سؤال شغل بال الكثير من متابعي السياسة ومحلليها.. والذين يتابعون مناهج الحكام وكيفية إدارة الدولة.. وصفاة من يتصدى لإدارتها.. السؤال هوهل الطواغيت تصنع .. ام تولد؟؟ولكون ان ولادة الطواغيت سهلة نوعا ما.. لان الذي يرث أجهزة حكم طاغوت سبقه وحصل على مؤسسات قمعه. وجلاوزة ظلمه. تكتمل عنده ملامح الطاغوت فيمارس دوره كاملا غير منقوص..هنا يولد الطاغوت.. لأنه يحمل منذ البداية كل صفاته زائد مناخه الطبيعي وأدوات حكمه!!!!!وأحيانا يصنع الطواغيت.. وذلك حين تتراكم في المجتمع ظلمات الجهل والذل والامبالات.. عند ذلك يصنع على ايدي أولئك الذين سيكونون ضحاياه في يوم ما..وفي ظل فقدان الثقة بالذات قد يجتمع بعض مرضى النفوس حول من  يجدونه ممثلا لنزعاتهم  ومحققا  لآمالهم  فيصنعون منه  طاغوتا .. 

ومع مرضى الناس وتقبلهم يكون كل شيء جاهزا لصناعة الطاغوت.. ومن هنا فأن الطاغوت يصنع بأيدي المتزلفين وينمو في قلوب الخانعين ويتربى في أحضان المتقاعسين..وهكذا فأن رحم الاستبداد هو موطن الطاغوت الذي يولد.. فيما أجواء التزلف والخنوع والذل هو موطن صناعة الطاغوت..اسوق هذه المقدمة وأنا اقرأ موضوعا لنكرة وقزم وضع اسمه على موضوع يدل على المستوى الذي وصل اليه انبطاح البعض ودليل بيع الكرامة والانحدار الأخلاقي.. الا وهو مصطفى الجابري.. الذي طلب بإصدار مذكره لألقاء القبض …على السيد مقتدى الصدر؟؟!!هكذا يبيع الانسان انسانيته للآخرين.. ويمرغ كرامته بوحل الخنوع والذلوزلا أدري اكان صاحيا عندما كتب موضوعه.. ام كان في عالم اخر؟؟ولا ا دري من دفعة لكتابة هكذا موضوع اهو ارضاءا  لطاغوت.. أقلقه نحرك الشعب…؟؟؟ ولا أدرى هل هذا الرجل اتباع الولاية الثالثة الخائبة وتابع لحزب السلطة وجوقته.. الذين عبروا أسوأ تعبير عن طاغوتيتهم في التعامل مع الشعب بحكم استمر ثلاثة عشر عاما.. وهنا لا نلومه لأنه يسترزق.. وعليه الحفاظ على مصدر رزقه!!ام انه من شبكات الفساد وشلل الحرامية التي نهبت العراق بلد الثروات وان أي تحرك قد يسلبه مغانمه.. ويكشف فساده وشبكاته.. وأيضا هنا لا نلومه!!

لان مصالحة اهم من الوطن والشعب…لأنه لوكان وطنيا وعراقيا اصيلا.. لطلب القبض ومطاردة الخونة المجرمين الذين باعوا العراق وسلموه لداعش.. واحرقوا الحرث والنسل وملأوا العراق دما ودخانا!! وهو يراهم يصولون ويجولون في ارض العراق ويرقصون على جثث الالاف  من أبناء العراق..ولو كان عراقيا وشريفا.. لطلب القبض على شبكات الفساد والافساد والحرامية …. التي أوصلت العراق الى حافة الإفلاس وجعلت العراق بلد الخير والثروات يستجدي من الغرب والشرق!!!؟؟ولوكان عراقيا لطالب بإلقاء القبض على من سرق ميزانيات العراق الانفجارية بالمليارات وبعثرها على نزواته وملذاته.. وبدل ان تصرف لبناء العراق واسعاد شعبه.. بعثرها لشراء الذمم.. وهذا المتزلف واحد منهم!!؟؟لوكان عراقيا لطلب بأنصاف الحق بمحاربة الفقر والجهل والامية التي ملأت العراق.. عندما أصبح ثلث العراقيين تحت وطأة الفقر والجوع!!!؟؟؟ولكن التزلف والخنوع والذل.. كان ديدن هذا المأجور؟؟لأنه اقتنع مع مريرديه ومن دفعه من الخونة والفاسدين.. ان الشعب العراقي قد دك حصون الفاسدين والمجرمين. ووصل الى رقابهم كي يعلقها في مشانقه العادلة!!!وأصبح بوقا داعيا لقتل الشعب ومعاقبته لأنه ثار على الفساد والفاسدين والحرامية…..

اصبح بوقا للطغاة عندما يواجهون الثوار بالكذب والخداع والتهم والتشوية..ويواجهون شعيهم بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع …ان هذا الرجل من نتاج هذا الزمن الاغبر الذي فرخ لنا نماذج مشوهه بقدر تشويه الحياة.. وله أمثال كثيرون..هذا الزمن زمن التزوير والتزويق وزمن مسح الاكتاف.. ولانستغرب ذلك فأننا نرثي  وننعى الاخلاق والمبادئ والقيم .. لينتشر بيننا التملق والنقاق ونصرة الباطل ..ولكن الشعوب لن تموت .. وستقتلع.. جذور الطواغيت واعوانهم.. وماجوريهم.. وسترميهم الى مزابل التاريخ….