23 ديسمبر، 2024 3:12 ص

صعود ونهاية الشخصية السوشيوباثية (بعض الحكام مثلا)

صعود ونهاية الشخصية السوشيوباثية (بعض الحكام مثلا)

السوشيوباث او الاشقياء هم شخوص ذوو سلوك غير سوي , نتيجة العامل الوراثي او العامل المحيطي كما يسمى في علم النفس (كالتربية السيئة او العنف اوالظروف التي يتعرض لها في الطفولة). يميلون الى التمرد , فهم شقاوات منذ طفولتهم , يقومون بكل ما يعن لهم من التصرفات دون ان يردعهم رادع , لا يعترفون بأي قانون او ضوابط او موانع , خلقوا ليتمردوا .بكل سهولة يقعون في اي شجار. يدخنون منذ طفولتهم لان التدخين سلوك تمردي على العائلة وعلى سلطة الاب . يشربون يسرقون وقد يقتلون , يعرفهم ضباط مراكز الشرطة لانهم زبائن دائمون وقد يشكلون عصابات. يسببون مشاكل مع جيرانهم ومعارفهم , يعرفهم معلموهم ومدراء مدارسهم من كثرة الشجار والمخالفات .لايميلون الى التحصيل الدراسي ويتكاسلون ولكنهم ليسوا كسالى بل كما قلت متمردون. هم من رواد سجون الاحداث او الاصلاحيات قبل بلوغهم , وبعد سن البلوغ هم من رواد السجون لانهم يعتبرون السرقة والابتزاز والخطف والنصب والاحتيال وحتى القتل بطولات او مهنتهم التي خلقوا ليمارسوها . هم شقاوات ويفتخرون بذلك .لديهم جرأة كبيرة لا تحدها حدود .اغلبهم لا يصلحون للحياة الزوجية والعائلية وقد يتزوجون ولكن غالبا مايكونون مطلقين او عزابا . قد يندمجون في السياسة ويرتبطون بالاحزاب السياسية خصوصا النصابون منهم والانتهازيون وقد نراهم في مواقع سياسية مهمة . يميلون للمهن العسكرية اذا اسعفهم الحظ واكملوا دراستهم وقلما يميلون لمهن اخرى وحسب تشخيصي البعض من شخصيات التاريخ منهم , نيرون منهم ,وهتلر منهم , اذا صاروا حكاما فاقرأ السلام على شعوبهم لان الحرب والقتل والتدمير تسير حيث ساروا . نهاياتهم بائسة غالبا كما بداياتهم , القتل او الاعدام او الموت في السجن هو النهاية الاعتيادية لهم وكنتيجة لحياتهم القلقة او نتيجة للجرائم التي ارتكبوها. الضمير يكاد ان يكون اثريا (مضمحلا جدا ) لديهم . الصفات والوصف الذي اوردته ليس بالضرورة ينطبق على جميع السوشيوباثيين بنفس الدرجة , فهناك تدرج في السلوك ودرجة التمرد والذكاء والقابلية الجسدية والقوة والجرأة. الجريمة او المخالفة او التمرد ايضا يتدرج منذ الطفولة بحسب الذكاء والقابلية الجسدية والفرص المتاحة ورؤيته لنفسه .وقد تتميز الشخصيات المختلفة (التي نراها اعتيادية) من حولنا ببعض الصفات السوشيوباثية. قد نرى بعض السوشيوباثيين حولنا ولكنهم استطاعوا ملاءمتها مع مجتمعاتهم واندمجوا في حياة اقرب الى الطبيعية ولكن يستطيع المختص النفسي ان يشخصهم. الكثير من الشخصيات التي صنعت لها اسماء لامعة في تأريخ البشرية وخصوصا التأريخ المأساوي للحروب والدكتاتوريات والظلم والعبودية كانت من الشخصيات السوشيوباثية , بعض من حكمونا في السابق و على مدى التأريخ منهم والبعض ممن تسلقوا سلم السياسة والحكم حاليا منهم , ليس في العراق فقط بل في المنطقة وفي العالم .عندما اتمعن في كثير ممن احتلوا او يحتلون مواقع مهمة في الحكومات والدوائر وبعضهم يظهر على الشاشات يُنظِر ويُحلل ويتوعد وبنظرة سريعة على تاريخه تظهر صفات الشخصية السوشيوباثية واضحة . ثلاثة ممن حكموا العرب خلال العقود السابقة وانتهت حياتهم بالقتل منهم , والبعض الاخرمن السوشيوباثيين لايزال يحكم وينتظر النهاية,السوشيوباثيين حقيقة كارثية في حياة الشعوب اذا جلسوا على كراسي الحكم .