منذ ان نشأت الدولة العراقية وحتى في اسوء الحكومات التي ادارة شؤون البلد ولحقبة شباط الاسود العروس العاهرة طبق القانون على الجميع وكان الجميع يحترمه حتى ان الشهيد عبد الكريم قاسم صدر ترفيعه الى رتبة اعلى ضمن جداول ترفيع الضباط .. ولم يعين اي شخص في وظيفة او مسؤولية خلاف الاستحقاق ودون النظر الى الانتماء الحزبي او القومي او الطائفي او المناطقي وعلى سبيل المثال رشح الى رئاسة جامعة بغداد شخصيتين هما المرحومين عبد الجبار عبد الله الصابئي وعبد العزيز الدوري فأختار الزعيم عبد الجبار عبد الله لان علميته اكبر من الاخر وحينما اعترض احدهم بأن عبد الجبار عبد الله صابئي والاخرمسلم اجاب الزعيم بسخرية انا لم اعين امام مسجد وانما رئيسا للجامعة وشغل الكردي والتركماني والاشوري والكلداني والعربي وكل الاديان والطوائف وظائف حسب الاستحقاق من ارفع وظيفة الى ابسط وظيفة وكان الجندي او الشرطي او المعين او الكاتب حينما يحصل على شهادة اعلى في الدراسة ينقل الى موقع متقدم ودرجة وظيفية اعلى اما ماحصل بعد ذلك فالخروقات بدأت تتصاعد بوتائر عالية وفي عهد الدكتاتور كانت العائلة فقط في حرز عن المسألة ويغض النظر عن افعالها وحينما قتل عدي المراسل كامل …. وانتشر الخبر بين الناس جرى سيناريو تم بموجبه دفع الدية وتنازلت عائلة القتيل عن الدعوى … بعد 2003 برزت وجوه صفراء زرقاء سوداء من الصعاليك لا تعد ولاتحصى واصبحت فوق القاون رغم كل ما ارتكبته من جرائم فبعضهم قتل وبعضهم امر بالقتل وبعضهم اغتصب الاعراض والاخر اغتصب الممتلكات والاكثرية سرقوا المال العام بتشريع ظالم او بعقود وهمية او رشى او بيع المناصب والاخر تجاوز على ما اؤتمن عليه في تطبيق القانون واقصد القضاة واكبرهم مدحت المحمود المتستر على جرائم عظمى وبعضهم منح نفسه رتبة تليق بعمالته وولائه للدول الاجنبية التي يرعى مصالحها ويدافع عن وجودها في العراق حتى اصبحت صور خامنئي وسليماني وزرباني تملأ الساحات والشوارع بلا خجل او وجل وهؤلاء الصعاليك كلهم يتحدثون بالاخلاق والمباديء والوطنية والدين والشرف ويالها من مأساة وكم من كتب مقالة او شعرا يشبه هؤلاء ب ( حسن ملص ) بأعتبارها علم من عوالم العهر وقد ظلموا المرأة لقد اقسم لي احدهم ان ( حسن ملص ) رغم كل ماقيل عنها لكنها كانت تمد يدها الى المحتاجين وتقدم لهم المساعدة رغم مهنتها الخاصة بها فما الذي فعله هؤلاء يرتقي الى فعل تلك المرأة التي تتحمل خطيئتها وحدها ولم تظلم احدا لماذا ولماذا ولماذا هؤلاء فوق القانون وحتى لايتهمني البعض بالانحياز ابدأ بالمكون السني وعلى رأسه سليم الجبوري ومشعان والكرابله وصالح المطلق وسارق الهوش وغيرهم ومن المكون الكردي جلال الطالباني ومسعود برزاني وهوش زيباري وغيرهم ونوري المالكي وهادي العامري وابو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وعمار الحكيم وبهاء الاعرجي ومعين الكاظمي وعديلة حمود وعبعوبة وصادق مدلول وماجد النصراوي وعدنان الزرفي وابو عزرائيل الذي يتباهى بافعاله الاجرامية المصورة والمنتشرة في مواقع الانترنيت وابو درع وحسين الشهرستاني وعادل عبد المهدي وباقر جبر صولاغ والقادة العسكرين الذين اجرموا بحق الابرياء وقادة المليشيات ومنتسبيها ذات الولاء لدولة ايران ؟؟ نحن لسنا بصدد تقديم جرد بأسماء هؤلاء الصعاليك ولكن هذا غيض من فيض ونأسف لوقوف الاكثرية من ابناء الشعب على التل رغم ان كل شيء اصبح مكشوف وان مواقع التواصل ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية تنقل لنا باستمرار اخبار تلك الفئات الضالة وهاهي 11 سنة على سرقات فلاح السوداني ولا اجراء ضده يلعب شاطي باطي بما سرق فمتى تقطع ايادي هؤلاء الصعاليك لابد ان يعيد حساباته من يقف على التل لان النار التي تحرق هذا اليوم سوف تنتقل للاخر غدا والبركان ليس له موعد للانفجار
( صعاليك العرب : لصوصهم وفتاكهم )
