يبدو ان الضوضاء التي صدرت مؤخرا في نهاية النفق الحكومي المظلم لم تكن احتباطا فصوت العبيدي قد هز عروش النواب وخاصتا بعد صفقات الفساد التي غرق بها مبنى البرلمان بملفات نوابه لكن هنا يجب ان ندرك السبب الحقيقي وراء كشف جزء من تلك الصفقات الفاسدة فلا بد ان نجد حقائق صادمة اكثر مما اعلن داخل قبة المجلس وهذا يشير الى ان العبيدي قد ادرك انه الخاسر الوحيد في تلك الحكومة بعد ان توجهت اليه اصابع الاتهام حينها ادرك لا مفر من الغرق ليسحب معه ثله من الفاسدين المعروفين لدى الشعب ليطيح بهم معا لكن كل هذا الصدى الذي صدح في الشارع العراقي سينتهي بعد سويعات وستعود الامور الى مجاريها وستشكل لجان تحقيقية مثل تلك اللجان التي شكلت مسبقا مثل اللجنة التي شكلت حول هبوط الطائرة المحملة بالسلاح في مطار بغداد ولجنة سقوط الموصل واللجان التي تشكل بعد كل تفجير ذهبت مع هب الريح لانها كانت تمس الحكومة بتورط بعض الشخصيات التي تمسك وتدير دفة الحكم ومن هنا سيتضح ان الشعب العراقي هو آبه لكل ما يحدث من صفقات فساد لذلك ما حدث داخل قبة المجلس وما يحدث داخل اروقة الحكومة هو ليس بالغريب لكن ما يجب على الشعب الانتباه اليه هو الفوضى التى جعلت من المواطن في حالة قلق وتوتر بسبب تلك الاخبار التي تعاد بأستمرار لكن بصيغ مختلفة فتارة يصبح العبيدي بطل ذلك السيناريو وتارة اخرى يصبح العبادي هو البطل المفدى حتى وصل الحال يخرج المواطن بمظاهرة ليؤيده وبعد اسابيع يخرج بتظاهرة يطالب بأقالته وهنا يتضح ان الشعب العراقي يسير بنفس النفق الحكومي الذي بكل تفاصيله فالفساد لم يكون وليد اللحظة ولا وليد الحكومة فمن جاء بتلك الشخصيات بذريعة الولاء لتلك الاحزاب هو ايضا شريك حقيقي بما يحدث والكارثة هنا ستتجدد نفس الوجوه في الانتاخابات القادمة رغم ان المواطن عازف عن الانتخابات لكن من سيعيد هذه الكارثة هم المرشحين الجدد الذين سيرشحون بالقوائم القدمية و بذريعة انها معروفة لكن سوف لم يفوز منهم الا القليل ومن يخسر الانتخابات سيعيد رؤساء الكتل لمناصبهم لان اصوات من لا يفوز ستذهب لرئيس الكتلة الذي سيبقى جاثم على هموم الشعب .