23 ديسمبر، 2024 2:59 م

صفاقة نائبة، الفتلاوي مثالا

صفاقة نائبة، الفتلاوي مثالا

خلال سنوات ثمان، قضاها السيد المالكي في رئاسة الوزراء، كان الجوق الموسيقي له يطبل ويزمر لإنجازات لم ير المواطن أيا منها، فمن موازنة بأربعين مليار؛ الى موازنة وصلت الى 120 مليار دولار، كان خمسها يذهب الى الأمن والدفاع، في الوقت الذي كانت التفجيرات والقتل على الهوية؛ يملأ الشوارع والطرقات، كل هذا لم يحرك ساكنا لدى الجوق الموسيقي لدولته، لينصحه بضرورة تغيير أسلوب إدارته للدولة؛ فهو يقود دولة؛ وأي دولة، إنه العراق أيها السادة، وليس محلا للبقالة.
عذرا للبقالين، فقد أثبت دولته إنه حتى لا يحسن التصرف مثلهم، ولا يستطيع أن يعرف كيف يربح من محله الذي يسترزق منه، بل طيلة ثمان سنوات من خسارة الى خسارة، الى أن خربت الدولة أو كادت!!.
في خضم تلك الأحداث، ومن ضمن الجوق الموسيقي الذي كان يطبل للقائد الضرورة؛ كانت تخرج علينا إحدى نائبات الدهر، في تصريحات ومهاترات تفتقر في أبسط الظروف الى الذوق والكياسة، هل أقول أنه صفاقة منها؟، أم أصف تصرفاتها بأنها كانت مدروسة ومحسوبة من قبل فريق العلاقات، الذي يدير عمل ذلك الجوق الموسيقي؟
فمرة تخرج على الملأ بمعادلة رياضية مفادها، يجب أن يموت من السنة سبعة، عندما يموت من الشيعة سبعة؛ وبالتأكيد فهي معادلة خاطئة، ذلك لأن المعادلة هنا وهي الشعب العراقي؛ لا يضم السنة والشيعة فقط؛ بل كذلك الكورد والتركمان، فكان الأولى أن تنادي بأن يموت من هؤلاء أيضا سبعة، فهم شركاء الوطن، وعليهم أن يدفعوا ضريبة تلك الشراكة، بحسب هذه الصفاقة لتلك النائبة.
وأخرى تخرج علينا بمصطلح لا أعتقد أن أحدا قبلها إستخدمه، الإنبطاحية؛ مصطلح جاءت به من كلمة إنبطح؛ كنا نسمعها كثيرا أثناء التدريب في الخدمة العسكرية، ولأن شقيق النائبة ضابط كبير في جيش القائد الضرورة؛ فيجب الإلتزام بقواعد السلوك العسكري، بغض النظر عن رضا أو عدم رضا الجنود، فهي التعليمات (سواء كانت حزبية أو عسكرية)، وهذه الكلمة إستخدمتها ضد الرمز الشيعي، المرجع الأعلى السيد السيستاني، وضد قيادات التحالف الوطني، التي طالبت بتغيير القائد الضرورة.
كلمة صفاقة تعني فيما تعنيه حماقة، لكن الأولى كلمة مؤدبة أفضل من الأولى، فالأخيرة تقول لمن توجه إليه الكلمة بشكل مباشر؛ أنه أحمق، في حين أن الأولى تخبره بصورة مؤدبة بأنه أحمق، فليس كثير منا يعرف معنى هذه الكلمة (حتى الكاتب)، وصلت الصفاقة بالسيدة النائبة، أن تتطاول على المرجعية الدينية، التي حمت رأس قائدها من حبل الإعدام، لخيانته العظمى، وتسليمه ثلث مساحة العراق في فترة وجيزة الى مجموعة من الإرهابيين، وضيع ثروات العراق وميزانيته التي تجاوزت في فترة حكمه ال720مليار دولار.
هل يمكن أن أضيف صفة أكثر قسوة من هذه الكلمة؟ فأنت بالإضافة الى كونك حمقاء؛ تتصرفين بصبيانية، وتتحركين الى هذا الجانب وذاك، مثل الغراب الذي لا يشرفه أن تكون أمثالك شبيهة له بتصرفاته.