23 ديسمبر، 2024 5:15 م

صوتوا لإدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب

صوتوا لإدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب

إطلاق حملة من جانب عراقيين عبر البيت الابيض من أجل إدراج الميلشيات ضمن قائمة الارهاب الدولية بالاضافة الى تنظيم القاعدة و داعش و الحرس الثوري الايراني، وان هذه الحملة تکتسب أهميتها الخاصة بالنسبة للعراق خصوصا و المنطقة عموما، من زاوية انها قد قامت بإدراج أذناب و رأس الارهاب معا في سلة الارهاب.

أهم مافي هذه الحملة، انها قد إقترح إدراج اسم الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، وهو إقتراح له أهميته و حيويته الخاصة جدا بالنسبة للعراق، لأن کل المصائب و الکوارث و الازمات و المشاکل المختلفة و حمامات الدم، انما کانت من تحت رأس الحرس الثوري الايراني بمختلف أذرعه و أقسامه و فروعه، بل وان قرابة 30 ميليشيا مشکلة في العراق و تمول توجه جميعها من قبل الحرس، انما يمکن إعتباره بمثابة جيش عراقي کامل يخضع تحت أمرة الحرس الثوري و هو مايشکل خطرا کبيرا جدا على الامن القومي العراقي من مختلف النواحي.

الدور الذي لعبه و يلعبه الحرس الثوري الايراني في العراق، هو في الحقيقة تنفيذ دقيق وحرفي للإستراتيجية الشاملة التي وضعها النظام الايراني بالنسبة للعراق و أوکل بالمهمة للحرس الثوري حيث نرى انه قد قام بتنفيذ تك الاستراتيجية على أفضل مايکون، وعلى الرغم من أن الاصوات قد إرتفعت دائما ضد دور و نفوذ النظام الايراني في العراق، لکن لم تتم الاشارة الى اساس و رکيزة هذا النفوذ انما يتم تفعيله و توجيهه من خلال الحرس الثوري، وان الاهتمام الملفت للنظر للحرس الثوري بتأسيس الميليشيات العراقية و تنويعها بحيث صارت تشکل ظاهرة بحد ذاتها، يؤکد توجها لجعلها الاساس و جعل الجيش العراقي ذو التأريخ العريق و المکانة الخاصة مجرد واجهة او کيان شکلي لادور له تماما کما هو الحال في إيران، حيث أن الحرس الثوري و قوات التعبئة(التي کانت في الاساس مجرد ميليشيات)، قد صارت هي العماد فيما أصبح الجيش الايراني مجرد تابع للحرس الثوري من دون أي حول او قوة.

الدافع الوطني و الغيرة على مستقبل الاجيال العراقية الآتية و الذود عن السيادة الوطنية للعراق و عن إستقلالية قراره السياسي، يدعو کل عراقي وطني للمساهمة في هذه الحملة و ضمان إنجاحها کي يتم دق مسمار مؤثر في نعش ليس الحرس الثوري وانما النظام الايراني نفسه الذي يعتمد على هذا الجهاز المشبوه لتنفيذ مخططاته و أجندته الموجهة ضد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.

**[email protected]