18 ديسمبر، 2024 5:51 م

صقور قاعدة الإمام علي في الناصرية متى تطير !!

صقور قاعدة الإمام علي في الناصرية متى تطير !!

ماعاد الكثير من أبناء شعبنا الذي اكتوى برزايا الخطاب القومجي والتعبئة العسكرية الفارغة يستسيغ عبارات الإطناب والحماسة وخلع الألقاب والمسميات الثورية وربما تكون كلمة صقور ذات ذكرى حزينة ووقع مؤلم لما إل إليه حال قوتنا الجوية بعد أن استخدمها النظام المقبور لضربنا في انتفاضة 1991 وعجزها التام لهزاله قيادتها السياسية في مواجهه عاصفة الصحراء والتحالف الدولي في معارك أم المهالك الأخيرة .
وربما من منن النظام البائد إن كانت تحسب له (منة) إن انشأ قاعدة الإمام علي في مطلع السبعينات وفق حسابات إقليمية ودولية.. والتي تعتبر من أهم القواعد الإستراتيجية العسكرية الجوية بالمنطقة وبالعراق وخاصة بقلب (الإقليم الواسع الشيعي العراقي).. وتحديدا غرب الناصرية. وهي اليوم عامل امني مهم للتوازن الطائفي والمذهبي إذا عرفنا أن هناك.سعي جاد وحثيث من قبل مكونات سياسية ومحافظات بتشكيل الأقاليم وهي حقيقة واقعه علينا تفهمها والإذعان إليها وان المستقبل مهما تفاءلنا وأطنبنا بالأماني فأنة يشير وبالخط العريض إلى أن النظام الفدرالي واقع لامحالة بسبب الثغرات التي يسرها الدستور ولسعي الدول الإقليمية والهيمنة الدولية على إضعاف جبروت العراق وتفتيت لحمته الوطنية والاجتماعية

.. إن قاعدة الإمام علي العسكرية بالناصرية التي يشير موقعها إلى مكون معين ومعروف منافس كبير للقواعد الجوية العسكرية بالمناطق الأخرى وبيضة قبان لموازنة اذرع القوى المحلية .. او ترجيح كفة مكون على مكون أخر.. وكذلك بنفس الوقت دورها في صد اي تحرك عسكري وجوي من دول مجاورة وقوى الإرهاب .. التي أسفرت عن وجهها الكالح في معاداة العراق والتأمر لتقويض نظامه الوطني والديمقراطي .

كما إن السعودية ودول الخليج التي تعتبر قاعدة الإمام علي العسكرية بالناصرية خطرا عليها وعلى حدودها الشمالية.. (لمجرد إن هذه القاعدة تتواجد بجنوب ووسط العراق الشيعي .. فهذه القاعدة الجوية بمنطقة (تعتقد واهمة أنها تناصبها العداء المذهبي ) ولو تم إرسال طائرات عسكرية أمريكية حديثة وأنظمة هجومية ودفاعية متطورة من الصفقات التي اشتراها العراق والتي تصل إليه قريبا.. تعتبرها القوى المذهبية الخليجية والسعودية اكبر الاخطار التي تهددها.

علما إن قاعدة الإمام علي الجوية.. بنيت أصلا لمواجهة تدخلات او اعتداءات أو اختراقات جوية من قبل هذه الدول .. لذا لزاما علينا ان ندرك وبجلاء ان إبعاد خطيرة جدا.. تستهدف قوة مكون جنوب العراق وفقدانهم مصادر قوتهم أو لنقل ما تبقى من مصادر قوتهم

وفي الوقت الذي تطالب فيه السلطة المحلية في ذي قار زيادة قواها الأمنية تسعى إلى جعل جزء من عرينها ومربض أسودها إلى مطار مدني وهو أمر لايمكن توافقه استنادا إلى عدم الجدوى الاقتصادية (وحسب تصريح نائب محافظ ذي قار قارhttp://nasiriyah.org/ara/post/8411// ) ولعدم تجانس البنى التحتية والخدمية وحجم حركة المسافرين . أملين إن تكون المطالبة بأنشاء مطار مدني حديث بعيدا عن القاعدة العسكرية (كما في محافظة النجف )وبعيدا عن الإضرار التي ألحقت بمدينة أور التاريخية .

وهو الأمر الذي يستدعي منا الوقوف طويلا والتذكر من إن تفوق القوة الجوية للتحالف الغربي كان عاملا حاسما في زوال الطواغيت والإطاحة بعروش هذه الأنظمة في ثورات الربيع العربي وما دخول قوات التحالف إلى بغداد في 9-4-2003 إلا كان صنيعة الآلة الحربية الجوية الأمريكية التي يتسلح اليوم جيشنا بمعداته وان خدعة التعايش السلمي وحسن الجوار بدون قوة عسكرية فاعلة هي أكذوبة كبرى!!! ولنا في الجارة( تركيا ) أسوة حسنة وخير دليل. فتذكروا وتفكروا يا أولى الألباب وأدعو الله مخلصين أن نرى اليوم الذي تحلق فيه صقور الناصرية من معقلهم الأشم قاعدة الإمام على (علية السلام ) وتكتحل عيوننا بمرآهم وتتيقن نفوسنا من أن سماء العراق محمية برجاله المخلصين بعد إن كانت غربان الاحتلال تعكر صفو موطننا الجميل.