19 ديسمبر، 2024 6:04 ص

صفحة من صفحات صراع  عقارب النظام المتصاعد

صفحة من صفحات صراع  عقارب النظام المتصاعد

من هو صاحب الكلام الاخير  خامنئي ام رفسنجاني  أم ؟؟
يزداد توتر العلاقة بين عقربي النظام في الطرف الاول – خامنئي وعصابته وفي الطرف الثاني او الوجه الثاني لدولة ولاية الفقيه دولة  القمع والقسروالتطرف المغطى زورا بالاعتدال والاصلاح تحالف –روحاني ورفسنجاني الطامع بكرسي المرشد الاعلى المكسور منجله  الذي بات يدور على صفحات الصحف والتلفزيون ويدور تصريحات تتداولها الناس بسخرية ، وقبل يومين قرأنا هذه العبارة :

“ذهبت محاولات العدو هباءا منثورا ”  وهي عبارة أطلقتها صحيفة كيهان التابعة لخامنئي في مذكرة اليوم لها في 5أيلول/سبتمبر معتبرة تصريحات أدلى بها خامنئي الخميس بـ«الكلام الأخير لكل من تخبطوا وهدفوا إلى أغراض أخرى». وفي اليوم نفسه وفي مواجهة سافرة ضد صحيفة كيهان التابعة لزمرة ولاية الفقيه – خامنئي – ، أطلقت صحيفة «آرمان» التابعة لزمرة رفسنجاني-روحاني على «المتخبطين» عنوان «الكبار» و«الجميع» لكي توحي بأن تصريحات خامنئي ليست «الكلام الأخير» وإنما تصريحات رفسنجاني هي «الكلام الأخير». وإذا وضعنا هذا الموضوع بجانب سائر مقالات كتبتها الصحف التابعة للنظام الإيراني بشأن تصريحات خامنئي في 3أيلول/سبتمبر 2015 فإننا نلاحظ أن الصراع على السلطة قد بلغ ذروته في داخل نظام الملالي. وهذا صراع يخوضه مديرو النظام الإيراني وعناصر زمرتي النظام الإيراني وعلى رأسهم رفسنجاني وخامنئي نفسيهما. وكان جانب  كبير من تصريحات أطلقها خامنئي في 3أيلول/سبتمبر بشأن مجلس خبراء نظام الملالي، يتمحور في صراع الهيمنة. وفي إشارة إلى انتخابات مجلس خبراء النظام الإيراني، أكد خامنئي خلال هذه التصريحات للمؤسسات التابعة له نظير مجلس صيانة الدستور على «ضرورة الدقة والاستقلال الفكري بشكل تام» في تأييد أهلية المرشحين. ثم ترجم خامنئي معنى الاستقلال الفكري وقال: «هو أنه لاينبغي أن نستسلم أمام أعمال نمطية يفرضها النظام العالمي» كما ترجم الولي الفقيه الأعمال النمطية وصرح قائلا: «افترضوا أن الإرهاب مضمون يستخدمه الاستكبار في معنى خاص به نظير حقوق الإنسان والديمقراطية».

وواضح أن خامنئي يشير من خلال هذه التصريحات إلى زمرة رفسنجاني-روحاني كما أن كل من يرغب في حفظ الظواهر من خلال التعامل مع المجتمع الدولي و«يستسلم أمام الأعمال النمطية كحقوق الإنسان» فإن خليفة الرجعية والتطرف يرفضه ويقصيه.

وبشأن مسألة خطة برجام ودراستها في برلمان النظام الإيراني اتخذ خامنئي سياسة الكيل بمكيالين مشيرا إلى أنه قد أكد للملا روحاني «أن وضع مجلس الشورى الإسلامي إلى جانب في دراسة خطة برجام لا يصب في المصلحة». وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجملة المذكورة لا تعنى وجوب تصويت برلمان النظام على خطة برجام فسرعان ما أضاف خامنئي قائلا: «إني لا أوصي مجلس الشورى الإسلامي بشيء ولا أقول له إنه كيف يعمل».

وثم أعرب خامنئي عن قلقه وقال: «إن مسألة ما بعد برجام هي أهم من مسألة برجام». وبهذا الشأن أذعن الولي الفقيه بخوفه وقلقه وتابع قائلا: «من جملة تصريحات يطلقونها ويجعلوننا منتبهين هي أنهم يقولون إن خطة برجام قد أفسحت مجالات أمام أمريكا في داخل وخارج إيران وفي المنطقة».

وشدد خامنئي على مواصلة سياسة القمع والإعدام في داخل إيران وتصدير الإرهاب إلى الخارج مصرحا بأنه قد أكد للحكومة والمسؤولين على أنه: «لا تسمحوا لأمريكا باستغلال هذه الفرص في داخل إيران كما أنكم يجب أن تبذلوا مجهودا في خارج إيران لكي لا تسنح هذه الفرص لأمريكا».

ولإغلاق الطريق أمام حكومة الملا روحاني التي تستنتج من المفاوضات النووية والاتفاق النووي مرارا وتكرارا بأنه يمكن معالجة كل الأزمات من خلال التفاوض، حذر خامنئي قائلا: «لقد أكدنا وأعلنا أننا لا نتفاوض مع الأمريكان بشأن أي موضوع سوى المسألة النووية».

وفي كلمة واحدة يمكننا القول إن الولي الفقيه للنظام الإيراني قد سد كل طرق أمام حكومة روحاني وزمرة رفسنجاني-روحاني مما يعتبر تصاعدا لصراع الهيمنة الذي يظهر آثارها في هجمات معاكسة تتبادل بين زمرتي النظام الإيراني في القادم من الأيام.

وللعقربين المتصارعين نقول ان الكلمة الاخيرة ليست لاحدكما ابدا انما هي للشعب الايراني ومقاومته الباسلة التي ستكنسكما حتما ،يقول الامام علي عليه السلام :

اذا استمرأ الظالم ظلمه واستمر به فاعلم ا نهايته محتومة ، واذا صمد المظلوم على مقاومته فان انتصاره حتمي .

أحدث المقالات

أحدث المقالات