..الصعاليك مجموعة من القتلة والخارجين عن القانون,نبذتهم قبائلهم لخروجهم عن الأعراف والتقاليد السائدة في ذلك الزمان.
هناك مجموعتان من الصعاليك, في العصر الجاهلي, مجموعة كانت تغزو, وتقوم بالقتل والذبح, والأجرام وتريق الدماء, وتسبي النساء, وتنهب الأموال لنفسها, وهؤلاء قتلة مجرمون وسراق, فيهم من الخسة والنذالة مالم تعرفة البشرية.
المجموعة الثانية, كانت تغزو بشهامة ومروءه,فتقوم بتوزيع الأموال على المساكين والفقراء, تقوم هذه المجموعة,بأخذ أموال الأغنياء وتوزعه على الفقراء.
في العراق الجديد, تشكلت عصابات من الصعاليك, تقوم هذه العصابات, بالغزو وبأجرام العصور الجاهلية,وهم السراق والقتلة والمجرمين, فيهم من النذالة والخسة, مالم يعرفه صعاليك العصر الجاهلي,هؤلاء هم صعاليك ساحات الذلة والنذالة, سياسي الغربية, رجال الدين أصحاب العقائد المنحرفة والشاذة.
أدخل هؤلاء العراق, الى العصر الجاهلي,دخولاً مبرمجاً ومدروساً, في محاولة منهم للخروج من العصر الحديث الى العصر القديم,فأصبحت الحياة في محافظاتهم,تشابة عصور الجاهلية قبل الأسلام,حرب البسوس, وحرب داحس والغبراء,وحرب الأوس والخزرج,يماثلها الموصل وصلاح الدين والأنبار وحمرين وبيجي,وغيرها من مدن العراق.
لايوجد حدود بين تللك القبائل, والأن داعش لاتعترف بالحدود بين الدول, تحولت عقول الشباب الى حيوانية,غريزيه لاتهتم سوى بالممارسات الحيوانية, في العصر الجاهلي كانت العقول معدومة ومسخرة للقتل والسلب والنهب والسبي,في العصر الجاهلي, نهب وسرقة أموال القوافل والمسافرين, في العراق نهبت أموال العراق , ودمرت أثاره وسرق نفط العراق, وهم صعاليك السياسة, سيطر الصعاليك في الجاهلية على الأراضي الخصبة والمراعي ومصادر المياة, وينطبق الحال نفسه في سيطرة داعش, على بعض حقول النفط, في الموصل وكركوك والرمادي.
في العراق عندما يقاتل الصعاليك, فأنهم لايراعون حرمة للعوائل الأمنة, فيطلقون نيران حقدهم, على الشيخ الكبير, والمرأة والطفل الرضيع, صعاليك الجاهلية, عندما يهاجمون القوافل فأنهم يقتلون الرجال والنساء, ومن لم يحصد بألة القتل فأنه يباع في سوق النخاسة.
هذه بعض ملامح العصر الجاهلي, التي تشابه عصر داعش ورفاقها في العراق الجديد, هذا لايعني أن عهد الهدام هو ليس عصراً جاهلياً, بل هو عهد جاهلي محكوم بطاغية مستبد طائفي, وعهد داعش وشيوخ الفنادق غير محكوم وهم جهلاء متعددون, وللخروج من عهود الجهل الداعشي, لابد من التخلص من أذرعها المتمدة في المحافظات الغربية, وساسة الصدفة, وشيوخ الفتنة, وربط الأنتماء بالوطن الأم وهوالعراق.