23 ديسمبر، 2024 3:02 ص

كل مجتمع يعيش على وجه الارض قابل لتغيرات جوهرية في فكره وعاداته الاجتماعية المختلفة، وهذه من متطلبات حركة الحياة.
وبلا خلاف كل تجمع بشري يرفض هذا التغيير سيتعرض الى الانحلال ثم شيئا فشيئا سيزول، لان متطلبات العيش ورغبات الناس لا يمكن ان تختزل في زمان واحد فهي متجددة لا تقف عند حد.
قبل ثلاثة عشر عاماً، ماذا كانت الوضع وكيف كان يعيش الناس..؟؟
كانت الحياة بسيطة والناس متعايشة معها بصورة او بأخرى.
اليوم ومع هذه الموجة العاتية من التكنولوجيا والتطور الفكري و الصراعات السياسية بكافه صنوفها والوانها، ارغمت الجميع على التغيير راغبا او مجبرا.
فمن كان ينكر استخدام اجهزة الاتصال الحديثة هو ذاته اليوم لا يستغني عنها لحظة، ومن كان يقف بالضد من بعض الممارسات الاجتماعية التي يراها بانها مخالفة للدين او العادات او التقاليد هو اليوم يمارسها او يغض الطرف عنها.
اذا فنحن امام معطيات جديدة تفرض على الجميع افراد وجماعات ان نجدد في مفاهيم الدين والثقافة، لنتخلص من التشدد والتشظي، الذي ينخر بمجتمعاتنا، والذي يعد من اكبر اسباب الضياع والصراع الذي تعيشه اغلب دولنا.
جوهر الحل لكل ذلك يكمن في اعادة بناء المنظومة الفكرية والتي بدورها ستتحول وبمرور الزمن الى منظومة اجتماعية، عند ذلك سنعيد صياغة الوعي الذي هو اساس البناء والتعايش..!!