بعيدا عن التعصب والقاء التهم ومحاولة النيل من اي حزب تصَدر المشهد السياسي وحكم البلاد لعدة دورات انتخابية او شارك في صنع القرار ,لنحتكم بذلك امام أعين المختصين والمتابعين لكل ماحققته العملية السياسية من انجازات تذكر عمت بها الفائدة لعموم الشعب دون ان تركز او تهتم لفئة خاصة او طائفة دون اخرى , على ان ذلك لايجعل المواطنين في العراق من كان متضررا وجاء بعد السقوط ليجني الارباح ويحقق اهدافه سوى كانت شرعية ام لمأرب اخرى ,لهذا جاءت اكثر القرارات وهي تصاغ للمتضررين من النظام السابق وبالاخص من هم من كانوا خارج العراق لما لحقهم من ضرر وأذية وتغيب وادى ذلك الى هجرة الكثير منهم أملأ بوجود متنفس وانقاذ حياتهم من مطاردات النظام السابق ,لهذا جاءت تلك التوصيات والقرارات لجانبهم ورفعت من مستواهم المعاشي بنسب عالية جدا حتى بان الترف والازدها ر واضحا كالشمس في رابعة النهار في حين كانت نظراتهم لبقية فئات الشعب ممن لمن يستطيع الهروب خارج الوطن بمختلف توجهاتهم وطوائفهم انهم ناس استفادوا من النظام السابق وبقوا يخدمون ويتماشون مع تطلعات النظام كونهم لم يتركوا وظائفهم ويهاجروا أسوة ببقية من لحق فيه الحيف والظلم متناسيا ولم يخطر على عقولهم ان اكثر من بقى في العراق تحت ظلم وتحركات مقيدة ومراقبة مستمرة وتضييق للحريات العامة والتدخل في ابسط تفاصيل المواطن العراقي والاستفزازات اليومية والتعرض للاهانة والاعتقالات على الشبه والمقايضه في كل شيىء حتى وصل ذلك الى الطعن بالعرض والشرف وسلب شخصية الفرد وحرمانه من اي تطور في مجال التكنلوجيا والمعلومات هو اكثر ضررا من الذين عاشوا حياة الرفاهية في دول العالم بحجة انهم مضطهدين سياسيين هولاء هم اصحاب الكرامة والشهامة والتحمل على الاذى والصبر ( رأى الامام السجاد رجل يطوف حول الكعبة ويقول اللهم أني اسألك الصبر فضرب على كتفه وقال له سألت البلاء قال : قل اللهم نسألك العافية والشكر على العافية ) هكذا المواطن كان في العراق يصبر ويتحمل ويقول الحمد لله والشكر , وبالنتيجة جاءت القرارات لمصالح الاحزاب ولم تمحص ماكان في سجون صدام بحق وتحت طائلة الظلم الذي لحق به هو وعائلته وبين المجرم الذي اختلس الاموال وهرب او سجن, ومن المفارقات المضحكة المبكية رجل اختلف مع احدى رموز النظام السابق بعد ان وصل به الجشع ان يدمر العائلة العراقية بازيادة ارتفاع الاسعارواحداث ازمة بالواقع الاقتصادي ولايهمه سوى الربح على حساب موت الابرياء واودع السجن ثم يعلن بعد ذلك انه متضرر من النظام السابق وماجرى ايضا من تزوير في المعاملات والتعينات ادى ذلك الى انحراف الخط البياني الى مستوى الادنى وبقى في حالة يرثى لها من الفساد والمحسوبية وانتشار الرشوة دون رادع حقيقي , ومن تلك القرارات التي ادت الى ان تكون خزينة الدولة خاوية وارتفاع نسبة العجز فيها قانون رفحاء والذي منحه فيها رواتب ومخصصات ومكافأت عالية جدا وبأثر رجعي وقد فشلت جميع المحاولات داخل مجلس النواب العراقي بالغاء تلك الامتيازات , وايضا قانون مؤسسة الشهداء وصرف الاموال والتعينات ناهيك عن توزيع الاراضي بمساحات واسعة وفي اماكن مهمة في محافظة بغداد وغيرها من المحافظات ,,ادى ذلك الى تحسن احوال الكثير من العوائل وزيادة في مدخولاتهم الشهرية مقارنة مع اغلب مواطنين العراق الذين يعيشون تحت خط الفقر بنسبة عالية جدا ولايختلف الأمر حول التعينات كانت لها حصة كبيرة بغض النظر عن الشهادة والعمر هذه القرارات والتخطيط الخاص لمصالح حزبية لم يراعي فيها معالجة الثغرات والازمات ومايكابده الفرد العراقي يوميا وابتعدت عن المصلحة العامة للجميع كٌون فيلق من العاطلين من حملة الشهادات لسنوات متراكمة , وربما تنحرف اعداد كبيرة من العاطلين عن العمل لممارسة سلوك خاطىء يضر بالامن والسلم المجتمعي ومخالفة للشرائع السماوية او تجند بعض المنظمات الارهابية ضعاف النفوس لتنفيذ اعمال اجرامية اذا لم تتم معالجة الوضع بشكل جدي وتغيب المصلحة الفردية وهذا يحتاج الى ثورة داخل النفس ونكران الذات وحكومة قوية تضع مقومات اساسية لبناء مجتمع سليم تتخلله الرؤى الحضارية وتشخيص الخلل ووضع الحلول الناجعه , سيبقى المجتمع متفكك وستزداد فيه تعاطي الحبوب المخدرة وتكثر فيه الاحقاد والحسد والانتقام .