تلقى الملالي في مؤتمر مجاهدي خلق في يومه الاول صفعة عربية شديدة على يد الامير تركي الفيصل الذي اثلجت مشاركته في المؤتمر وكلمته التي القاها قلوب المجاهدين فقد كشف فيها اوراق التدخلات الايرانية في شؤون بلدان المنطقه ويدها الضالعة في تشكيل وتمويل وتوجيه المنظمات الارهابية التي تعيث قتلا وخطفا وابتزازا وفسادا في المنطقة على امتداد العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن ،وحيا فيها نضال الشعب الايراني بقيادة المقاومة الايرانية وراس حربتها منظمة مجاهدي خلق ،وهذه هي المرة التي تشارك فيها السعودية في مؤتمر لمنظمة مجاهدي خلق وعلنا برمز يمثل العائلة الحاكمة هو الامير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق وبقدر ما اثارت مشاركته حنق الملالي في طهران فقد اثارت رعبهم بما تمثله تلك المشاركة من كسر لحاجز دعم المعارضة الايرانية عربيا على يد العربية السعودية ذات الثقل العربي الذي لا يجارى والذي افشل كل خطط ملالي طهران في اليمن بعاصفة الحزم والامل ،ونحن نعلم جميعا ان السعودية العربية تتمتع بدعم العرب والدول الاسلامية ،وذكر بالادانة الاسلامية لانتهاكات حقوق الانسان من قبل الملالي في مؤتمر القمة الاسلامية في اسطنبول ،مشاركة السعودية في مؤتمر المقاومة الايرانية كما ارى لها ابعاد عميقة الغور في دعم المقاومة فقد كسرت السعودية العربية حاجز الوقوف على الحياد بين العرب والمعارضة الايرانية منهية عقودا من الصمت والصبر المؤدب الذي لم تقابله ايران الملالي بالصمت والاحترام المؤدب لشؤون العرب الداخلية بل على العكس اوغلت في الاستهانة بسيادة المنطقة والبلدان العربيه وهو ما استفز السعودية الى حد القول انه بلغ السيل الزبى ويجب الكف عن هذا الحد وتأديب الملالي ومعاملتهم بالمثل .
ان مشاركة السعودية في مؤتمر المقاومة الايرانية الذي اسمته ( مؤتمر التضامن العربي مع الشعب لايراني والمقاومة الايرانية ) يجب ان يعتمد مصدرا واساسا ومرتكزا لشعوب وحكومات واعلاميي ومثقفي العرب لدعم المقاومة الايرانية .
وهذه المشاركة والتسمية هي التي ارعبت ملالي طهران وقد عبروا عن رعبهم هذا باظهار حقدهم على السعودية فجاء الرد الرسمي لملالي طهران ووزارة خارجيتهم على طريقة المثل العربي (( رمتني بدائها وانسلت ))
ففي الوقت الذي تمتليء فيه وسائل الاعلام العالمية بكشوفات يقينية وموثقة عن ضلوع النظام الايراني في جرائم ارهابية غطت العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين والعديد من دول العالم ،تتهم الخارجية الايرانية السعودية بدعم المقاومة الايرانية ،في الحقيقة ان كيل العرب قد طفح من تدخلات النظام الايراني وسكوتهم عليها وان مشاركة السعودية اليوم وان جاء متأخرا ،انما جاء ليؤكد للعام ان لصبر العرب حدود ،ما يؤمل الان ان تاخذ الدول العربية مبادرة السعودية هذه ،لتغلق باب التردد والخشية من الاتهام بالتدخل بالشؤون الداخلية الايرانية بدعم المقاومة الايرانية ،فمن دق الباب سمع الجواب وعلى العرب ان يوسعوا دعمهم للمقاومة الايرانية ودقة بدقة ومن زاد زدناه .