17 نوفمبر، 2024 11:38 ص
Search
Close this search box.

صناعة الأوغاد ؟!

قروناً عديدة والمنظمات السرية اليهودية تحوك المؤامرات لتفرض سلطتها على العالم , وكلما سيطرت هذه المنظمات على بقعة ما ازداد جشعها ورغباتها في التوسع أكثر فأكثر , حتى بات هدفها الأكبر هو السيطرة على العالم كله , وعلى الرغم من كونهم أقليات ألا أنهم أصبحوا صناع القرار في العالم أجمع , واحتموا في مدينة الجرذان (نيويورك) وسميت بهذا الاسم ليس لكثرة القوارض فيها بل لكونها تعج بالمنظمات السرية اليهودية والتي تعرف (بالنخبة) ويختبئون خلف الأبواب المغلقة يحيكون المؤامرات ضد المجتمعات , وجاء الدور على العراق ولكن لا يعرف الجميع ماهية التخطيط والمؤامرة ضد العراق أرضاً وشعباً ولا تفاصيل الاستهداف المخيف ، ولكن ما يمكننا التأكد منه أن هذه المنظمات تسعى جاهدة أن يكون العراق علامة تجارية مسجلة في تل أبيب لجميع أنشطتهم سواءً من خلال الغرب أو من خلال مرتزقتها الذين انتشروا وبشكل مخيف في جميع مدن العراق , واستطاعوا من بث التفرقة والخوف لدى الجمهور والذي بلع البعض منه الطعم واجهة لهذا المخطط المخيف.
قلب بغداد حيث يتوسطها بناء ذات (16) طابق وفي موقع استراتيجي ، إذ ومنذ 1983 والبناء مازال شاخصاً حيث شيد بعنوان (المطعم التركي) وكمركز للتسوق , وصار بعدها فرعاً للنخبة الاولمبية في العهد السابق , حيث استخدم كمقر لتعذيب المخالفين للمجرم عدي ابن رئيس النظام السابق والذي استخدم فيه اشد وأقسى أنواع التعذيب ضد من يختلف معهم في الرأي , حيث كان يحكم العراق بالحديد والنار من قبل صدام وأبناءه وعصابته , التي أجرمت بحق شعبها سواء بالتعذيب أو من خلال المقابر الجماعية أو من خلال إدخال البلاد في آتون الحروب , فمن حرب ثمان سنوات مع إيران إلى اجتياح الكويت والى حرب 1990 , ومن ثم الغزو الأمريكي على العراق عام 2003 والذي كان احد أسبابه هو النظام ألبعثي الذي أراد إن يسلم العراق تراباً .
المطعم التركي أو مايسمى “جبل احد” أصبح من بعد إيقونة العراق للمتظاهرين او شعار التظاهرات التي خرجت في تشرين الماضي , حيث أعلن فيها المتظاهرون السلميون وقوفهم ضد الفساد , ومطالبتهم تشكيل حكومة نابعة من معاناة الشعب العراقي , وتكون غير متحزبة , حيث أمسى هذا الفندق الذي يطل على اكبر ساحات التظاهرات (التحرير) قاعدة للتظاهر ، بعد أن كان مهجوراً ومنسياً لسنوات عدة , فكيف أصبح مؤهلا للسكن والاعتصام بين ليلة وضحاها , وأصبح شعارا ومقراً للمتظاهرين وهنا يأتي دور الأموال التي تصنع المعجزات وإلا تهيأ هذا البناء الشاهق المتعدد الطوابق وأصبح جاهزاً للسكن والإقامة و ماهي مصادر الأموال التي صرفت عليه وجعلته يتحمل الإعداد كلها من المتظاهرين .
تحت شعار (( الشعب يريد إسقاط النظام )) انطلقت عصابات إجرامية اغلب عناصرها مطلوبة للعدالة فمنهم من هو هارب إلى خارج البلاد , ومنهم من هو مطلوب وفق المادة (4) إرهاب , والذين سعوا للدخول بين المتظاهرين والتغلغل فيما بينهم وهم معروفون بانتمائهم وولائهم وكيفية أدارة المجاميع الموجودة في ساحة التحرير , حيث استغلوا الفوضى والفراغ الأمني وبدأ تنفيذ مخططاتهم الإجرامية حيث استعد قادة هذه المجاميع في بناية المطعم التركي والذين بدأو من خلال توجيه بوصلة المواجهات , واتخذ كل واحد منهم طابق خاص به , ووضعوا ضوابط خاصة بكل طابق للدخول والخروج , وكل طابق يتبنى عمل متخصص به بالدعم اللوجستي والصيانة،إلا هذه طوابق هذه القيادات التي تقود هذه المجاميع حيث سيطرت على الطوابق (4ـ6ـ9) وأمسى هذا المطعم مكشوف وواضح المعالم في سيطرة أكثر المافيات فساداً وقتلاً في بغداد وتمول دولياً من الخارج ، ويبقى السؤال مطروحاً للتحليل عن المدى الذي يتحرك به هولاء ، والى متى يبقى المطعم التركي رمزاً للطرف الثالث ؟!!

أحدث المقالات