9 أبريل، 2024 12:14 ص
Search
Close this search box.

صمتْ السيستاني … و … سياسَة غلق الأبواب

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن سرعة جريان الأحداث والوقائع وتصارعها إلى حد التناطح وانعكاساتها على الساحة العراقية وتجلياتها بصورةٍ أوضح على المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي , كل ذلك يدفع الإنسان المواطن وليس الفرد إلى أن يتحمل المسؤولية ولو على الصعيد الأسري في مواكبة الحلول الناجعة لمواجهة ودفع التحديات التي تهدْ الأسس واللبنة الأساسية لكل مجتمع , فكيف إذا كان المواطن هو المسؤول والراعي والحاكم وله ماله من ماشاء الله من الولاية التشريعية والتكوينية من إحياء واماته, هل يجلس وينبطح على الأرض أم يجاهد ويكافح ويعمل على فك رقبته من جهنم ,ف( 5 ) ملايين مهجر عراقي في الخارج يعانون الأمرين الجوع والفراق وهناك (1,5)مليون ونصف المليون شهيد عراقي ذهبوا على مذبح الحرية والديمقراطية المزيفة بالقناع الهوليودي الأمريكي الغربي المطعم بالحداثة الأوروبية كل ذلك ومئات الآلاف من السجناء تغص بهم السجون والمعتقلات وبدل أن يخرجوا لفضاء الحرية كما ولدتهم أمهاتهم أحرارا يخرج وزير العدل الائتلافي الشيخ الحوزوي ( حسن ألشمري ) ويأمر بتوسيع  وبناء سجون أخرى وكل ذلك تحت نظر مرجعيته الروحية لحزب اللافضيلة ( محمد اليعقوبي ) الذي أفتى بزواج ألمتعه لطلاب الجامعات على الطالبات الباكرات العذريات وبدون علم الأهل وولي الأمر فتسارع المغفلين المراهقين لاعتناق دين اليعقوبي الجديد ,
إذن لم يعد هناك شيئا خافي على العراقيين الوطنيين , فالكل على مستوى واحد من معرفة العدو قبل الصديق والمتزلف من العصامي .
وبصراحة الشمس برابعة النهار التي لايحجبها جهام وضباب السحاب وبدون مجاملة فالعقل يدرك وأدرك وقال .. ماذا قدمت مرجعية السيستاني للعراق.؟؟؟؟
منذ عهد النظام البائد إلى يومنا هذا كان السيستاني ضيفا ثقيلاً جثم على صدر العراق كالصخرة التي تربعت على صدر الصحابي ( بلال بن رباح ) , أراده أسيادهُ اليهود والنصارى إركاع العراق بذكر هبل الصليبية ولعن التراب الذي تشرفت بخطاه أقدام
( 124) ألف نبي ومرسل كلهم مروا على هذه الأرض الطيبة ارض الحضارات أكد أور بابل أشور سومر حومورابي ومسلته العظيمة لكش كلكامش المتنبي أبو نؤاس السياب ألجواهري الإمام علي والحسين وأخيه البطل عباس والكاظمين والعسكريين عليهم السلام ارض اباحنيفه والكيلاني والرفاعي رضوان الله عليهم وغيرهم …
كل ذلك والسيستاني كأنه تغافل عنها..!
السيستاني والكل يعلم أين كان ومتى جاءه للعراق وما الغاية المرسومَ لهُ والتي أُرسله من اجلها للعراق .. وكما ذكر وقال العم العجوز ( رامسفيلد )وزير الدفاع الأمريكي والحرب الأخيرة في مذكراته ( المعلوم والمجهول ) من انه التقى بالسيستاني في السعودية في أحضان وضيافة آل سعود العائلة الحاكمة والتي كانت تؤهله بإمضاء من المخابرات البريطانية لزعامة الحوزة بعد رحيل ( الخوئي ), ولماذا بريطانيا فالسبب واضح هو ضخامة المؤسسات الخمسية لحوزة النجف ومقرها في لندن …؟؟؟؟؟؟؟
ولا يخفى إن نجل الخوئي ( محمد تقي الخوئي )وبعد رحيل والده عرض على السيستاني زعامة الحوزة مقابل السكوت على المؤسسات الخمسية في لندن ,لان هناك أصل في المذهب الشيعي إن أموال الخمس تدور مدار المرجع الأعلم الحي وتنتقل إليه مباشرة, فهو الحاكم عليها لأنها تمثل أموال المعصوم, والمرجع الحي بمثابة نائب المعصوم ,وفعلا قبل المساومة السيستاني بدعم إعلامي ومالي كبير من نجل الخوئي وهذا كله مدون ومصرح به من قبل المرجع الراحل محمد محمد صادق الصدر في إحدى لقاءاته المصورة عرف بلقاء الحنانة وكيف ذكر هناك من إن نجل الخوئي جاءه إلى المرجع السبزواري مقابل شراء ذمته فطرده السبزواري ثم جاءني أنا الصدر مقابل المساومة وأيضا طردته وبالأخير قبل السيستاني المساومة بكل إذلالٍ فباع المذهب بثمن بخس , تربع السيستاني ودخل العراق في نهاية الثمانينات وفي مطلع التسعينات تصدى للحوزة بصمت مهول وتناقض فضيع يقول السيستاني إن الخوئي أوصى بهي بعد رحيله لكن ألشيعه أتباع الخوئي ذهبوا وقلدوا السبزواري فهل أتباع الخوئي خالفوا وصية مرجعهم مؤامرة كبيرة..؟؟؟
