6 أبريل، 2024 11:23 م
Search
Close this search box.

صوتك تحدي وأثبات هوية الأكثرية

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكل في العراق ينادي بأنه ضمن المكون الأكبر والأكثرية السكانية ويبني على ذالك استحقاقات مع غياب لتعداد او أحصاء سكاني  والأعتماد على تقديرات بريطانية غير دقيقة ولاعلمية منذ العام ١٩١٩ الكل بنا عليها ، وكل الأحصاءات التى جرت بعدها لم تعتمد المذهب بنداً من بنودها، ماحدث هو تأسيس وبناء على تقديرات وأوهام ولأغراض السيطرة والسلطة ، البعض ذهب الى التزوير ومحاولات التغيير الديموغرافي للمكونات في المحافظات كما يحصل في المحافظات الجنوبية وفي صلاح الدين وكركوك وديالى ونينوى وبغداد وغيرها من المحافظات ، هناك ادعاءات بين سنة وشيعة العراق، وكذالك بين اكراده وتركمانه الكل يدعي اغلبيته واقلية المكون او القومية الأخرى ، برأي انا المتواضع ان هناك من يغذي هذا التوجه وينفذ مخططات كبيرة مدعومة من خلف الحدود مرتبطة بتزايد الصراع الطائفي والقومي والأثني مما جعل العراق ساحة لصراعات وتناحرات أثبات الوجود والتي انعكست وضعاً امنياً متدهوراً واستهدافات على اسس طائفية وقومية، مثال مايحدث في هذه المحافظات المذكورة من استهداف لمساجد هنا وحسينيات هناك، واغتيالات لشيوخ عشائر ورجال دين ، او استهدافات قومية في طوز خورماتو وكركوك وتلعفر وغيرها ، وبعض المناطق تجمع بين صراعات طائفية وقومية ودينية في نفس الوقت ، مثل مناطق سهل نينوى ، في خضم كل هذه الصراعات برزت حاجات اثبات الهوية اولاً لكي نستطيع ان ننتقل الى الهوية العراقية الوطنية بعد تحديد واقع كل فئة ووزنها وحجمها ، البعض ذهب الى خيار المطالبة بالأقاليم كحل يحفظ ويحد من محاولات التغيير الديموغرافي ويحمي من تسلط الفئة المدعية الأخرى ومحاولاتها في التسلط والتمدد وما الى ذالك من خصوصية ، واعتبر هؤلاء ان تجربة اقليم كردستان واستقرارها مثالاً ناجحاً ونموذجاً يطمحون ان يحققوه في محافظاتهم ، وكرد من الجانب الآخر هناك محاولات لأستحداث محافظات او مقترحات لجعل بعض الأقضية محافظات ، منها قضاء تلعفر او طوز خرماتو او بلد وسامراء او الكرخ والرصافة في بغداد او تحويل مدينة الصدر لمحافظة وهكذا ، معروف القصد والغاية من هذه المحاولات .
بعد هذه المقدمة المختصرة اتقدم اليوم الى الشعب العراقي بمقترح وهو :-
لنجعل من مشاركتنا في الأنتخابات البرلمانية القادمة تعداداً سكانياً واثباتاً للهوية واستبياناً للأكثرية ، وهذا يستوجب زحفاً الى صناديق الأنتخابات بمسؤولية تامة لنصرة من تنتمي اليهم ، وهنا تحقق التوازن المطلوب الذي تترتب عليه استحقاقاتك كمواطن وكمحافظة وكمكون ، ليس دعوة للتقسيم المكوناتي ولكن لكي تثبت حجمك الحقيقي في الوطن فلن نستطيع ان نذهب الا بالتوازنات ومايترتب عليها من استحقاقات ، واعلم انك ايها المواطن اذا تقاعست فغيرك يشحذ الهمم وربما ليثبت ماهو غير حقيقي عن حجمه وبالتالي سيسلب حقك وبالقانون ، اعلم ايها العراقي الشريف ان عدم انتخابك يعني انك انتخبت الفاسدين مرة اخرى ، وانك تنازلت عن حقك لغيرك ، لذالك سارعو اخواني الى المشاركة الفاعلة من دافع الحس بالمسؤولية .

اعلم جيداً مقدار الأحباط الذي يشعر المواطن من السياسيين ومن العملية الأنتخابية ، ولكن لامجال اخر ولاوسيلة اخرى في التغيير واثبات الوجود الا من خلال صناديق الأنتخابات والمشاركة الواسعة ، أذا كنت تعتقد انك من ضمن الأكثرية فصوت لتثبت ذالك ، وعدم تصويتك يضيف صوتاً للأقلية ليكونو اغلبية على حسابك وليستولو على استحقاقاتك.

 العراق لن يبنى أو يستقر من دون تحقيق الشراكة والتوازن الحقيقي وان التغيير واعدال الميزان لن يكون الا من خلال انتفاظة حقيقية للمشاركة الواسعة في الأنتخابات
شاركو في الأنتخابات لتثبتو حجومكم وثقلكم الحقيقي في العراق ، ولتثبتو حقوقكم واستحقاقاتكم حسب حجومكم وتمنعو تمدد الغير من المدعين على حقوقكم ، شاركو لتحافظو على التوازنات التي تعايش على اساسها العراقيين لألاف السنين ، وكون اكيدين ان الأخلال بالتوازن السكاني والمجتمعي في العراق لن ينتج الا صراعات قومية ومذهبية وأثنية ولن ننعم بالأستقرار ابداً

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب