بينت قناة الفرات ومنذ بداية تأسيسها، بشكل واضح وجلي منهجها الذي تسير عليه، لأداء رسالتها الاعلامية السامية، في ان تكون صوت المظلومين والدفاع عنهم، والذي يصل الى كل من يجب ان يسمعه..
وضح هذا المنهج منذ اليوم الذي تاسست به وبدات رسالتها، وهو يوم ولادة الامام علي ابن ابي طالب (عليه وآله أفضل الصلوات) فكانت صادقة وشجاعة في اداء رسالتها، ولم تساوم على الحق او تهادن عليه.
هذا جعلها طوال مدة علمها عرضة لهجمات متنوعة، تحاول تشويه صورة القناة في اذهان المجتمع، بل في اذهان كل المظلومين، لكنها بسبب ايمانها بان المنهج الذي اتخذته نبراس لطريقها ومقياس لجودة عملها، كانت صامدة في وجهه كل عواصف التضليل والافتراءات.
وتجذر موقفها أكثر وصار واضحا، منذ اتخاذ تيار الحكمة الوطني، خيار المعارضة في البرلمان العراقي، فكانت صوت كل انسان عراقي مظلوم مسلوب منه حقوقه، والذي لم يستطع ايصال صوته بأي طريقة مهما بذل جهده، فكانت الفرات هي الطريقة الذي يسلكه كل مظلوم، ليعبر عما يعتصر قلبه من الالام وغصة بسبب سلب حقوقه.
لم يجدوا امامهم خيارا بعد أن فشلت كل محاولاتهم في النيل من الفرات، عن طريق الحملات الاعلامية في القنوات الصفراء ومواقع التواصل الاجتماعي الوهمية، بل أن هذه المحاولات انقلبت بالضد، لأنها اثبتت بل الدليل القاطع صدق رسالتها ومنهجها، وعدم تغير عملها أو تأثرها، بالحملات التي شنت عليها أو خضوعها، لكل أشكال التهديد والاستهداف.
لم يبقى أمام من اغاضهم منهج الفرات وفضح زيف ادعاءهم وفسادهم، ألا أقدم وأقبح أساليب اسكات صوت حق استمر سنوات، في الصدوح دون توقف او تغيير في طريقة عمله، الا وهو اسلوب التهديد بالقتل وايصال رسالة اليها والى كل من يعمل بها، هي أنه إذا لم تتوقفوا سوف يكون مصيركم الموت،
لكن هيهات أن ترضخ لهذه الاساليب الاموية، لأنها تمثل خط قادته اتخذوا من (هيهات) الحسين شعارا لهم في مواجهة الظلم مهما عظمت قوته المادية، لأنهم يمتلكون القوة الروحية الايمانية التي تجعلهم كالأشتر الذي يقول عنه الإمام علي (بأنه لو داس في ليلة ظلماء في بطن لبوة لما رجف قلبه)