23 ديسمبر، 2024 11:05 ص

صلاة الجمعة .. اضاعوني واي فتى اضاعوا

صلاة الجمعة .. اضاعوني واي فتى اضاعوا

كعادتي في متابعة ما يحدث في بلدنا المظلوم من احداث في وسائل الاعلام  وخصوصا القنوات الفضائية حيث كنت اتابع احدى القنوات لا حظت انها بثت خبرا عن خطيب جمعة كربلاء ثم اتبعته بخبر اخر  عن خطيب جمعة الكيلاني ثم  خطيب جمعة النجف الاشرف في الحسينية الفاطمية  ثم عرجت على بعض ماورد من خطبة للشيخ الخالصي في الكاظمية وعندها لم اتمالك نفسي وصحت واين خطبة الكوفة؟
 اين صوت المنبر الذي كان يدك مسامع الظالمين ؟
اين  الصوت الهادر الذي كان يردد كلا كلا اميركا وكلا كلا اسرائيل ؟
وعندها تبادر الى ذهني ان السبب هو حالة من العداء لهذه الجمعة وهو السبب الذي دائما مايعزوه ابناء التيار الصدري لهذا التهميش والاقصاء ومع ذلك قلت لأحمل هذه الفضائيات على محمل حسن ولأتابع ماتكلم به خطيب جمعة الكوفة  وبنفسي وهنا  كانت الصدمة فلم اجد فيها شيئا جديدا ولم اجد فيها مناقشة لحدث معين في البلاد ولم اجد فيهاولو من بعيد اشارة لمايمر به البلد من مآسي وعندها  عرفت لماذا لم تقم الفضائيات بنقل هذه الجمعة لأنها لاتريد ان تخسر تكاليف النقل الباهظة على  مجلس حسيني كبقية المجالس التي تقوم بنقلها الفضائيات الشيعية وهنا خنقتني العبرة وقلت بحسرة ملؤها الحزن:
الم يكن محمد الصدر هو من سن الجمعة في بلادنا بعد التغييب والتعطيل ؟
الم يقم محمد الصدر بإلقاء (45) خطبة عجز اعدائه ان يجد في عيبا او ركة او اي مورد للنقد ؟
الم  تكن خطب محمد الصدر جامعة مانعة تشمل الفقه و العقائد والسياسة وعلم الاجتماع والثقافة العامة ؟
الم يلتفت خطباء الجمعة في وقتنا الحاضر الى الاسلوب الذي كان يتبعه الصدر الطاهر في خطبه ؟
الم يلتفت خطباء الجمعة ان الخطبة الحسينية  او خطبة المنبر الحسيني قد اصبحت معتادة واصبح الناس يعرفون ماذا سيقول الخطيب الفلاني وماهي نوعية المواضيع التي يتناولونها ؟
الم يخطب محمد الصدر واهل العراق كبيرهم وصغيرهم عالمهم وجاهلهم لاينبسون ببنت شفة ؟
الم يقل محمد الصدر ان الجمعة مؤيدة بتأييد الله وهذا التأييد مقيد بإقامة الجمعة وفي حالة عدم اقامتها نحرم من التأييد رضينا ام ابينا ؟
افلا يلتفت الخطباء الا امر مهم وهو ان الجمعة في العراق هي جمعة محمد الصدر فمن هوان الدنيا على الله ان يخطفها غيره ؟
الا يلتفت خطباءالجمعة ان الوضع العراقي لايحتاج الى عناء في كتابة الخطبة ففي كل يوم حدث وفي كل يوم مأساة وفي كل يوم كارثة  فضلا على ان في كل اسبوع مناسبة دينية؟
ارجو من كل خطباء الجمعة الا تكون خصمها يوم القيامة صلاة الجمعة وكأن لسان حالها يقول :
 اضاعوني واي فتى اضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر.