كم نحن بحاجة الآن الى تشخيص أهم المشكلات المرتبطة بالآلية الأنتاجية المتمثلة برأس المال ,وكيفية توظيفه سواء كان مصدره القطاع العام أم المختلط أم من القطاع الخاص ,ثم البنية التقنية التي تعني كل الأجهزة والمعدات والأدوات اللازمة لأنجاز أي مشروع سينمائي , وكل هذا يتطلب أستعدادات خاصة لتوظيف وأنتقاء العنصر البشري المحصن بالقدرة والموهبة والثقافة المكملة لكل أختصاص , تلك شروط أساسية لكل من يعمل في حقل صنعة السينما ,أما

النص السينمائي (السيناريو) فهو الأساس (المادة الأدبية الخام) , والقاعدة الأيضاحية المهمة لأنجاز وتنفيذ العناصر المرئية الملازمة لأنجاز وتنفيذ الفيلم سواء كان روائيا أم وثائقيا , لذا يحتاج مؤلف الفيلم الى الدربة المستمرة , والفهم التفصيلي للوسط التعبيري المركب الذي يخوض غماره , والى أستيعاب الحدث السينمائي , ورموزه الصورية , أيقاعه الداخلي, أدواته التعبيرية المتعددة ,وأدراكا عميقا لتأثير مفرداته من اللقطة الى المشهد حتى مجمل عملية السرد الفيلمي , وبما أن مواقع التصوير في بلادنا الآن ( بمعظمها ) لا تتوافر فيها عوامل الاستقرار الدائم , ويعوزها الكثير من الترتيبات الخاصة , والتحضيرات المكلفة لأنشاء بناها التحتية , ولأختصار الوقت والجهد والمال , وتوظيف الكوادر الفنية شبه المعطلة من خلال تدوير عجلة السينما في العراق , فأننا نقترح أحياء مشروع المدينة السينمائية المتكاملة , وقد طرح هذا المشروع عام 2001 , وقد وضع المدير الفني الراحل كريم محمد فاخر خرائطه المفصلة , وتم أختيار الموقع على أرض مدينة الحبانية , ولكن الفكرة والمخطط ركنت فوق الرفوف العالية ولم تنفذ لظروف البلد التي نعرفها جميعا,, أنها دعوة صادقة الى السيد وزير الثقافة فرياد راوندوزي, وهيئة السياحة , ودائرة السينما والمسرح , ومحافظة بغداد , وأمانة بغداد

لدعم هذا المقترح بطرح مخطط المدينة السينمائية للأستثمار , وهو مشروع حضاري ناجح وفيه الكثير من المميزات الثقافية والترفيهية , ومكانا آمنا وجميلا لتصوير الأفلام وطبعها

بعد وضع كل البنى التحتية من مختبرات وستوديوهات للدوبلاج وغرف للمونتاج .الى آخره

من محتويات المدينة السينمائية , أنها الخطوة الأهم والأسرع لنقول بعدها بكل ثقة نعم ستعود

الآن صناعة السينما العراقية الى أفضل مما كانت عليه قبل التغيير والاجتياح الامريكي للعراق . نهاركم سعيد .