قيل في الصمت الشيء الكثير ..فرب صمت أبلغ من كلام …فالصمت زينة من غير حلي ، وعبادة من غير عناء ، وهيبة من غير سلطان ،ولكن أي صمت ؟!…لقد صمتنا طويلا تارة جبنا ..وأخرى قلقا ..وثالثة تأملا .ورابعة حياء ..وخامسة خجلا ..وسادسة ترفعا ..وسابعة استكبارا ..وثامنة انكسارا. .وتاسعة انبهارا ..وعاشرة ورعا ..ووووو فلم أجد أعظم من صمت الثائرين ..صمت بإمكانه ان يهدم جبلا من دون ضجيج .. إياك إياك ان تصمت لشعورك بالعجز عن اصلاح الواقع فأنه صمت يأكل قلبك ويمزق كبدك مع بقاء الحال على ما هو عليه …وإن كان ولابد فليكن صمتك صمت العاملين ..الثائرين ..المصلحين ممن يملأون الأرض ضجيجا برغم ان احدهم لم ينبس ببنت شفة …لم ينطق بكلمة ..لم يتفوه بحرف ..لأن الصامتين بإرادتهم الحرة انما يناجون خالقهم ..يحدثون ذواتهم للنهوض بعد كل كبوة ..للنجاح بعد كل فشل ..للنصر بعد كل هزيمة ..وليس بإمكان احد على وجه البسيطة ان يهزم رجلا ملأ الأرض ضجيجا بسمت ..الصامتين !!.
ومن حسن الفطن ان أتعامل مع هدايا العام الجديد الذي مضى ربعه الأول بصمت يليق بالفرسان لأن الماما او البابا نؤيل هذا العام لم يوزع هدايا تقليدية على أطفال الشرق الأوسط لمناسبة العام الجديد وإنما رصاص صنع في أميركا ، سيطلق من سلاح صنع في روسيا ، وينقل بشاحنات صنعت بالصين ، هبطت بطائرات صنعت في بريطانيا ، وبحماية جنود من فرنسا ، وبضوء أخضر من ألمانيا وبتوجيه أحمر صنع في مطبخ القرار في إسرائيل ، وسيظل شخير الأمة العربية حاضرا ليعلن للعالم بأسره بأننا أمة تستيقظ مرة واحدة كل 100عام لتسكت صوت المنبه فحسب ، تمهيدا لثورة النوم تحت الفراش ثانية لمائة مقبلة ..اما عن قادة العرب وساستهم ..فجرب ×جذام × جرب =العام الجديد 2014 وألف ألف ( غبي ) نيو يير ولو بعد فوات الأوان !!.