23 ديسمبر، 2024 5:42 م

صفقة سلاح ب 300 مليون دولار لداعش

صفقة سلاح ب 300 مليون دولار لداعش

داعش, عصابات إرهابية, تسعى لتأسيس إمارة الظلام, بالاعتماد على أساليب ولادة إمارة إل سعود, عبر القتل والسلب والإرهاب للآخرين, لتمسك الأرض, مع دعم إقليمي خبيث, وإسناد كبير من المنظمات السرية, فما تفعله داعش من فضائع, هو حلم اليهود البعيد, كل هذا يجب إن يجعل من داعش كيان منبوذ, لكن مع شديد الأسف الداعمون لداعش كثر!
كشف النائب حاكم الزاملي, عن صفقة عتاد لداعش بقيمة 300 مليون دولار, من رومانيا, بتغطية من دولة مجاورة! وهناك مطالب برلمانية للحكومة بالتدخل, لإيقاف الصفقة.
هذا الخبر يدفعنا للتأمل كثيراً, حول ما يحيطنا من منظومات, تسعى لمختلف الأهداف, اغلبها لا تناسب مصلحة بلدنا, وغايات من دون قيم إنسانية, فهي غايات خطيرة,
بعد الانتصارات الأخيرة, التي تحققها القوات الأمنية والحشد الشعبي, على التنظيم الإرهابي, كان الموقف الدولي مرتبك, خوفا على ضياع جهوده, في رسم مستقبل المنطقة, بالاعتماد على داعش, فانتهاء وجود داعش, يعني توقف الحلم الأمريكي, في تقسيم المنطقة, لذلك الإسراع بالإمدادات العسكرية,وتقديم التسهيلات, عبر منظومة علاقات باطنية, أمر حيوي لديمومة الصراع في المنطقة.
فور إعلان تحرير محافظة ديالى بالكامل, ومناطق واسعة من محافظة صلاح الدين,  سارع جملة من أقزام السياسة بشن حملة إعلامية, ضد الحشد الشعبي, وتوصيف بأوصاف لا تنتمي إلا لداعش, للتغطية على الصفقة المشبوهة, وكي ينشغل الأعلام بنقل ورد هذه التفاهات, فدور أقزام السياسة خطير.
بعد خسارة محافظة ديالى ومناطق واسعة من محافظة صلاح الدين, داعش يتشبث بالموصل, لذلك صفقة السلاح ضرورية الان, حيث سيكون عامل لتعديل ميزان الحرب لصالحه, خصوصا مع تضمن الصفقة أسلحة متطورة, وهكذا خبر له تأثير ايجابي على مقاتلي التنظيم, بعد الانكسارات المتوالية في الأشهر الأخيرة.
الأغرب موقف وزارة الخارجية, التي بقيت صامتة, مع تأكيد صحة الخبر تحت قبة البرلمان, فالواجب يحتم عليها التحرك باتجاه رومانيا, وإيقاف الصفقة, بجهود دبلوماسية, خصوصا إن هناك اتفاق عالمي على تجريم داعش, وهكذا صفقة تسيء لصورة رومانيا, باعتبارها داعم للإرهاب,
الإعلام العراقي ينقل الخبر ثم يسكت, وهذا مما يزيد من محنتنا, الإعلام يجب إن يهتم بهكذا إخبار, ويدفع الساسة لاتخاذ قرار, لا إن يخلد للكسل الغريب!
الإرادة الغربية تتجه نحو الإبقاء على داعش, وما هذه الصفقات إلا كشف لبعض المستور وكما يقال,وما خفي كان أعظم.