23 ديسمبر، 2024 12:06 م

صراع عمار الحكيم والعبادي وملف فساد.. الحشد الشعبي

صراع عمار الحكيم والعبادي وملف فساد.. الحشد الشعبي

يتربع المجلس الاعلى(الاسلامي) العراقي على ناصية المكر والدهاء والخبث فقد تجلى في ممارساته وسلوكياته مذ بدل مسماه(المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) تحت ضغط الحاكم الامريكي(بريمر)! وتحول للمسمى الحالي!! وهو يضمر الحقد والكراهية للشعب العراقي ,وكيف تلبس بعباءة الدين (والمذهب) للتسلل واستغلال العنوان المذهبي لتمرير مشروعه الطائفي بأوامر ايرانية صرفه وهو اول من روج (للمرجعية الاعجمية) وسوق لها ونصب نفسه راعيا لخط(المرجعية) وذراعها وناطقها!! مما مكنه من الاستحواذ والاستيلاء على المناصب والمكاسب والعقارات والاموال والنفوذ بما يمتلكه من (مليشيات مسلحة) فتح لها مقرات ومعسكرات وبات يتحكم بالقرار بعد ان انبطح للمشروع الامريكي وكسب رضاه واصبح عميل مزدوج لإيران وامريكا في ان واحد!!كل ذلك جعل من المجلس الاعلى قوة متنامية تخشاها باقي الكتل والجهات! ونجح المجلس الاعلى باستثمار نفوذه في تمويل نفسه والجهات التابعة له عن طريق السيطرة على (تهريب ) النفط في البصرة وغيرها وكذلك التحكم بالصفقات المشبوهة التي تدر عليه مبالغ طائلة. ومن هنا اصبح المجلس الاعلى يتحكم بشكل الحكومات المتعاقبة طيلة الحقبة الماضية بعد ان يحجز حصة الاسد منها وراح يمارس المكر بشكل مقزز فتراه تارة يتظاهر بالتباكي على حال الشعب في الوقت الذي يغرز خنجره في خاصرة الشعب!! واليوم بعد الفشل الحكومي على كافة الاصعدة انقلب المجلس كعادته للتناغم مع صيحات الشعب المنادي بالتغيير والاصلاح فتجد المجلس الاعلى لم يخرج عن (خطاب السيستاني) حتى في ثبوت الرؤية متجاهلا (مرجعيته الحكيمية)!! ولكن فضل مصلحته على كل شيء!!واليوم وسط الافلاس الحكومي وتحمل المجلس الاعلى مسؤولية(حصة الاسد) في الافلاس نراه يتنصل من المسؤولية بكل خبث ومكر ودهاء وراح يتهرب ويتظاهر(بالجهاد) ويشكل الالوية والسرايا في(الحشد الشعبي) على امل دخول الانتخابات عبر بوابة الحشد! واليوم بعد اعلان العبادي (للتغيير الحكومي) استشعر عمار الحكيم ان التغيير سيطال قياداته في وزارات(النفط والنقل والشباب والرياضة) وعشرات الوكلاء والمدراء العامين وسيخسر ايضا المكاسب التي يدعي بها بزج(الشباب المغرر بهم) لمحرقة الحرب الطائفية من دون تدريب او تسليح كي تطول قائمة الضحايا لتكون(تضحيات) للمجلس الاعلى!! وبعد ان كشف العبادي هذا المخطط واكتشف زيف وكذب المجلس الاعلى الذي قدم قوائم(وهمية) من الفضائيين ومسميات للفصائل والسرايا لا اساس لها! بدا الخلاف والصراع بين (العبادي وعمار) وما ان طرح العبادي (حكومة التكنو قراط) حتى ضج عمار وراح يطالب (بعزل العبادي) ونسي انه من جاء به للحكومة! وفرضه على التحالف (الشيعي) فصراع عمار مع العبادي ليس بسبب التكنو قراط بل بملف فساد(الحشد) وضياع حلم المجلس الاعلى بالعودة للانتخابات عبر بوابة الحشد! واليوم بعد ان هدد المجلس بتشكيل اغلبية في مجلس النواب لمنع العبادي من تمرير حكومة التكنو قراط اعتقد ان الصراع سيتحول بين المجلس ودولة(اللاقانون) وستاتي الايام القادمة على مرحلة جمود وتفكك للتحالف الوطني ولا نستبعد بفتح ملفات فساد كبرى ستطال عناوين كبيرة في مسلسل (نشر الغسيل) بين الكتل.