23 ديسمبر، 2024 9:29 ص

مجنون في رحاب الحياة هائم بملكوته الخاص بين شعاب الأرض، لم تكن صدفة ربما أراد القدر أن يكون ذلك اللقاء.
ذلك المجنون الذي افترش إحدى أرصفة الزمان والأماكن ليقتات على هامش الحياة ما يُلقىيه المارة أمامه.

رغم ذلك كانت تعترية السكينة ويضمه الهدوء في كل حين يهمس الريح بمسامعه صافراً، لا تحزن فأنت الإنسانية الصحيحة في هذا العالم، وكل ما تبقى أرمله خلفك تذّرت بالتراب, لكن المفارقة أنه خُلق من تراب أيضاً.
ذلك المجنون هو الأعلم بما يحدث في هذا العالم يتحدث مهلوساً أن الحياة يجب أن لا تستمر على هذا النحو فازدياد القتل فيها يُخلُّ بتوازن الطبيعة و يصبأ مكذباً الرسالة السماوية التي جاءت مبشرة بالسلام الذي افتقدنا جوهرهُ ومعناهُ و أعرج مسيرته.

سألته هل تشكو من شيء؟
أجابني ممتعضاً:- لما أشكو وكل شيء يسير على ما يرام في حياتي!؟

فردَ عليَّ السؤال، لماذا رغم امتلاككم عقولاً سليمة مازلتم تعانون في حياتكم؟
تعلثمت شككت بأنه مجنون رغم نتائج كل المعطيات التي تحيط مثل شروده غنائه بكائه نتانته تبرهن أنه مختلاً عقلياً!

أجبته باختصار كلّ يعيش في عالمه المغلوط متحمل مهاترات هذا الزمان التي فُرضت عليه.
حرك رأسه بإيماء، لم أفهم وقال لي: رأيت عالمي سليم يختلف عن عالمكم أنصحك بأن تتركه وتعيش في عالمي، قلت له إجاباتك مختلفة تشير إلى سلامة رشدك؟

هو: عقلي سليم ومناسب لعالمي أفكر بكم وأتالم على ما يصيبكم تنافقون وتأكلون بعضكم، تُجيِّشون الجيوش وتقتلون أنفسكم، تغتصبون الأراضي وهي ملككم تقرأون كتابكم المقدس وتعملون بما يأمر به الشيطان، جعلتم من بعضكم فاكهة نضرة تثير شهواتكم على الدوام تنتصب قاماتكم لم يسرقكم وتدوسون من يريدون بكم خيراً، تعرفون رجالاً للدين ولا تعرفوا الدين تعرفون الشيطان أكثر من رحمانكم، لا تستحقون العيش في عالمي، لو كان الأمر بيدي لأنشأتُ لكم مكبّ نفايات يأويكم أنتم وما تحمل أنفسكم من شرٍّ وقذارة.

انفعالهُ وحدتهُ جعلتني اتراجع خطوة أتهيّأ لما هو أسوأ لكنه فاجأني بأبتسامة عريضة وقال:- قل لي أيهما أحسن عالمي أم عالمك؟

أنا أعيش في خلوتي و صادق مع من خلقني، لكن أُنظر كيف تعيشون انتم و عروبتكم أكذوبة كلمة باطل يراد فيها باطل صنعها حكام العرب ليدغدغوا مشاعركم حينما تيأس الامل متى تصحوا الشعوب العربية!؟

هذا المجنون أعطاني إضاءة لعتمة استباحت الحقائق فجعلتني أراجع نفسي وأتردد في إجابتي له أو الدخول معه في نقاش لإني سأفشل في محاكاته لشحِّ معطيات المجتمع الصحيحة في واقعنا

صواب المجانين
مجنون في رحاب الحياة هائم بملكوته الخاص بين شعاب الأرض، لم تكن صدفة ربما أراد القدر أن يكون ذلك اللقاء.
ذلك المجنون الذي افترش إحدى أرصفة الزمان والأماكن ليقتات على هامش الحياة ما يُلقىيه المارة أمامه.

رغم ذلك كانت تعترية السكينة ويضمه الهدوء في كل حين يهمس الريح بمسامعه صافراً، لا تحزن فأنت الإنسانية الصحيحة في هذا العالم، وكل ما تبقى أرمله خلفك تذّرت بالتراب, لكن المفارقة أنه خُلق من تراب أيضاً.
ذلك المجنون هو الأعلم بما يحدث في هذا العالم يتحدث مهلوساً أن الحياة يجب أن لا تستمر على هذا النحو فازدياد القتل فيها يُخلُّ بتوازن الطبيعة و يصبأ مكذباً الرسالة السماوية التي جاءت مبشرة بالسلام الذي افتقدنا جوهرهُ ومعناهُ و أعرج مسيرته.

سألته هل تشكو من شيء؟
أجابني ممتعضاً:- لما أشكو وكل شيء يسير على ما يرام في حياتي!؟

فردَ عليَّ السؤال، لماذا رغم امتلاككم عقولاً سليمة مازلتم تعانون في حياتكم؟
تعلثمت شككت بأنه مجنون رغم نتائج كل المعطيات التي تحيط مثل شروده غنائه بكائه نتانته تبرهن أنه مختلاً عقلياً!

أجبته باختصار كلّ يعيش في عالمه المغلوط متحمل مهاترات هذا الزمان التي فُرضت عليه.
حرك رأسه بإيماء، لم أفهم وقال لي: رأيت عالمي سليم يختلف عن عالمكم أنصحك بأن تتركه وتعيش في عالمي، قلت له إجاباتك مختلفة تشير إلى سلامة رشدك؟

هو: عقلي سليم ومناسب لعالمي أفكر بكم وأتالم على ما يصيبكم تنافقون وتأكلون بعضكم، تُجيِّشون الجيوش وتقتلون أنفسكم، تغتصبون الأراضي وهي ملككم تقرأون كتابكم المقدس وتعملون بما يأمر به الشيطان، جعلتم من بعضكم فاكهة نضرة تثير شهواتكم على الدوام تنتصب قاماتكم لم يسرقكم وتدوسون من يريدون بكم خيراً، تعرفون رجالاً للدين ولا تعرفوا الدين تعرفون الشيطان أكثر من رحمانكم، لا تستحقون العيش في عالمي، لو كان الأمر بيدي لأنشأتُ لكم مكبّ نفايات يأويكم أنتم وما تحمل أنفسكم من شرٍّ وقذارة.

انفعالهُ وحدتهُ جعلتني اتراجع خطوة أتهيّأ لما هو أسوأ لكنه فاجأني بأبتسامة عريضة وقال:- قل لي أيهما أحسن عالمي أم عالمك؟

أنا أعيش في خلوتي و صادق مع من خلقني، لكن أُنظر كيف تعيشون انتم و عروبتكم أكذوبة كلمة باطل يراد فيها باطل صنعها حكام العرب ليدغدغوا مشاعركم حينما تيأس الامل متى تصحوا الشعوب العربية!؟

هذا المجنون أعطاني إضاءة لعتمة استباحت الحقائق فجعلتني أراجع نفسي وأتردد في إجابتي له أو الدخول معه في نقاش لإني سأفشل في محاكاته لشحِّ معطيات المجتمع الصحيحة في واقعنا