساءاً ورجالاً شيباً و شباباً الذين يبحثون عن الأمن والأمان من اجل تربية أفضل وحياة مستقبلية زاهية .و بعدها سعادة وطن ينهض و جيل يقود .التعايش يعني العيش المشترك، والقبول بالتنوع، بما يضمن وجود علاقة إيجابية مع الآخر. اي هوية العلاقة مع الآخر، فعندما تكون العلاقات إيجابية وعلى قدم المساواة معه، فإن ذلك سوف يعزز الكرامة والحرية والاستقلال،