7 أبريل، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

صهر المالكي يدعو من على قناة العراقية الرسمية لإقامة الحد على “منكر الصلاة”

Facebook
Twitter
LinkedIn

مستمدا قوته من مصاهرته للمالكي ومن العمامة التي ارتداها دون استحقاق أو دراسة، أعلن الروزَخون فيصل الكاظمي من على قناة العراقية يوم الخامس والعشرين من تموز 2012 أنه يجب إقامة الحد على منكر الصلاة. وقال الكاظمي الذي تستضيفه القناة يوميا في برنامج “آثار الأفعال” إن الصلاة واجبة على كل مسلم وإن من ينكرها يقام عليه الحد! ونتساءل هنا عن مدى قانونية هذا الكلام في العراق وهل تعتزم حكومة المالكي ملاحقة غير المصلين أو “منكري” الصلاة لإقامة الحد عليهم كما دعا إلى ذلك والد زوجة أحمد المالكي؟ ثم هل يتطابق هذا الكلام مع مبادئ حقوق الإنسان العالمي؟ وماذا يقول شركاء المالكي من الأكراد والقائمة العراقية، هذا افترضنا أن هذا الكلام مقبول لدى الأحزاب الشيعية التي تتحكم بالعراق منذ الاحتلال الأمريكي له عام 2003. مجرد أسئلة بحاجة إلى أجوبة ومبروك للعراقيين على هذه الديمقراطية الفريدة من نوعها والتي أصبح بإمكان أي شخص أن يرتدي العمامة ويفتي وفق هواه، فما بالك إذا كان هذا والد زوجة ابن رئيس الوزراء وولي العهد؟
والسؤال الآخر موجه لشبكة الإعلام العراقي وزعيمها القائد الهمام محمد عبد الجبار الشبوط الذي كان يشنِّع على المالكي ليل نهار في مقالاته عبر جريدة الزمان اللندنية لصاحبها سعد البزاز وجريدة الوطن الكويتية لصاحبها الشيخ علي العذبي الصباح (المعروف بحبه الواجد للعراقيين) ومجلة الأسبوعية الكردية التي يملكها برهم صالح (المولع بحب العرب، خصوصا أبناء مدينة المشخاب!)، وفجأة وبقدرة قادر أصبح مالكي الهوى بعد أن سمحوا له بدخول خيمة دولة القانون والترشح عنها عن الكوت في الانتخابات الماضية، لكنه للأسف لم يحصل على أصوات أهل المنطقة لعدم ثقتهم به، فما كان من المالكي إلا أن يعينه مديرا عاما لشبكة الإعلام العراقي خلفا للبعثي عبد الكريم السوداني. والسؤال هو: أليس هناك رجال دين في العراق يعظون الناس غير صهر المالكي؟ هل هناك نقص في المعممين في العراق اليوم؟ أم أن الدين أصبح أيضا حكرا على المالكي وأقاربه ومن يسبح بحمده؟
ينسى الأشخاص المتنفذون في العراق اليوم أن أي مخالفة لحقوق الإنسان ستعني أن المحاكم الدولية سوف تلاحقهم أينما ذهبوا، ونحن نعلم أن الروزخون فيصل الكاظمي يتنقل بين دول العالم (لتبيان مظلومية الإمام الحسين وأهل البيت) كما يقول، وكذلك لزيارة بناته اللائي يعشن في دول الكفر المختلفة ابتداء من الشيطان الأكبر إلى دول أخرى تستهين بالرسول الأكرم، فهل ياترى يستطيع بعد اليوم أن يسافر بحرية بعد أن أطلق دعوة لممارسة العنف باسم الدين ضد الناس المسالمين لمجرد أنهم لا يمارسون طقوسه الدينية؟ هذه الدعوة تخالف بالتأكيد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والقوانين السائدة في معظم دول العالم.
الحكومة العراقية مدعوة لتبيان رأيها في هذا الموضوع الخطير الذي أطلقه الشيخ فيصل الكاظمي، صهر رئيس الوزراء نوري المالكي… وكذلك منظمات حقوق الإنسان العالمية وكل الأحرار في العراق والعالم الذين عليهم أن يتحملوا مسئولياتهم بالتصدي لمطلقي هذه الدعوات الهمجية في القرن الحادي والعشرين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب