22 ديسمبر، 2024 4:52 م

صوت الشارع الإيراني: الشعب يريد إسقاط النظام

صوت الشارع الإيراني: الشعب يريد إسقاط النظام

مع توسع الاحتجاجات، حظر مجلس امن النظام الإيراني نشر انباء الاحتجاجات

في تشرين الأول / أكتوبر، عقدت شرائح مختلفة من الشعب الإيراني مئات من الحركات الاحتجاجية. منها : الاعتصامات التي استمرت على مدار 24 ساعة للمواطنين المنهوبة أموالهم في مدن مختلفة أمام السلطة القضائية للنظام وانتفاضة ألفين منهم في اليوم الأول من تشرين الثاني / نوفمبر ضد النظام في طهران و اعتصام مجموعة من الناس المنهوبة أموالهم في الأهواز ومظاهراتهم المتكررة ومظاهرات المودعين في مشهد.
وهؤلاء الناس المنهوبة أموالهم اعربوا عن استنكارهم للنظام باكمله في شعارات “عار على روحاني ” و “لاريجاني هو القاضي وهو شريك للقراصنة” و “السرقة مشرعنة والقلوب مليئة بالكراهية” و “الموت للديكتاتور” و ” اترك سوريا وفكر في حالنا ” و … أعربوا عن اشمئزازهم حيال هذا النظام برمّته.
ان اتساع رقعة الاحتجاجات في مختلف شرائح المجتمع ادّى الى خوف النظام بحيث حسب اعتراف احد اعضاء مجلس شورى النظام الايراني وهو يُدعى “ وقف چي“ امر مجلس الامن الاعلى لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومية بعدم بث اخبار الاحتجاجات .واعترف النائب من النظام بأن “احتجاجات المواطنين المنهوبة اموالهم ” هي من التحديات الكبرى في البلاد. 10٪ من الإيرانيين يعانون من مشكلة المؤسسات المالية “(وكالة أنباء إيلينا الحكومية، اول من نوفمبر/ تشرين الثاني )
من جهته اعلن محمد علي بور مختار عضو اللجنة القضائية والحقوقية في البرلمان الإيراني بان اطلاق “شعارات تمس باساس النظام” هو سبب لتبني هذا القرار قائلاً : “الاشخاص الذين يريدون استغلال هذه المشكلة ضد النظام والبلاد. يجب السيطرة على هذه المسألة “(وكالة أنباء الطالب الحكومية -5 نوفمبر).

ابداء الخوف هذا يأتي في حالة تتصاعد فيها الاحتجاجات يوما بعد يوم بحيث تغطي كثيراً من مدن ومقاطعات إيران. بما في ذلك احتجاجات ومظاهرات العمال المتقاعدين لمجمع قصب السكر في شوش وعمال صانعي قطع الغيار لمجموعة الفولاذ والصلب الوطني في محافظة خوزستان والعمال والمتقاعدين لمجموعة صلب في مباركة ، وعمال مصانع البلبرينات في تبريز وعمال مجمع مكائن الحاصدة في تبريز و مشروع ترميم قلعة مدينة بم التاريخية في محافظة فارس، وعمال مصنع المغنيسيوم في مدينة فردوس وعمال السكك الحديدية في محافظة لرستان ، والعمال المفصولين لشركة إيران المعلوماتية (التابعة لمصرف الصادرات) في طهران والعمال الشاغلين وعمال المفصولين لمعمل نوظهور وعمال شركة تارير في زرند في كرمان عمال مصنع الاطارات بارس في مدينة كاوه شهر الصناعية في مدينة ساوج في المحافظة المركزية وعمال شركة النقل العام الدولي في خليج فارس و …
من جهة أخرى في الوقت الذي حدد النظام خط الفقر لأسرة مكونة من أربعة أفراد أربعة ملايين تومان (1140 دولار) شهريا، فإن رواتب غالبية المعلمين المتقاعدين والمستخدمين لا تتجاوز مليون تومان (285دولار) لشهر واحد والاغلبية تعيش في مضيقة. ومعلمو مرحلة ما قبل المدرسة؛ ومعلمو محو الأمية يعيشون في ظروف أكثر صعوبة. ويطالب التربويون في احتجاجاتهم الحد الأدنى من الرواتب والاستحقاقات، توحيد رواتبهم مع موظفي الحكومة الآخرين، وتعيين المعلمين التدريسيين ، وإصلاح هيكل التأمين، وسداد الأموال التي يغسلها صندوق التقاعد التدريسيين .
وفي الوقت نفسه، احتج الطلاب الذين على تعيين منصور غلامي، وهو عنصر إجرامي وقمعي في وزارة العلوم، في مظاهراتهم الاحتجاجية بشعارات “لا لجعل الجامعة أمنية”، ويا السيد روحاني التزم بوعودك “. ورفض السياسات الحكومية في مجال التعليم العالي؛ الخصخصة وجعل الدراسات الجامعية ربحية.
إن تصعيد الحركات الاحتجاجية للشعب الإيراني تثبت تصميم الشعب الإيراني على القضاء على النظام القمعي والفساد الذي يبدد كل ثروات الشعب الإيراني في أعمال التدخل وتصدير الإرهاب الى البلدان العربية والإسلامية.