23 ديسمبر، 2024 3:41 ص

صفعة 15 ديسمبر2018 للنظام الايراني

صفعة 15 ديسمبر2018 للنظام الايراني

طوال 40 عام من حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، سعى هذا النظام ليس کإظهار نفسه کنموذج مثالي وقدوة سياسية ـ فکرية ـ إجتماعية للشعب الايراني بل حتى للشعوب الاسلامية برمتها ولاشك فإنه وفي بداية الامر فقد إنخدع قطاع عريض من الشارعين العربي والاسلامي بهذا الزعم ولکن سرعان ما ظهرت الحقيقة المخالفة لذلك الزعم تماما وإنکشف وإفتضحت حقيقة هذا النظام للقاصي قبل الداني.
إنتفاضة 28 کانون الاول2017، التي قام بها الشعب الايراني ضد هذا النظام والتي قادتها منظمة مجاهدي خلق بإعتراف المرشد الاعلى للنظام الايراني نفسه، کانت وستبقى علامة فارقة في جبين هذا النظام ومستمسك عملي يثبت کذب وزيف مزاعمه کلها بشأن نصرة المستضعفين والمحرومين خصوصا بعد أن إنکشف المستور وإتضحت حقيقة رجال الدين الحاکمين المتاجرين بالدين والمستخدمين له کستار وغطاء لتحقيق أهدافهم ەغاياتهم وإلا فماذا يعني إستحواذ المرشد الاعلى للنظام لوحده على أکثر من 95 مليار دولار، وماذا يعني إحتکار رجل الدين مکارم شيرازي لإستيراد السکر ومصه لدماء الشعب الايراني؟
بعد إنتفاضة 28 کانون الاول2017، وماأعقبتها من إحتجاجات غاضبة متواصلة، تأکدت حقيقة مهمة للمتابعين للشأن الايراني، وتتعلق بحجم ومستوى الدور الذي إضطلعت وتضطلع به منظمة مجاهدي خلق على صعيد الاوضاع في إيران، خصوصا بعد نجاحها في تشکيل معاقل الانتفاضة التي سارت وتسير وهي تمارس نشاطاتها جنبا الى جنب الاحتجاجات الشعبية، مع ملاحظة وجود تنسيق وتعاون بين الاتجاهين وهو الامر الذي الذي أثار ويثير رعب وذعر النظام الايراني، وخلاصة القول فإن النظام الايراني قد أدرك وبجلاء إن الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق قد عادا الى ماکانا عليه عند إسقاط نظام الشاه في عام 1978، وهذا مايعني بأن الذي ينتظره لايختلف أبدا عن الذي کان ينتظر نظام الشاه في 11 شباط1979.
المٶتمر المشترك الذي ستعقده جمعيات الجاليات الإيرانية في أوروبا وشمال الولايات المتحدة وأستراليا، في 15 کانون الاول 2018، في 50 مدينة بهدف الدعوة إلى مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان وتصدير الإرهاب من قبل النظام الايراني وضرورة اعتماد سياسة حاسمة تجاهه. وسيتم تواصل وقائع هذه المؤتمرات من خلال شبكات الإنترنت. هذ المٶتمر الملفت للنظر هو مسعى بإتجاه التأکيد على إن الشعب الايراني لم يعد يثق إطلاقا بالنظام ويسعى جاهدا الى إسقاطه بإعتباره السبب والعامل الاساسي في إيصال الشعب الايراني الى الاوضاع الحالية الوخيمة، وإن عقد هذا المٶتمر في وقت يحاول النظام الايراني تسويق أکاذيب وتخريفات ضد منظمة مجاهدي خلق بهدف الطعن بها وتشويه مسيرتها النضالية من أجل إسقاطه، هو بحد ذاته أکبر صفعة موجهة له ولعملائه في المنطقة والعالم.