26 نوفمبر، 2024 11:00 ص
Search
Close this search box.

صرخة السماء

صرخة دوت في أرجاء العالم، انطلقت في عام ٦٠ للهجرة ولم يتوقف صداها إلى اليوم، انطلقت في أرض جرداء قاسية، حرمت ضيوفها الماء في ظهيرة ذلك العام تحت حرارة الشمس الحارقة، انطلقت صرخة لم يرد منها ملك الري ولا كنز سليمان مع كل المحاولات لتشتيت صوتها ومنعها من الاستمرار، إلا أنها نور يعجز من سولت له نفسه اطفاءه، ماسر هذه الصرخة؟ لماذا لاتتوقف مع كل المحاولات وكل الطاقات المبذولة لإخمادها؟! هل وحشية السيوف التي حاولت منع انتصار الدم أم القيود التي أحرقت أيدي الأسرى؟ أم قسوة الألم و سماع صراخ المسبيات وشجعانهم يفترشون أرض الخلود؟ ماسر هذه الصرخة؟ ارتبطت بالسماء فحق على الأم تبكي ابنها. صرخة نداؤها الإصلاح في أمة جدي، فكانت سبيل نجاة، نجاة لمن ظل الطريق وإصلاح الاعوجاج الذي تصدع به الإسلام، فأصبحت سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها ظل، فلا جبل يعصمه من الظلال، صرخة حق لايختفي صوتها وإن قطعوا أوداجها وعلقوا مأذنتها على الرماح، صوت قدسي لاينقطع لأنه مثل السماء وإن كان الرأس للإسلام فداء.

أحدث المقالات