23 ديسمبر، 2024 2:43 ص

صــــرخـــة خــارج حـــلــــب

صــــرخـــة خــارج حـــلــــب

ما ذنـب شعـب مـل مـن الفكـر الواحـد ! وأعـياه الاستبداد والقـهـر المتوارث مـن الأب إلى الابـن؟ توارث غـير شـرعي بالمـطـلق ! لـكن المـرتزقـة ولوبي الفسـاد؛ حـوله شـرعـيـا ودسـتـوريا؟ لأن آلـة الـحكم بين أيـديـهم ؛ ومـا الشـعـب إلا قـطيـع !
ذاك الـقطيـع انتفض ؛ وصـرخ ؛ فـكان الابن ( البـعـثـي) أبـان أنـه أخـبـث و أشـرس مـن أبـيـه ؟ يــا للـمفـارقـة؛ غول استغول على شعـب أراد الحـرية ؛ طــلب الحياة ؛ أراد تـغـيير المنـظومـة الديكتاتورية؛ واسـتبـدال غول الاستبداد بغـول التنمية والديمقراطـيـة الـحـقة؛ وطرده لمزبلـة التـاريخ ؟ لكـنـه رفـقة زبـانيـة المـوت والقهـر والقـتل؛ أهداهم نعوش الموت أمـام أنـظار العـالم ؟ اســتقـوى عـلى شـعـب؛ أغـلبـه يـحـلم فقـط بـعـيش كريم ورغـيد؛وتـحقيق طريق أمـن وأمـان ؛ يـرفـع من قيمة الإنسان السـوري ؛ أمــام نفسه وغيره من البشـريـة !
ذاك الشـعـب في الأصل هـو الـذي مـجـد ودعـم وصـنع تـاريخ – أل الآسد ؛ لـكـن المطابقـة ذاك – الأب – كـشـف التاريخ زيفه البطولي؛ أمام الاسرائليين؛ وهـاهو ابنه ذو الابتسامـة الثـعـلبية وليـس البـعـثـية ! يخون وطـنه؛ ويدمـره؛ تـدمـيرا . لقد دمـره فـعـلا؛ بـشكـل مـريـب جــدا’ وأمسى الشعــب؛ من البسطاء: مشردا بين الخيام وممرات القطارات والـمداشر والمدن البعـيدة؛ والمنعم عليهم استوطـنوا عواصم العالم في شــاليات وشـقــق مفـروشة ؛ إنها اللاعـدالــة حـتى في التشرد؛ والاستيـطان؟ والأغــلبية الساحــقة من المستضعـفين؛ تعـيش يـومـيا؛ وبــلا هــوادة منذ خمس سـنوات:تحت وطأة النار والحديد؛ والقـنـابل والـبراميـل الحـارقـة؛ لأنها مستضعـفة؛ فــمـن استضعـفها قدرة الإلـه؛ أم قدرة النظام أم حماقة سلطة العالم ؟؟؟
إذ يوميا وابل من الرصاص الهـمجي الموازي لقذائف الطائرات وصواريخ النظام المتوحش؛ يصـيبهم؛ ونيران البراميل الممتلئة بالبارود والبنزين؛ تنزل على
رؤوسهـم؛ فالدمار الذي أحدث كان كفيلا بتغيير معالم حلب؛ حلب الشهباء؛ حلب التاريخ؛ حلب الصمود؛ أمست شاحبة ووجوه ناسها لم تعد مألوفة كما كانت ! وكل الأ لســنة تبتلع ريـقـها؛ وتــلتزم صمـتها؛ الكل صامت؛ لا يعــنيه ما يقـع من دمار وتدمير واغتيالات مقصودة للشيوخ والعـجـزة والأطفال؛ فنيرون أحـرق روما وانتهــى الآمــر !! ونعامة أل الآسـد يحـرق ألـف ومليون مواطن عربي؛ بغـطـرسـته وهـمجيته؛ مـن أجل سواد ورقرقة كرسي الرئاسة الملطخ بدمــاء الأبرياء والثقاة والمتصوفة والثكلى والأرامل من قـــوم – سـوريا – أبرز مشاهـد الدمار الشامل والفــتـك الهـمجي؛ مــا وقــع في شــمال سوريــا – حــلب – ولا زال المشـهد متكررا؛ كأن الأيام لا تتـحرك ! مشــاهد زعـزعت أفـئـدة الشباب؟ أجـل أفـئـدة الشباب من كل الجنسين ؛ وأدمــت عيونهم ؛ وعـبروا بكل تلقائيـة وصـدق السريرة؛ على جـداريتهم ؛ وتدويناتهم؛ نشروا أشرطـة الفيديو؛ عـلى نطاق واسـع ؛ عـبركـل وسـائل التـواصل الاجـتمـاعي؛ أشرطـة : تـحمل مـأسـاة شــعـب أراد الحيـاة؛ فاغتالتها أيادي الشـرِ والضغيـنة ؟
شـباب ليس غـفـل؛ بـل شباب بصيـرة؛ والذي يتـهمهم زورا وبـهتانا؛ تـجار السياسة وسماسرة الكراسي البرلمانية والـحـزبية والوزارية ؛ بأنه جـيل لا يـبالي ! أكـيد جـيـل لا يبالي لـتفاهـة الخطابات الديماغــوجية ؛ وللوجـوه الارتزاقيـة ومـا أكثـرهم في الـعالم الـعـربي ؛ وجـوه على مقاس السفهاء ؛ بليدة؛ غــبيـة ؛ تـهـرول بشـكل كـاريكاتوري ومضـحـك ؛ ومـثير للشفـقـة، نحـو المناصب باسم الوطـن والمواطـن ؟ وهـم فـصيلـين؛ فصـيل يــمارس الخــيـانـة ضـد الـوطـن والمواطـن ! وفـصيل خـدمـته أن يجـرع المواطــن كؤوس الذل والعار والمهانة وخيبات الوطـن
وكـلا الفصـيلين :أشــباه الرجال ! حـسب مـا نـعلـم . لـكن هـناك أقـوال تـقـول: ومـاهـم برجـال في مناصبـهم ولا أمـام أبنائهم ولا زوجاتهـم ؛ ولا أمـام أسيادهـم ؟ وهـاهـي حـلب احـترقـت !هـاهي حـلب تـخـربت ! هـاهـي حـلب انـمحـت ! لتـؤكـد بالمـلموس؛ أنـه فـعلا ليس هـناك رجال في الـوطـن الـعـربي؛ ليـبقى حـلمك أيها الحـلبي؛ أيـها السـوري؛ أيـها الـعـربي : معـلقـا فـي أرشـيف أحـلام الــبسطاء.