هي لو تكلمت سحرت ، وإن صمتت أسرت ، وإن نظرت قتلت ، ولو غضت الطرف أهلكت ، فما السبيل الى النجاة إذن ؟ لن أجيب بعجالة عن أية إستفسارات قد تطفو على ساحة الآراء بل سأدعها جانبا وأتكلم بأشياء لم أتكلم عنها سابقا ، وستكون مفاجأة للبعض ، سيما أولئك الذين يدركون ما أعني في خضم الجنجلوتيات والإحجيات الكثيرة التي سترد تباعا في سياق هذا المقال ، وقد تكون هذه المرة الأخيرة التي أتناول فيها موضوعا غير سياسي لاعلاقة له بأوضاعنا التي تسير من سئ إلى اسوأ بفضل الساسة السرسرية والأدب سزية والحرامية والقوادين الجدد من آل برمك وساسان ومعهما آل قرمط والسلاجقة وآل عطا تورك وباقي الخرنكعية . سيتعجب البعض من مصطلح ( خرنكعية ) وأليهم أؤكد إن هذا المصطلح مستحدث ولا علاقة له بلغة العرب وهو يعني شيئا لايستحب ذكره خوفا على تلك الصحيحة أن تتلوث بالجرب . عل أية حال إسمحوا لي أن (( ابلش )) وكل الذي ارجوه من حضراتكم أن لاتستاءوا من بعض المفردات التي سترد بين الاسطر ، ذلك أنها من ضروريات المذهب !! والمذهب هنا لايعني ماذهب اليه الذاهبون من قبلنا إنما ماذهب اليه البعض من الزنادقة والمحتالين سواء كانوا ذكورا أم إناثا ، فلا فرق عندي بين فحل وغيره كلهم سواء إلا من رحم ربي .
رُفعت الستارة عن أحداث بعينها لكنها لم تكتمل لإنقطاع الحبال الطنب المختصة بعملية الرفع المبكر ، فكشفت عن ساقين مكسوتين بالزغب لمخلوق يشبه العقرب بذيل معقوف ينتهي بإبرة تحمل سما زعافا تكفي قطرة منه لقتل سبعين فيلا على التوالي .
وكنتيجة طبيعية ظهرت بعض العورات هنا وهناك بسبب المفاجأة غير المتوقعة وكنتيجة لإنعدام الرؤية المستقبلية لما ستئول اليه الأحداث لاسيما لو تبوأت تلك العقرب الساقطة مكانة بين أقرانها من العقارب ، ومن الطريف أن تلك العقرب كانت ترتدي زيا إسلاميا بأكمام طويلة تخلو من الأزرار الملونة ، فهذه العقرب أتقنت فن التمويه لتضليل كل من حولها من سائر المخلوقات من أجل الوصول الى غاية قد تبدو شريفة للوهلة الأولى لكنها تحمل بين طياتها خبثا يشبه الخبث المتفشي بين أقوام لوط تحديدا ، فلم تكن هذه الصورة واضحة إلا بعد فوات الأوان . وكلما دخلت الى ذلك الحيز ستجد العجب العجاب ، فما بين عفة مصطنعة ، وشرف مستورد تتربع السافلات من أمثالها على عرش الخديعة والفجور ، ومن الغريب جدا أن نوثق الأحرف أو نحصيها شيئا فشيئا لأنها ستقودنا الى خفايا أخرى ستصيبكم بالدهشة .
فمن الطبيعي أن نترك الأمر وندعه للدعاة الجدد ولنتكلم عما نحن بصدده ؛ نقول ومن الله التوفيق : علم ودستور ومجالس ومدارس ومحابس ومهالس وفوارس تنهب وتلعب وتضرب ذات اليمين تارة بالطين وأخرى بالعجين ، ولا أحد يعترض فينقرض ! ( أحبك ياحنان جدا جدا أخذتي المقسوم لو لا ) .. إستجواب واستدراك واستنــ … آخ منك يالساني ، دروب وحروب وأرنوب لعوب يشد ويصد ويرد ويمد ويهد مابناه سليم وحليم وكريم وإبراهيم ، مازلت أحبك ياحنان ( أخذتي المقسوم لولا ؟ ) سنجري إستجوابا وإستحبابا لكل من بلغ الشبابا دون أن يدري لماذا الموت يقترب إقترابا ؟ أحبك ياسميرة ويا نميرة ويا مشيرة ويا بهيرة وانتظركن قرب الجندول لنلعب لعبة عروسة وعريس وهريس ودرنفيس في ليلة حامية الوطيس ( ها حنونة قبضتي المعلوم لو بعدك ؟ ) ..
متى سينزل البعير من فوق ظهر الحمار ، ومتى يكون الفيصل المهذار التي لاتنطفئ له نار دون استحمار وغبار فالقضية منتهية منتهية مادام ( زين ) يلعب بها لعب الخضيري بشط ( ها حنونة قبضتي المقسوم لو بعدك ؟ ) ستقبضين ولكن
بشرط أن تتخلين عن النظريات الفيثاغورسية في النط والقط والزط والشط والبط .. وتعودي لجر ( الكراعات ) من بين …. آخ منك يالساني . لنعود الى الخور مالذي جرى يا أولاد النعال والبغال ؟ ساق فلك بمرصاد دون خجل او وجل وراكم وراكم والزمن طويل .