فعلاً تصدى للزعامة وشن حربا لاهوادة  بها على الصدر الثاني وخصوصا على إقامة صلاة الجمعة حتى أتهمَ الصدر بالعمالة لصدام ولأمريكا وإسرائيل وان الجمعة باطلة ,ولكن من مفارقات الزمان نرى الانتهازية الوقحة وانكلاب السيستاني ووكلائه في العراق ( الكر بلائي و الصافي ) يصلون الجمعة وتنقل صلواتهم مباشرة, فماحدا مما بدا ياترى بالأمس كانت حرام واليوم تصبح حلال ولكن متى إنها في زمن الاحتلال الأمريكي وحكومته العميلة الداعمة والمؤسسة لكل عمل شيطاني وسؤالنا لكم ياعقلاء إذا كانت الجمعة ممنوعة من قبل السلطة فلماذا اليوم لاتمنع من السلطة الحاكمة..؟؟؟؟؟
وسقط صدام ومعه العراق ومسلسل الأحداث السيستانية متوالية وهناك تفجرت القنبلة الموقوتة ,فجرها رامسفيلد بمذكراته ( المعلوم والمجهول )وتصريحه المدوي بان السيستاني هو من مهد لنا دخول واحتلال العراق عن طريق وكيله ومعتمده في الكويت ( محمد باقر ألمهري ) وكيف جرى اللقاء ليلا في النجف وكيف قدمنا الهدية وقدرها (200)مليون دولار مقابل نقطتين جوهريتين..
1-   سكوت السيستاني وشيعته عن مقاومة الاحتلال .
2-   والطلب من العراقيين تسليم السلاح المتبقي عندهم بعد الحرب ويقدر ب(6)ملايين قطعة سلاح مختلفة إلى الحكومة العراقية العميلة .
هذا كله واضح بالتجربة وبدون أي فبركة فلم يتجرا السيستاني حتى على النطق وتسمية الأمريكان بالمحتلين بل سماهم بالتحالف والائتلاف في وقت كان بوش القذر يقر ويعترف بأنهم محتلين هذا من جهة ومن جهة أخرى إن السيستاني أصلاً لايؤمن بالجهاد وقد خالف حتى مرجعه الخوئي فبالاستقراء السريع لرسالته العملية الفقهية نجد إن باب الجهاد غير موجود , وبالتجربة نقول هناك قاعدة أصولية فقهية عقلية تدرس بالحوزة تقول ( إذا وجب الشيء وجبت مقدمته ) يعني الصلاة واجبة, إذن مقدمة الصلاة هو الوضوء عقلاً يقع واجب ,الحج واجب من الله إذاً الاستطاعة والكسب عقلاً لاشرعاً يقع واجب لأنه مقدمة لأداء الحج,ومن هنا يقع السؤال ماهو مقدمة الجهاد ..؟ الجواب / هو التجهيز بالسلاح والسلاح أفتى السيستاني بتسليمه للحكومة العراقية الأمريكية إذن النتيجة لاجهاد عند السيستاني على الاحتلال وبهذا وقع مصداق وتطبيق للآية القرآنية الكريمة  ( قل لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) , وكاد أن يرفع شعار (قبلوا أي يد تعجزون عن قطعها ) مقابل شعار (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ), واليوم وبعد وجوب انتخاب الدستور الطائفي المقسم للعراق والمخطوط بأنامل يهودية من قبل الحاكم المدني (بول برا يمر) والممرر عن طريق سيء الصيت موفق الربيعي وحتى تعطيل الحوزة لمدة ( 17 ) يوما حتى يتسنى للأبواق من أن تزمر وتطبل لانتخاب الفاسدين الحاقدين من الائتلافيين الطائفيين الإيرانيين كل ذلك كان جديرا على اليهود الأمريكان أن يعطوا جائزة نوبل للسلام للسيستاني لمواقفه النبيلة مع حكومتهم العميلة وسكوته حتى على من هتك الأعراض كوكيله الزاني ( مناف الناجي ) الهارب لإيران العهر والنذالة
واليوم نسمع  إن السيستاني يغلق أبوابه بوجه السياسيين ولكن تحت شعار(الباب التجيك منه ريح سده وستريح ), ولا نعلم ماذا يقصد السيستاني (بالريح) فهل هي الريح الفقهية كالغازات المبطلة للوضوء والصلاة أم هي ريح سياسيو الذبح والقتل والتهجير والمفخخات وترهيب الأطفال وترويع النساء والرجال وذبح الكرامات ..؟؟
فإذا كانت الريح فقهية فالواجب فتح الباب حتى يجدد الوضوء , وإذا كانت الريح سياسية فالواجب وباعتباره الراعي الرسمي أن يتصدى للفتن والشبهات وإلا تلعنه الملائكة والأنبياء والناس أجمعين .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب