نشرت جريدة جيرلوزم بوسطت ألأسرائيلية مؤخرا بوجود تنسيق مشترك بين ألموساد ألأسرائيلي وألمخابرات ألسعوديةفيما يتعلق بالضربة ألمحتملة لأيران؛وأن ألسعودية مستعدة لتقديم كافة ألتسهيلات وألمساعدات للضربة ألمحتملة لأيران!!.وأن ألسعودية وألأمارات وقطر وأسرائيل غير مرتاحين للأتفاق ألمزمع توقيعه بين مجموعة 5+1في جنيف في هذا ألأسبوع مع أيران ؛وأن زيارة هولند ألرئيس ألفرنسي لأسرائيل وموقفه ألمتشدد من ألأتفاق ألمحتمل جاء نتيجة ألضغوطات ألتي مارستها دول ألخليج ألثلات بأستخدام ألمصالح ألفرنسية ألتجارية في هذه ألدول .صرح نتيناهو مؤخرا ؛بأن أسرائيل ودول ألخليج تنظر بأتجاه واحد فيما يتعلق بالمشروع ألنووي ألأيراني ووجوب تدميره ؛لخطورته على أمن أسرائيل ودول ألخليج؛وأن ألمشروع ألأوربي لايلائم طموحات أسرائيل في تدميره!!.
ربما ماسأقوله لاحقا يبدوا أنه تحيز طائفي لأيران ؛على أعتبار أن أيران دولة ليست عربية ؛وأن ألوقوف مع ألأمن ألعربي له ألأولوية لما يمثله ألمشروع من خطر على ألأمن ألعربي؛ولكنني سأعود ألى ألبعثة ألنبوية على سبيل ألمثال ؛لأذكر ألقارئ ألكريم ألذي جرى بين ألأحزاب من قريش وأليهود من تحالف بينهما في محاولة وأد ألأسلام وألقضاء عليه ؛لوجود مصلحة للطرفين في ذلك ؛على ألرغم من أن ألواقع يقول أن أهدافهما مختلفة بهذا ألصدد ؛فاليهود أعتبروا أن ألدين ألجديد يهدد عقيدتهم بينما قريش كانت تؤمن بنفس ألأتجاه ؛لأن ألأسلام يهدد سيادتهم ويسفه عباداتهم وموقعهم بين ألقبائل ألعربية بأعتبارهم سدنة ألكعبة.هذا ألتحالف غير ألمقدس يعود بعد هذه ألفترة ألطويلة بنفس ألأجندة ؛فأسرائيل مؤمنة أن ألعرب لايشكلون خطرا عليها لأن ألتجربة أثبتت ذلك ؛ولكنها تخشى قوة أيران لما تمثله من خطر حقيقي على أمنها ألقومي ومصالحها في ألتوسع والهيمنة ؛وألدليل على ذلك ؛أن دول ألخليج خاصة وألدول ألعربية عامة لم تشكل خطرا على أمن أسرائيل وأنها لازالت تحتل ألقدس ألشريف وتحتل تقريبا معظم مساحة فلسطين ألكبرى وأبتلعت أراضيها بالمستوطنات ولم تهتز شوارب ألعربان ولا ضمائرهم قيد شعرة ؛وهي تهدد وتزبد وترعد وتضرب ألدول ألعربية متى شاءت دون رادع ؛كما فعلت في ضرب مفاعلات ألعراق وسوريا وألأسلحة ألمتطورة في ألدول ألعربية في مصر في عهد ناصر وسوريا وألسودان مؤخرا؛ولكنها تحسب ألف حساب لمنظمة صغيرة لايتعدى ذراعها ألعسكري عن بضعة ألأف ؛وتعرضت أسرائيل لأكبر هزيمة عسكرية في لبنان منذ تأسيسها؛وهذه ألمنظمة تدعمها أيران ماديا ومعنويا في تحرير أراضي عربية وليست أيرانية.
من هذا يتضح أن ألمشتركات بين أسرائيل ودول ألخليج وأهدافها لم تختلف منذ أكثر من ألف عام ألى يومنا هذا ؛فأسرائيل تخشى على أمنها ألقومي ووجودها من أيران ودول ألخليج وخاصة ألسعودية تخشى على مذهبها ألسلفي ألوهابي من توسع ألهلال ألشيعي ألمزعوم .ألتقت ألمصالح بينهما على ألرغم من أختلاف ألأهداف وما أشبه أليوم بالبارحة؟!!.