7 أبريل، 2024 8:31 ص
Search
Close this search box.

صمامات الأمان في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

ينفرد العراق عن بقية بلدان العالم أجمع بوجود صِمَام أو صمامات أمان تحفظ حاضره ومستقبله عندما يتعرض العراق لهزات سياسية أو لأخطار داخلية أو خارجية ، أو حتى لمشاكل جزئية كشحة المياه الصالحة للشرب في أي مكان في العراق كالبصرة مثلاً . ويتمثل الصمام الرئيسي الذي حفظ ويحفظ العراق حاضراً ومستقبلاً بالمرجعية الدينية بإسمها المعروف . ويوجد الى جانب هذا الصمام الرئيسي صمامات مهمة اخرى بمرجعيات دينية تحفظ العراق أيضاً حاضراً ومستقبلاً . ولكون هذه المرجعيات جميعاً ، بإعتبارها صمامات أمان ، لها القدرة الدينية المؤثرة من ناحية ولها القدرة التعبوية من ناحية اخرى ولها الرؤيا المطلقة والواضحة لما يجري في الداخل والخارج ، والأهم من كل ذلك يمكنها إصلاح الواقع العراقي ومعالجة جميع المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والأمنية في الداخل ومعالجة جميع المشاكل الدولية ذات العلاقة بالعراق .
إذاً ، هذه المرجعية والمرجعيات الأخرى المساعدة ( بما تحمله من قوة إلاهية وقوة معنوية وقوة جماهيرية تعبوية ) يمكنها ببساطة حل جميع مشاكل العراق بوقت قياسي داخلياً ( مشاكل الكهرباء والماء والصحة والتعليم والبنى التحتية والبطالة والأمان وملفات الفساد الإداري وسقوط الموصل وملف سبايكر والمليشيات المسلحة والإختطاف والإغتيالات ومشكلة الأقليم مع المركز و ، و، و، ، ،،، الخ ) وخارجياً ( العلاقات الدولية المعقدة والموقف من العقوبات الامريكية على إيران من ناحية ، والتدخل العسكري التركي شمال العراق والنشاطات العسكرية الإيرانية في شمال العراق أيضاً ) .
خلاصة القول ، وأمام كل هذه الحقائق عن قوة وفاعلية المراجع الدينية في السيطرة ( شبه المطلقة ) على أهم القرارات المصيرية للعراق ، والتي يؤمن بها معظم المجتمع العراقي ( الجاهل ) حسب ما يقال ، فإن المنطق يدعو الى ضرورة قيام تلك المرجعيات ( لإثبات مصداقيتها وحرصها على إنقاذ العراق من مشاكله المستعصية ) بتولي زمام الأمور المطلق لإدارة شؤون الدولة بجميع مرافقها لتخلق بقوتها وتأثيرها عراق مستقل ومتطور ومتقدم وزاهر وتتوفر فيه كل مقومات الدولة المتقدمة والمتحضرة .
إذاً ، وببساطة ، لماذا هذا التعقيد في التطبيق الديموقراطي لإختيار ممثلي المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، وما يصاحبها من مهازل ، لتحديد مستقبل البلد وأجياله ، المسألة أبسط بكثير وتتلخص بالآتي :
بتفويض جماهيري ، تكلف المرجعية بمسؤلية إدارة شؤون الدولة كافة ، وهذا يعني تكليف المرجع الأعلى لرئاسة الوزراء . وإذا كان عمره أو وضعه العام لا يساعد لمثل هذه المسؤولية فيمكن تولي المنصب من قبل أحد أتباعه المتحدثين بإسمه . وبالنسبة للمسؤوليات الأخرى فإن أتباع المرجعية أو المرجعيات الأخرى فبإمكانهم قيادة وتسيير أمور البلد بكفاءة سواء في المجال التشريعي أو القضائي .
وعلى هذا الأساس لماذا لا يتولى الحكيم رئاسة البرلمان ، ولماذا لا يتولى الصدر رئاسة الجمهورية ، وبذلك يمكن إصلاح العراق من جميع النواحي بإعتبارهم جميعاً ، مع أتباعهم ، صمامات أمام للعراق . إنه مجرد مقترح قد يجعل من العراق أعظم دولة في العالم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب