27 مايو، 2024 11:29 م
Search
Close this search box.

صواريخ زلزال من إيران المتزلزلة

Facebook
Twitter
LinkedIn

صار في حکم المٶکد أن طهران قد أرسلت أسلحة و صواريخ متطورة جدا لميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وقد توضح إن من بين الاسلحة الايرانية المرسلة لهذه الميليشيات، راجمات صواريخ عملاقة من نوع”زلزال2″، ويأتي هذا الدعم التسليحي الايراني على أمل إحداث تغيير ملموس في ساحة المعرکة ضد تنظيم داعش، ويأتي أيضا في وقت تشهد فيه سوح المواجهة في العراق و سوريا تزايدا ملفتا للنظر في سقوط القتلى من عناصر الحرس الثوري بإختلاف رتبهم.
التدخلات الايرانية في المنطقة و التي تتصاعد يوما بعد يوم و وصلت الى حد ان هذه التدخلات قد صارت جزءا و جانبا من المشهد السياسي و الامني في العديد من بلدان المنطقة، ليس لم تعد تحظى بترحيب من جانب شعوب و دول المنطقة فحسب وانما تواجه أيضا معارضة صريحة لها، وان عملية”عاصفة الحزم”، وعلى العکس من التدخلات الايرانية في شٶون المنطقة قد لاقت ترحيبا و إستحسانا من جانب شعوب و دول المنطقة بل وحتى صار البعض يأمل و يتطلع الى إنطلاق عاصفة حزم أخرى في سوريا.

إرسال أسلحة متطورة لميليشيات الحشد الشعبي في العراق، يرافقه أيضا سعي حثيث من جانب طهران من أجل التعجيل بصفقة منظومات الصواريخ الروسية من طراز(إس 300)، وتزامن هذا الامر أيضا مع ما قد أکده البريجادير جنرال مسعود جزايري”لن نسمح بأي زيارات للمواقع العسكرية سواء كانت محدودة أو بضوابط أو مقيدة أو بأي شكل آخر. دعونا نتفادى اللعب بالكلمات.”، وهذه الامور کلها لو جمعناها و ربطناها ببعضها البعض، لوجدنا أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يسعى کي يجنح نحو المزيد من التشدد و التلويح بأنه مستعد لکل الخيارات.

المفاوضات النووية الجارية بين دول مجموعة 5+1، و إيران و التي وصلت الى مفترق هام و حساس، تحاول إيران جهد إمکانها أن تخرج من هذه المفاوضات بحصيلة و نتيجة تضمن بها سلامة مشروعها النووي و عدم ذهابه هباءا منثورا کما حدث مع البرنامج النووي العراقي و الليبي، والملفت للنظر أن هذا التشدد الايراني يأتي بعد فترة قصيرة من ذلك المٶتمر الصحفي للمقاومة الايرانية و الذي کشف فيه النقاب عن إستمرار طهران في مساعيها السرية على قدم و ساق من أجل الحصول على القنبلة الذرية، وان الاوضاع الداخلية في إيران و بإعتراف القادة و المسٶولين الکبار في طهران وصلت الى الى أسوء مستوياتها وان التقديرات ترجح بأنه ليس بالامکان إدارة الامور في البلاد على مثل هذه الحال

طويلا، ولذلك فإن التشدد و التفکير بخيارات خارجية، هو من سبل العلاج التي تتبعها طهران لتفادي مشاکلها و أزماتها.

إيران المحاصرة بأزماتها و مشاکلها المختلفة داخليا و إقليميا و دوليا، تواجه أيضا معارضة قوية ناشطة تسعى لکشف و فضح مخططات طهران و خصوصا في التجمع السنوي الدولي للمقاومة الايرانية و الذي سيعقد في باريس في 13 حزيران القادم، سوف يرکز و بصورة ملفتة للنظر على قضيتي التدخلات الايرانية في المنطقة و على المشروع النووي بجانبه العسکري وقطعا فإن المتطلع للمشهد الايراني اليوم يجد أنها قد تزلزت و تواجه أوضاعا لايمکن معالجتها حاليا ولا في المستقبل المنظور، ولهذا فإن الامر الذي يجب ترجيحه هو أن طهران مقبلة على لعبة و مغامرة أخرى من أجل التغطية على ضعفها الحالي.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب