من ظن أن غزة تنزف الأن فليراجع نفسه …..إنما غزة تتبرع بدمائها لأمة أصبحت بلا دم, هذا ما اقتصرت به من كلام أمرة جزائرية في الوقت الذي عجزت اقلام ووصف لما يحدث في سوح غزة ومن أجمل ما كتب عن المقاومة والحرب المدمرة وهي لاتملك كل صفات الأنسانية عبر كل مراحل التاريخ , كما اعطت رسالة كبيرة وشغلة عقول وافكار كل من يحب السلام والتحرر والمقاومة ضد الظلم والاضطهاد , أنها حرب من جهة واحدة الكيان الصهيوني يمتلك احدث التكنلوجية والمعدات ويتبجح بأنهم سيقضون على المقاومة بغضون اسابيع وستحرر الاسرى وتنهي كل اشكال المقاومة الفلسطينية, واليوم قد دخلنا في الشهر الخامس من الحرب ولازال الشعب الفلسطيني صامد والمقاومة تقاتل بشكل اسطوري ,امام كل انظار العالم في الوقت الذي فشل مجلس الامن والامم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة بوضع نهاية للحرب المدمرة للانسانية , وبصبر المقاومة وتحمل الاذى دون ان تجرىء اي دولة عربية لمساعدة الفلسطينين في محنتهم هنا اريد ان اوضح هل هنالك عمق ديني وروحي يتمسك به سكان فلسطين من اجل دافع يجبرهم على الصبر والتحمل لكل مايتعرضونه من فناء وهم الان يضحون بأنفسهم واطفالهم وممتلكاتهم واثرهم الديني والاجتماعي , ماهو سر ذلك هنا لا أتحدّث عن العمق الديني الذي يحضر بقوة كدافع للصبر والتحمّل، في أغلب خطابات المقاومة، لاسيما “حركة حماس” و”الجهاد الإسلامي”، إنما ذلك الذي يذوب في المجال الفلسطيني العام، ويُترجم فيما يتلفظ به الناس حين يرون أهلهم قد سقطوا شهداء، أو أصيبوا بجروح خطيرة، أو هُدمت بيوتهم فتشردوا، أو وهم يتحدثون عن عدم توافر حدّ الكفاية، أو حتى الكفاف في الغذاء والدواء، فضلًا على الإيواء والكساء في هذا الشتاء الذي ينذر ببرودة شديدة. لا أتحدث هنا عن تكيُّف الفلسطينيين عمومًا، والغزيين خصوصًا، مع العذاب والهوان المتعمد، إنما عن قدرتهم الفائقة والعجيبة في آن على إدراك مرامي الاحتلال وأهدافه جراء ما يصرّ على فعله بانتظام, أن هذه الحرب افرزت لنا بإن الشعوب لاتموت بمجرد رمي القنابل من اعالي الطائرات والصواريخ وهي تدك البنه التحتية ونسف البيوت طالما ان قضية حق وحقوق مغتصبة فالموت يسعد بذلك كل من كانت لديه رغبة ان يرى حقها قد اغتصب ,وهذه الحوادث هي امتداد طبيعي لحركة واقعة الطف وهي حاظرة في الوجود الانساني الى يوم يبعثون , واتذكر ما قاله الامام الحسين عليه السلام ( الموت في عز خير من حياة ذل ) ربما الشعب الفلسطيني شعر بذلك واستمر على منهجه دون ان يسلم نفسه الى الصهاينة بعد أن خذله حكام الخليج والعرب ولم اشعر ان المغرب العربي له وقفه احتجاجية تثلج القلوب , امام شعب مسلم يذبح دون رحمة ونحن امة اسلامية كنا يوميا نمتلك كل صفات القوة والايثار والوحدة بعد أن وضعنا رسول الله على المسار الحقيقي لجوهر الاسلام , من يقف مع الكيان الصهيوني وماهو سر تفرده بقتل شعب عزل وعدم احترام الشرعية الدولية , أدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وعلى مر السنين، منحت الولايات المتحدة – الحليف الأقرب لإسرائيل – الدولة اليهودية أكثر من 260 مليار دولار أمريكي من المساعدات العسكرية والاقتصادية، ووعدت بإرسال معدات إضافية وصواريخ دفاع جوي وقنابل موجهة وذخيرة.كما أرسلت اثنتين من حاملات الطائرات القتالية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط؛ من أجل ردع أعداء إسرائيل، وخاصة حزب الله اللبناني، عن فتح جبهة ثانية في الحرب الحالية.وقد ظهر لاعب جديد على الساحة وهم الحوثيون الذي يشهد التاريخ لهم بان جميع حروبهم قد حققت انتصار لهم وزاد تماسكهم واليوم احرجت الولايات المتحدة في تهديدها وشن هجمات لم يجرىء اي حاكم عربي على المواجهة , وماتخفيه الايام القادمه أن شاء الله هو الانتصار بفضل الله واذلال امريكا ورفضت روسيا والصين إدانة حماس، وإنهما يحافظان على قنوات الاتصال مع طرفي الصراع. وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على السياسة الأمريكية التي أدت إلى غياب السلام في منطقة الشرق الأوسط.وتعد إيران من الداعمين الرئيسيين لحماس، فضلا عن حزب الله، الذي ظل مقاتلو يتبادلون إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية بشكل شبه يومي منذ هجوم حماس.