18 ديسمبر، 2024 8:12 م

صلاحيات وقوانين .. لرجال معطلون

صلاحيات وقوانين .. لرجال معطلون

نفس الصلاحيات والقوانين والانظمة والتعليمات أنيطت لشخصٍ ما فأستخدمها فأحسن أستخدامها على مختلف الصعد وحقق النجاحات , لم يتردد يوماً ما من التوقيع على الكتب التي تصل اليه , جريئاً ,وقوياً , ومقداماً , خبرته في أدارته للمؤسسة التي يديرها انعكست بضلالها على موقع شغله , وهنالك من يتردد كثيراً ويتخوف لأي شيء يعرض عليه, وحتى وصل الأمر به لأن يبتدع شماعة معينة لكي يعلق عليها هفواته وسقطاته وحتى أنحرافاته العملية, ثم تعطلت المشاريع وساءت الأمور وعمت الفوضى في ساحة عمله , وذهبت المقدرات عن مسارها الصحيح , والناس تنتظر وصبرها ينفذ ولا أحد من مجيب لها , المشكلة تكمن أن الأول يعيش حالة الانتصار مع نفسه ويشعر دائماً أنه ممتلء بالثقة والعزيمة لأي الأمور الموكلة أليه , فأي مبارز يبرز اليه سيصرعه في الميدان , بينما الآخر يعيش الانهزام والضعف في الشخصية ولا يزال يتصور أن كرسي المنصب أكبر منه فنجده يتعامل معه بحذر شديد , فلا زالت عقدة الدونية والعوز الذاتي تهيمن عليه فتخرج عندئذ قراراته عرجاء مهللة لا تشتعل ولا تساعد على الاشتعال , فهو محق بما يفعله من تخبط , فقياس بدلته ( 40) أعطيت له بدلة كان مقاسها ( 60) , سنوات ونحن نختلق الاعذار له ونحمله على الف محمل والمشاكل تعاد مع كل زمان دون أتعاظ من الاخطاء المتكررة , لأنه وبكل بساطة الموضوع لا يعنيه لا من حيث المبدأ ولا القضية التي يصارع رجال من أجلها قدموا أثمن ماعندهم لها مؤمنين بها, هذه السنوات يدفع ضريبتها من يتأملون الفرج عن كرباتهم والامهم ومعاناتهم حتى ضاقت بهم السبل فالسلاسل والقيود أصبحت فولاذ بدلاً من الحديد يلتف حول الاعناق مكبلاً حياتهم , أقف بباب مكتبه أتأمل بصيص أمل في أن يمد يده ألي وبأستطاعته مساعدتي ومساعدة أقراني من المستضعفين لكنه يأبى ذلك , وعندما يجلس في مجالس الرجال نجده ينظر عن قضاء حوائج الناس وكيفية مساعدتهم بأي الوسائل وبشتى الطرق علناً هو مع قيم الانسانية ,جوهراً هو جندي الشيطان الذي يتبع هواه وسلوكه ومنهجه , لا أعرف ماذا ينتظر حتى تنتفض لديه شيم المروءة والاحساس بعذابات وآهات المعوزين الذي ينشدون الخير منه ؟ .