23 ديسمبر، 2024 1:11 م

صوت الشعب الايراني يهدر من قناة الحريه (سيماي ازادي)

صوت الشعب الايراني يهدر من قناة الحريه (سيماي ازادي)

هو تقليد تشريفي لقناة الحرية( سيماي ازادي ) التابعة للمقاومة الايرانية اذ تفتح هواتفها وصندوق بريدها لابناء الشعب الايراني بين الحينوالاخر للمساهمة في تحمل مسؤوليات النضال ودعم قنوات التثقيف والتوعية والاعلام وهو ما لمسنا فيه فرح الايرانيين بتحمل هذه المسؤولية التي يعدونها مصدر فخرهم ودرب مجدهم وخلاصهم الوطني فالاتصالات المباشرة بقناة الحرية من داخل ايران وخارجها تجاوزت كل حساب ،لم يكن الهدف هو جمع المال كما قد يتصور البعض وان كنا قد شخصنا هذا الحراك على انه اشراك الشعب الايراني بتحمل مسؤولياته لمقاومة الاستبداد الديني والتطرف والقمع والارهاب واللصوصية والفساد ، أن الهدف ايضا اظهار تلك العلاقة الوثيقة بين الشعب الايراني ومقاومته ،الشعب الذي ابدى استعداده لبذل الغالي والنفيس لاحداث التغيير الذي صوت عليه الايرانيون في الاجتماع الموسع الذي حضره اكثر من مائة وعشرين الفا من داخل وخارج ايران الى جانب اصدقائهم ومؤيديهم من  57 بلدا من خمس قارات بباريس قي فيلبانت وهذا تقرير مبسط عن حملة الايام الاربعة لبرنامج قناة الحرية حول حملة مناصره :

 آلاف الايرانيين من عموم ايران و 31 بلداً  في العالم  يشاركون في حملة مناصرة لدعم المقاومة الايرانية والمجاهدين في أشرف وليبرتي وعزم العموم على تغيير النظام

وفي تقرير مبسط  حول حملة المناصرة التي استغرقت 4 أيام وعن طريق الهاتف. وحسب هذا التقرير فان آلاف الايرانيين من عموم ايران و31 بلداً في 5 قارات العالم قدموا في هذا البرنامج تبرعاتهم التي فاقت التقدير .وعكس مدى الترحيب بهذه الحملة للمناصرة  التي تكررت هذا العام كالاعوام الاخرى  حتى ان الخطوط التلفونية المخصصة للاتصال عجزت عن استيعاب العدد الهائل من الراغبين في الاتصال والمشاركة والتبرع وعلى رغم الأخطار الأمنية، شارك المواطنون في هذه الحملة للمناصرة من طهران و مختلف المدن الايرانية بما فيها كرمانشاه و كيلان غرب وسربيل زهاو  وسنندج والمدن الأخرى في كردستان (غربي ايران) وتبريز و المدن الأخرى في أذربيجان (شمال غربي) ومشهد و بجنورد والمدن الأخرى في خراسان (شمال شرق) و زاهدان و المدن الأخرى في سيستان و بلوشستان (شرقي ايران) و شيراز و بوشهر (جنوبي ايران) و أهواز والمدن الأخرى في خوزستان (جنوب غرب) وكرج و بروجرد و اصفهان و شاهين شهر (المدن المركزية)

كما ان الايرانيين في المنفى ومناصري المقاومة من مختلف بلدان العالم بدءا من العراق وتركيا والبحرين والامارات العربية المتحدة وأذربيجان وروسيا وسوريا والاردن والمغرب ومصر وقبرص والفليبين مرورا باستراليا وكندا والولايات المختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية وانتهاء بألمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وسويسرا والسويد وهولندا والدنيمارك والنرويج وفنلندا وبلجيكا و لوكسمبورك والنمسا ورومانيا والمجر شاركوا وبكل شوق وتحمس في هذه الحملة وقدموا تبرعاتهم الى سيماي آزادي (قناة الحرية) باعتبارها منبراً يحطم جدران الكبت والتعتيم والرقابة في نظام الملالي.

المتبرعون كانوا من كل شرائح وطبقات المجتمع بمن فيهم طلاب جامعيون و عمال ومعلمون وتجار السوق وآصحاب الصناعات وفنانون ومثقفون وسجناء سياسيون وعوائل الشهداء والسجناء والاشرفيين وآباء وأمهات طاعنون في السن وطلاب مدارس.

وكانت التبرعات  تبدأ بدولارا واحد وتتصاعد بحسب القدرة  أرقاما قدرها مئات الآلاف من الدولارات. الفناون قدموا أعمالهم الفنية والبعض قدموا منازلهم السكنية أو عجلاتهم كما قدمت الفتيات والنساء مجوهراتهن والأطفال قدموا ما ادخروا  من مبالغ من المال. كما قام البعض بجمع التبرعات من مواطنين آخرين داخل وخارج البلاد ونقلوها الى قناة الحرية.

المشاركون في هذه الحملة للمناصرة أبدوا خلال اتصالاتهم دعمهم الشامل للمقاومة الايرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبلها السيدة رجوي وأعلنوا ان المجاهدين في أشرف وليبرتي يشكلون الضمان الأكيد للديمقراطية والسلطة الشعبية في ايران الغد وأن دعمهم واجب وطني لعموم الايرانيين. كما أدانوا مؤامرات نظام الملالي والحكومة العراقية التي تجري ضد سكان أشرف وليبرتي ضامين صوتهم الى صوت السكان للمطالبة باعلان ليبرتي مخيما للاجئين أو العودة الى أشرف. وكانت المناصرة استعراضا لتضامن الشعب الايراني وعزمهم الأكيد لتغيير النظام وتحقيق الديمقراطية في ايران.

ما يؤكد اتساع زخم المشاركين في الحملة هو اني شخصيا حددت لي ثلاث دقائق فقط للحديث حول مناصرة المقاومة الايرانية والاشرفيين من سكان ليبرتي والمؤامرات التي يحوكها نظام الملالي ضد العراق والدول العربية الاخرى .

ما جعل عيني تغرقان بالدمع وقلبي ينبض بقوة الامل والاحساس الروحي بالمشاركة الوجدانية ومدى الظلم الذي يعاني منه الشعب الايراني وسطوة الملالي هو اتصال عامل بسيط قال فيه انه محدود الدخل لكنه يتبرع للمقاومة الايرانة ويقتطع من لقمته ولقمة عياله لادامة صوت الثورة والحق ضد باطل الملالي ،كذلك رسالة السجين في سجن ايفين الرهيب ارجنك داوودي الذي تحدى كل المخاطر وارسل رسالة من داخل السجن لصوت الحرية  قال فيها انه يتبرع بما يعادل قوت شهر من قوته لصالح حساب قناة الحرية ،وقوله من قوتي ربما احتاج الى تفسير للقاريء العراقي والعربي فنظام الملالي لا يطعم  السجناء لديه فيضطرون الى شراءالطعام على نفقتهم الخاصة وهذا يعني ان من لا يملك المال لاياكل ويموت  جوعا فاية تضحية مثلها هذا السجين واي ظلم لم تلحقه سابقة اعتى طغاة التاريخ كشفته رسالته ؟؟