8 أبريل، 2024 1:11 م
Search
Close this search box.

صلاة واحدة مُوّحَدة مُوَحِدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

صلى الالاف من العراقيين صلاة واحدة مَوحدة في مدينة الكرادة صلاة افرحتني و ابكتني لانها اعادة الصلاة الواحدة للعائلة الواحدة للشعب الواحد للأمة الواحدة و للدين الواحد و بين يدي الرب الواحد الاحد الواجد الفرد الصمد بعد ان عُقرت الفتنة و وأدتها و اردتها خامدة جاثمة ميته الى يوم الدين ان شاء الله فلعن الله الفتنة و من سنها و من دأب على تغذيتها فمغذيها لعنه الله و رسوله في الدنيا و الاخرة و كما قال الرسول محمد (ص) (الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها) و ابكتني لاننا كنا على شفا حفرة من النار فانقذنا الله منها برحمته و قدرته فبكيت على الدماء الطهر التي سالت و الارواح التي اُزهقت و العوائل التي هُجرت و النساء اللاتي رُملت و الاطفال التي يتمت و الارض التي احرقت و البنايات التي هدمت و الخيرات التي نهبت و الثروات التي سرقت. ها هم ابناء الكرادة ابناء العراق يفتحون ابوابهم للمصلين فهذا يقدم طعاما و هذا يقدم شرابا و هذا يفتح بابا و ذاك يعد فراشا ها هم ابناء العراق عادوا لحمة واحدة لا تتجزأ بنيان مرصوص لا يتهدم سدا منيعا صلدا لا يُخترق لانه مسلح بالايمان بالله اولا و بالوطن ثانيا و ها هم احفاد الرسول و اهل بيته الطهر الاطهار يجمعون المسلمين في حياتهم و في مماتهم فها هي الالاف من ابناء الشعب العراقي تصلي عند الامامين العسكريين و السيد محمد و الحناجر تردد الله اكبر. و بالامس في اربعينية الامام الحسين (ع) تجمع الملايين من العراقيين في صلاة واحدة موَحدة مرددين الله اكبر في كربلاء الثورة و الفداء و البطولة و الرجولة و الاباء اين باتت هذه الجموع في سامراء و كربلاء لقد فتحت لها القلوب قبل الابواب و حرستها العيون بعد عين الله التي لم تنم. كان المؤذن قد اذن بهم فجاءوا من كل حدب و صوب شيبا و شبانا رجالا و نساءا لقد جاءوا من كل فج عميق توحدهم كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله جاءوا كاسراب الطيور كلهم عزم لا فتور و اصرار و حبور جاءوا من داخل العراق و خارجه جاءوا الى مساجد الله بعد ان منع اسم الله فيها (و من اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه و سعى في خرابها) فها هم العراقيون المخلصون لربهم و دينهم عادوا يدا واحدة بعد ان خطط المخططون و تبارى الخبثاء على زرع الفتنة و شق الصف بينهم و راهنوا على ذلك فما اصابهم الا الخسران المبين و الهزيمة المذلة المخزية في الدنيا قبل الاخرة (و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين) فاذاقهم الله لباس الجوع و الخوف (وما الله بغافل عما تعملون)  و كان الله لهم بالمرصاد و كان جنود الحق جنود الله من العراقيين المخلصين لربهم و وطنهم صابرين اذا استعانوا بالصبر و الصلاة فدحروهم و هزموهم و هم يرددون (ربنا افرغ علينا صبرا و ثبت اقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين). و ها هي الصلاة الواحدة الموحدة في الكرادة و سامراء و كربلاء و الكوفة و في مدينة الصدر و الشيخ عبدالقادر الكيلاني و الاعظمية تردد الله اكبر امة اسلامية رسالة محمدية و وحدة عراقية. ايها العراقيون استبقوا الخيرات و ليحرسكم رافع السماوات فانتم اهل المهمات في الليالي الحالكات و انتم اهل الوثبات و الثورات ولا تخيفكم سود الطائرات فكلماتكم كلمات حق صاعقات ماحقات. ايها العراقيون ان الفتنة اكبر من القتل فانفقوا العفو و الصفح و رصوا الصفوف و تآخوا كالمهاجرين و الانصار في مدينة الرسول فالفتنة في اندحار و افول. و ليفتح كل منا قلبه قبل بيته لاخيه و بذلك سنبني مدينة الرسول الثانية ان شاء الله (و لكم في رسول الله اسوة حسنة).
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب