15 أبريل، 2024 6:09 ص
Search
Close this search box.

صفعة القرن على جبين العرب بين القدس عاصمة لإسرائيل والتغول الإيراني القائم !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في البداية…هل القدس قضية العرب فقط أم تخص كل المسلمين في العالم؟
_اليوم قبة الصخرة والمسجد الأقصى وغدا الكعبة والمسجد النبوي الشريف ولاعزاء للعروبة!
_مابين أغتيال صالح وأختطاف القدس..واشنطن وطهران تحالف الغدر والخيانة لذبح العروبة!
بالأمس إيران قتلت الرئيس علي عبدالله صالح.. اليوم نجحت الصهيونية بأختطاف القدس، على الرغم من أن القدس تحت الاحتلال.. وغدا سينقض الفرس لأحتلال مكة والمدينة!
بتاريخ 20 أكتوبر الماضي كتبت مقال بعنوان…مفرقعات ترامب في التهديد ضد إيران. حقا أنها مفرقعات.. ثمانية وثلاثون عاما، أي منذ تغيير الحكم في إيران ونحن نعيش حالة هزلية من التهديد والوعيد بين صقور البيت الأبيض وملالي طهران.. ولكنها ليس أكثر من معارك كلامية ظلت حبيسة ضمن دائرة الإعلام فقط، بينما الضربات الحقيقية المدمرة كانت ومازالت ضد مايسمى الدول العربية.. هذا في حالة بقى شيء في الوجود يسمى دول عربية؟
في الجانب الايراني الموضوع كوميدي بأمتياز وخصوصا مايسمى(فيلق القدس).. فتارة تكون القضية الفلسطينية بالنسبة لحكام طهران بمثابة حصان طروادة، ولانسمع منهم سوى الخطب الجوفاء والهتافات الرنانة.. وتارة تكون قضية الشيعة والدفاع عن مظلومية الشيعة هي الضوء الأخضر بالنسبة أليهم للتدخل في الدول العربية، وكل هذا بقيادة (فيلق القدس).. الذي هو عبارة عن ميليشيا إرهابية وعصابات مجرمة ليس أكثر من ذلك.
والنتيجة:
تتوالى المصائب على العرب وهُم يتخبطون.. أمة بلا قيادة كقطعان مُستنفرة في هضاب تنقضّ الذئاب على إطرافها، وأينما تولوا وجوهكم أيها العرب هناك خراب وموت وهجرة . بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل سفارته الى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل..تنهال بيانات الاحتجاج الرسمية والشعبية، وماذا بعد ؟ رسميّا غالبية الحكومات تؤدي دورها التقليدي مرغمة بهدف امتصاص الغضب الشعبي وتماشيا مع مستلزمات السياسة بتسجيل موقفها على الورق وبما تصدع فيه وسائل الإعلام.. أمّا شعبيّا فهنالك تراكم من المهانة والإذلال داخل الأوطان تتيح هذه المناسبة للشعوب أن تتنفس وتفريغ شحنته عاطفيا، وفيما يخص الجانب الأمريكي كل خطوة محسوبة بدقة التمهيد لها وحساب التداعيات والنتائج بفرض أسوء الاحتمالات. بلا شك أن نقل سفارة أمريكا يتم من أرض محتلة الى القدس المحتلة ولا يمكننا تصوّر أرض عربية غير مغتصبة ومحتلة.. ليس غريبا أن يصدر هذا القرار عقب أحداث مهمة لا يُستبعد افتعالها للتغطية عليه ابتداء من أزمة إقليم كردستان في العراق الى غموض تقديم استقالة سعد الحريري وما لفها، ثمّ قلب أوضاع اليمن باغتيال الرئيس علي عبد الله صالح ؟
والبقية ستأتي تباعا وفق سياقها حسب تطور الأحداث . أهميّة هذا القرار بالنسبة لأمريكا تكمن في الفرز السياسي وتبيان مسار ومعيار القوى الفاعلة ضمن حدود منطقة الشرق الأوسط خصوصا وعالميا على قاعدة فهم من معنا ومن علينا.. من جهة أخرى أراد ترامب أن ينفذ وعده الذي قطعه في حملته الانتخابية والتغطية على تفاقم مشكلة التخابر مع روسيا وتورطه، أو بأدنى تقدير كسب اللوبي الصهيوني إذا لم يكن القرار صفقة بثمن إستمراره كرئيس وغلق ملف التحقيق معه بشأن علاقته مع الروس.
مما لاشك فيه يُعدّ قرار ترامب محسوبا بدقّة منذ زمن لكن الاعلان عنه هو الامر الذي اتى على عجل بسبب انفلات بعض الامور العالمية من قبضة امريكا
النّتائج.
وبعد المسيرات الشعبية في مختلف البلدان التي انتفضت لنصرة فلسطين ..إن لم تسفر الانتفاضة عن مطلبها ..ستتمدّد جذور إسرائيل في فلسطين ..و ستتأزّم الأوضاع النفسية فالاجتماعية في الدول العربية ..و قد تشهد بعض الدول حروبا أهلية خاصة إذا حررت اسرائيل كلابها المزروعة في كل مكان ..من اجل اثارة الفتن و اشعال نيران الحروب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب