22 نوفمبر، 2024 1:45 م
Search
Close this search box.

صمام الأمان … صارت قديمة !

صمام الأمان … صارت قديمة !

عنوان ومعنون , وصف وموصوف , اسم ومسمى ,مفهوم ومصداق كله هذه عندما توضع جزافاً بدون حكمة وترابط بينهما وبدون اقتران حقيقي واقعي موضوعي فانه سرعان ما ينكشف زيفها وتكون محط للسخرية وتكون وبالاً ومثلبة لا منقبة للمعنون أو الموصوف أو المصداق ظاهراً , نعم إن اختيار العناوين الرنانة الطنانة لم تنشأ من غير غاية وهدف قد يكون معلناً صراحة أو مستبطن في معناه وضمناً يشار لما يراد منه , من التعمية والتضليل والخداع والتغطية وكم الأفواه والتسليم لتحقيق المخطط له تحت هذا العنوان المزيف , المهم نرجع لوظيفة صمام الأمان الرئيسية فوظيفته التنظيم الترتيب الحماية الرعاية الحفظ والأمان والتخلص من أي خطر محتمل قد يحدث ويسبب الكوارث وهذه تنطبق على معناه الحقيقي في جسم الإنسان والميكانيك أو معناه المجازي في المجتمع والأمة ككل وهو محل كلامنا , ولكن ماذا لو وجدنا من خلال سيرة وتجربة أيام وأشهر وسنين أخطار وحوادث وكوارث حلت وتحل في الأمة من غير أن نرى لصمام الأمان دوراً لوظيفته المفروضة , لعله في أول الأيام والشهور وبداية الأخطار غير محسوسة بشكل واضح وجلي عند البعض المنخدع فيصدقون بعبارة وعنوان صمام الأمان لحداثته ويتناقلونه كخزف القول ورداً على من يعترض أو ينتقد ! و لا ننسى إن وظيفة صمام الأمان توفير الحماية والحفظ قبل حدوث الكارثة أي عندما تبدأ إمارات الخطر , ومن واقع موضوعي معاش وشواهد وجدانية لا تنكر ومنذ ثلاثة عشر سنة وعنوان صمام الأمان شاخصاً ويكرر على ألسنة الجّهال والمنتفعين واللاعقين في قصع الفتات , أما عملياً ووظيفياً فهو معطل بالكامل فلا تنظيم ولا ترتيب ولا حماية ولا حفظ ولا رعاية ولا خلاص من أي خطر , بل الأخطار حصلت بسبب صمام الأمان هذا ومرت وتحولت الى كوارث اقتصادية زراعية سياسية أخلاقية مجتمعية دينية ومالية وحدث بلا حرج طائفية مذهبية قتل على الهوية تهجير نزوح ملايين العوائل ,ملايين الأرامل واليتامى و مليشيات سلب و نهب وخطف عصابات دول داخل دولة انهيار في القضاء والأمن تدخلات دول جوار , بلد بلا سيادة , أجيال بلا مستقبل , موظفون بلا أمل , عاطلون في خيبة , دعوات بالأقلمة والتقسيم , عوائل تقتات على النفايات, فتاوى طائفية ,نفور من رجال الدين , تجرأ على الدين, مافيات وزمر من الساسة الفاسدين المنافقين العملاء الخونة وصلت وعشعشت باسم وتحت عباءة صمام الأمان وفتاويه ودعمه , بؤس خوف رعب فتن هلع جزع موت أحمر وموت أبيض لا أمن مجتمعي ولا أهلي ولا غذائي و لا صحي و لا أمان من جار أو مسؤول أو مليشياوي ولا تكفيري لا في بيت ولا في طريق ولا في مؤسسة , فهل بعد كل هذا ولسنين طوال نصدق بمقولة صمام الأمان

إنها من سخريات القدر والضحك على الذقون وما أقدمها وبؤسها وشنار كذبتها , ونقول لمثل هؤلاء صمامكم فيه خلل بل انه ليس صماماً أصلاً ومثل هذه الاسطوانة فأنها مشروخة وصارت قديمة لا يصدقها حتى مجنون , فأين الأمان حتى نقول صمام الأمان !!!! ولا يتوقف الأمر لهذا الحد بل أن يستلزم انتفاء العناوين الأخرى التي
تفرع عنها عنوان صمام الأمان كعنوان المرجعية , النيابة العامة ,الأعلمية , الإمام , الرشيدة , العليا , التسديد الغيبي , فكلها هباءً منثوراً وزبد ذهب جُفاء .

أحدث المقالات