تمر بنا الايام ونحن نمضي الى حتفنا بإرادتنا وبأيدينا نختار طريقا لحياتنا اسمه الموت تغمرنا دوافع لا اصل لها نشأت من التغرير والخداع جاءت تلاقح حياتنا وباء يوما بعد يوم الى ان كبر ذلك الوباء و تفشى في ضمائر فقدت احاسيسها ومشاعرها في وطن كان ملجأ لكل الشعوب المظلومة فها هو اليوم يبحث عن ملجأ يلجأ اليه قد فر ابناءه حتى لا يكاد بلد يفرغ منهم بلد اسمه العراق ومع سنوات من الضياع والحرمان في ظل الحكومات المتعاقبة التي لم يك همها الوطن او الشعب المسكين بل كرست جهدها في سبيل الوصول الى منافعها ومكاسبها الشخصية والفئوية وزرعت فيه حروب لا طائل لها ولا نهاية لها وجعلوه مشغولا فيها لم ينتبه الى من يقف وراءها ؟؟ وكيف حدثت ؟ واين اهلها ؟ ومتى تنتهي ؟؟ جاءتنا تلك الحرب الضروس بمشروع لتفكيك العراق عبر ادواته الاحزاب الاسلامية صنيعة المرجعيات الانتهازية مرجعيات السلطة والجاه والمال اتخذت من الدين غطاء لإخطائها وجرائمها فجعلوا دمنا برنامج انتخابي للوصول الى مبتغاهم وهو مشروعهم الوحيد الذي تم انجازه تماما وتم تنفيذه بكل خطواته عبر تقسيم الموحد الى طوائف متعددة وتشظي المجموعة الى عدة اقسام ومنها الانقسام العربي الكردي ثم الانقسام العربي الاسلامي وعلماني ثم الاسلامي الى الشيعي والسني ثم الانقسام الشيعي الشيعي والسني السني فاصبح العراق هشيما محتضر لا رأس ولا قدم عبثت به قوى الشر فقسمته طوائف عدة متخذة الارهاب طريقا لتغيير وتشوية صورة الاسلام والعروبة امام العالم اجمع وقد حققت ما تربوا اليه من الملل الاخرى المتربصة بنا او الدول الاقليمية ..
فانجرف في المشروع الطائفي تحت راية امريكا وايران اغلب الشعب العراقي وراحوا ينظمون تيارات متطرفة لتمزيق الصف المسلم الى دويلات وفرق عدة وما وصلنا به اليوم من محن واهات وتقاتل وتمزق وتشرذم ومصائب كلها بسبب عدم فهم الاسلام الحقيقي الوسطي الاعتدالي فانجرف مع هذه الموجة الشعواء اغلب شبابنا المسلم وفق اجندات خارجية بوساطة منتحلي التسنن وهم داعش والقاعدة ومنتحلي التشيع المليشيات والحشد وغيرها من الاحزاب التي دمرت العراق تحت هذه المسميات الحارقة لكل مقومات العراق لكل تاريخه وشعبه وتراثه وعروبيته المفقودة علما ان الجامع لكل المقومات هو العراق مهما اختلفت فهي تحت خيمة العراق وما احلى المنهج الذي يشق هذه الصفوف ويرفضها من بين الوسط العراقي المسلم ومن رجال الدين والعلم ومن الحوزة العلمية الشريفة يخرج صوت الامل ليبعث روح التفاؤل في صميم الامة ويبعث رسالة حب ووئام وسلام الى جميع العراقيين وان يجتمع تحت راية العراق هي التي توحدنا في ظل اشتراك الاعم الاغلب في الحروب الدامية بين السنة والشيعة لكنه رفض الاشتراك ودفع ضريبة ذلك في كربلاء المقدسة عندما هجمت عليه قوى المليشيات والحشد المتغذين على دماء العراقيين في قتل اصحابه وتهديم بيته وسجن اغلبهم بسبب ذلك الموقف الوطني الاعتدالي لغرض ايقاف النزيف المستمر والدم الجاري بين ابناء الوطن الواحد
انه المرجع العراقي الصرخي الحسني تحية له من القلب ونعم الوطنية والعراقية المتأصلة فيه وفي اتباعه