19 أبريل، 2024 6:17 م
Search
Close this search box.

صفقة (حزب الله وداعش ) لعبة إيرانية قذرة !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تناقلت الاخبار صفقة نقل المئات مسلحي (داعش) من على الحدود اللبنانية السورية في القلمون السوري وجرود القاع وبعلبك اللبنانية الى منطقة اعالي الفرات للحدود السورية العراقية في منطقة البو كمال, ونحن هنا لسنا في صدد إعادة نشر الخبر بقدر التعليق عليه والبحث عن ابعاد واهداف هذه الصفقة والاطراف التي عقدتها ومقدار الثمن الذي قبضته!! كل الاخبار تقول ان الصفقة بين (حزب الله اللبناني وتنظيم داعش الارهابي)! وهذا يعني ان هناك خطوط اتصال وتنسيق عالي بين الطرفين ! اما من يقف خلف الصفقة بالتاكيد إيران الراعي والداعم لحزب الله وهنا نقول ان ايران اشرفت على الصفقة ونسقت مع نظام بشار الاسد لتامين الممر الآمن لهم لقطع مسافة اكثر من 1000 كم داخل المدن السورية الخاضعة لنظام بشارلانها لايمكن ان تمر في مناطق سيطرة (النصرة او الجيش الحر)!! وهذا الامر تكفلت به إيران لان نفوذ حزب الله اصغر من تكفل هذه المهمة الصعبة!! وكلنا يعرف ان الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني هو من يشرف على قاطع عمليات العراق وسوريا ولبنان, فمن غير الممكن تمر الصفقة من دون علمه وموافقته, والان نقول إن انتشار (داعش) في مناطق عده من سوريا والعراق ولبنان وباقي دول العالم ولا يختلف اسلوبه وهدفه في منطقة دون اخرى وهذا ما تحججت به ايران في تجنيد المليشيات العراقية والافغانية في القتال بسوريا! وإدعت انها تقاتل داعش ولن تتفاوض معه كونه تنظيم تكفيري إرهابي فنقول كيف نظام بشار يرضخ لصفقة نقل الداعش من حدوده الغربية للحدود الشرقية؟! ولماذا يسمح لهم بالانتقال لمدينة البو كمال فيما ينتشر الدواعش في حماه وحمص والرقة وحتى حلب؟!! ثم لماذا تنازل عن الحق القانوني للقصاص منهم وقد قتلوا من عناصر النظام السوري الكثير؟!! ونسال ايضا هل ان حزب الله هو من يتحكم بالارض السورية ام من ؟! ثم لماذا يسمح بشار الاسد بافراغ مناطق القاع وبعلبك وعرسال اللبنانية ويقبل بنقلهم للاراضي السورية؟! ثم لماذا يقبل الجيش اللبناني الذي اعلن انطلاق معركة (فجر الجورد) وقد استطاع في بضعة ايام من تحرير اغلب المساحة التي يحتلها تنظيم داعش فكيف يسمح لحزب الله ان يصادر هذا النصر على الرغم من مقتل جميع الرهائن من الجنود اللبنانيين على يد داعش؟!! وبعد هذا الاستعراض السريع ناتي ونحلل خفايا الصفقة التي هزت المشاعر وكشفت المستور واسقطت الاقنعة المزيفة لحزب الله وبشار الاسد وإيران وهذه الاطراف تصرفت من دون اي تنسيق مع باقي الاطراف المعنية بمقاتلة داعش وخاصة الدولة العراقية المتضرر الاكبر من هذه الصفقة ! وهذا دليل قوي على ان الساحة تدار بمصالح إيران التي طالما اشكلت على كل من يتفاوض مع داعش واتهمته بتمويل ورعاية الإرهاب!! والان تاتي ايران وتوفر الباصات المكيفة للدواعش وتوفر لهم كل الاحيتاجات لإيصالهم لدير الزور سالمين غانمين!وهذا يدلل ان المخطط بات مكشوف وواضح ان {{ وجود داعش يبرر وجود المليشيات الإيرانية) فحتى يتحقق هذا لابد من إعادة الانتشار للدواعش برعاية ايرانية قبل ان تضعف جبهة اعالي الفرات التي تمثل الخزان البشري لمناطق غرب الانبار العراقية وهذا يعني ان قاسم سليماني يسعى لتبرير وجود لمليشاته في العراق هذا اولا اما مصلحة حزب الله وبشار الاسد يعلمون ان منطقة اعالي الفرات خرجت عن سيطرتهم وباتت بحكم الاميركان ومليشياتهم من (قسد وجيش العشائر والبادية) فقرروا ان يديموا زخم المعركة لإحراج الاميركان!! وامام هذه اللعبة والتلاعب بمشاعر كل من تضرر من داعش ويريد القصاص منهم نجد ان حزب الله وبشار الاسد فوتوا هذه الفرصة فعندما يصرح حسن نصر الله بان مسلحي داعش تم نقلهم من ارض سوريه الى ارض سوريا فلماذا ينزع العراقيون ؟! ونسي (نصر الله) ان قادة حزب الله هم من يشرف ويدرب المليشات العراقية فهل نصر الله لا دخل له بالشان العراقي؟! ولكن نقول ان الايام والاحداث كشفت لنا عمالة ونذالة نصر الله الذي يتبجح بالانتصارات المزيفة ونسي انه (دميه بيد إيران)!! ومن هذه الصفقة ثبت ان حزب الله تنظيم إرهابي) يشكل عامل زعزعه وفوضى في المنطقة ولابد من إيقافه عند حده وسحب البساط من تحته قبل ان يدخلنا في مهالك جديدة.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب