بلا مقدمات
عندما يتناهى الى مسامعنا بأن أحد أعضاء حزب الدعوة السياسي المشترك بنسبة تمثيل حكومي كبير بصعيديه التشريعي والتنفيذي .. قد فُصِل من الحزب بقضايا فساد وهدر بالمال العام ..
الهدر بالمال العام سواء اهمالا وتقصيرا .. او إسرافا وتبذيرا بغير مبرر لذلك .. حكمها حكم النهب والسرقة ليس جزما في المادة القانونية نصا.. لكننا نبحثها كعرف سائد.. تحال الاوراق والوثائق بهذا الصدد الى المحاكم المختصة ..
انا الان لستُ بصدد تعاطي الاسماء .. لاخوفا ولاتزلفا الى جهة سياسية دون اخرى …
لكن!!!
الذي يحزّ في النفس إن هناك دعاة أُصلاء من ذات الحزب ( حزب الدعوة الاصيل) بنسخته المذهبّة .. اسسته النخبة التي ارتحلت الى بارئها شهداء عند ربهم .. وهناك من فلت من الاعدام ..من ايادي النظام .. بمشيئة ربّانية ليبقى شاهدا على عصره ويرى بأُمِ عينه ماحلّ بالبناء الذي ارتقوا به حدّ الجود بالنفس وتلك غاية الجود .. يعيشون الان حد الكفاف او قاب قوسين او ادنى من اللاشيء ولايجد احدهم من عمل يستر به حاله يعين عليه غربته هناك.. مع مايحملونه من كفايات علمية ومهنية وكاريزما قيادية وادارية قبالة من يتسنّمون مواقع ومفاصل مهمة لايحصلون عليها ولو حلما .. بما فيهم كبيرهم الذي حكم لثمانٍ خلت ..
هؤلاء الاصلاء لايجدون مايسد رمقهم وقد لايتمكن احدهم والله لفظا قطعيا من شراء قميص يرتديه.. عراقي يعيش انتمائه ولم يُمتهن يوما ولم يداهن او يراهن على حساب وطنيته وعراقه ولم يخن ابدا … عراقي حد النخاع ..
ألم تجول في خواطركم يامن تُمسكون زمام الامور يامن تدّعون الدعوة والانتماء لها
بعد ان اوصلتكم خياناتكم وتواطؤكم ان تتفقدوا الاصلاء المهاجرين المغتربين حد الوجع ..
وقد تأملوا بوصولكم الى سدة الحكم بفضلهم وتضحياتهم .. خيرا
الظروف اجبرتهم على الهجرة انذاك .. والان بعد ان تلاقفتموها واصبحت بأيديكم تنكثون عهدكم وميثاقكم .. هم احق منكم شئتم ام ابيتم … فلقد غدرتموهم كما غدرتم بالاوائل
للاسف عراقنا ينأى بالمخلصين بعيدا عن بقاعه ويقذفهم الى بقاع غير ذي زرع من اوطانهم ومحبيهم ويحتفظ بالمرتزقة وفتاحي الفال والطامعين والجهلة ومزوري الوثائق والمتسترين على السرّاق والخونة واللاعقين ..
كم يؤلمني إن رفاق أبي اصبحوا من المغضوب عليهم في قلب وطنهم ولايحق لهم شمّ نسيمه كما مؤكدا لي ذلك ان هنالك من لايريد بهم المجيء الى العراق بذرائع شتى .. لا لشيء سوى ان هؤلاء الاصلاء سيطغون عليهم بابداعهم وقيمهم ونزاهتهم لانهم من الرعيل الاول مع علم اليقين بذلك
ألاتستحون؟! عجبا اربعة عشر عاما وانتم تلغّون لغّ الكلاب في الانية … من خزائن الدولة من حقوق ابناء الشهداء وتسرفون بما ليس لكم ولا من حقكم …
تقتاتون التضحيات وتتقمصون ادوارا لا ادواركم وتستحوذون على مساحات شاسعات ومساحتكم الحقيقية لاتتعدى سلامية ابهامكم ..
وهناك من يتلظى لو كان باستطاعته ان يكون كما انتم لفعل وغلبكم لكن يأبى الله لهم ذلك وتأبى انفسهم فهم
نفوس ابية وانوف حمية ومن حجور طابت وارحام طهرت
لاتستطيع انفسهم الامتهان والعيش بالحرام والخيانة والتامر
ألم يدور في خلدكم بان هناك من هو أكبر منكم وأحق بهذه المناصب التي تتولونها منذ الانقلاب الامريكي على العراق والى الان؟ بغير وجه حق ولا ادنى استحقاق لاغلبكم استطيع ذكرها بالاسماء سواء على صعيد محلي او مركزي نوابا واعضاء مجالس محافظات وحتى مجالس محلية واقضية ونواحي … اغلبهم من كان بعثيا او بلطجيا او قاطع طريق ومن يمتلكون تاريخا وماضيا حافلا بالسرقات ولهم قيود جنائية .. والمالكي ذاته من التزمهم واوصلهم الى سدة الحكم ..
والادهى من ذلك انكم تسلمتم مناصب ووزارات سيادية لم تفلحوا في الحفاظ عليها من خلال مرشحيكم من السرّاق وآكلي السحت بالتالي هربوا بقضايا سرقة واختلاس واثراء انفسهم على حساب الصالح العام
وصار معلوما لدى عامة الشعب من غير ذكر اسمائهم جرّاء خياناتكم لانكم مرضى بداء السيكوباثيا Psycholath سرعان ما انحدرتم الى الدرك الاسفل من العار والشنيعة وتسلقتم بروجا لاتستطيعوها ابدا ..
متى تراجعون انفسكم الامارة بالسوء .. استحضروها ان قدرتم على استعادتها .. ولات حين مندم .