22 نوفمبر، 2024 11:56 م
Search
Close this search box.

صراع على مزبلة الطائفية

صراع على مزبلة الطائفية

مازلنا بشهر الهة تموز الذي فيه عحب العجاب ونحن بأنتظار معجزة تنقذنا من ورطتنا هذه ، على مايبدو ان الاحزاب الاسلامية بفرعيها السني والشيعي اتفقتا اعادة التجربة ولكن بجلباب جديد بمعنى ان الحمار نفس الحمار ولكن فقط تبديل ( عليجته) ، لقد وزعوا المهام فيما بينهم ، القوى الناعمة السنية المتمثلة بسليم الجبوري وصالح المطلق تقابلها قوى ناعمة شيعية من الحكيم والجعفري والفضيلة
هذه القوى الناعمة تحتاج دائما مْن دعم موقفها السياسي لذلك اسسوا
صقور السنة ( قادمون يابغداد) ولان غالبيتهم مطلوبين للعدالة عقدوا مؤتمرهم في اربيل ويساندهم طارق الهاشمي من قطر ، وهم كل من الخنجر والعيساوي وظافر العاني يقابلهم المالكي وهادي العامري وقيادات من الحشد الشعبي ، القوى الناعمة للطرفين تحتاج دائما لبؤر توتر تختلق الازمات لكونها لاتعتمد على قاعدة جماهيرية واعية لانها تثير عاطفة جماهير غير واعية تتأثر بالخطاب التحريضي الطائفي ، لذلك تقاسموا الادوار ، الناعمة مع الناعمة والصقور ضد الصقور ، هكذا ضمنوا بقاؤهم بالسلطة وضمنوا اشغال الشعب بمؤامراتهم ومؤتمراتهم .
ويبقى خارج السرب التيار الصدري المحسوب على المحاصصة الطائفية لطيلة السنوات الماضية والمستفيد منها والمعادي لها بنفس الوقت !! يتنقل في مواقفه مع المعتدلين الطائفين تارة ومع التيار المدني تارة اخرى .
يبقى لدينا اياد علاوي القائمة للعراقية العتيدة واذا سألنا السيد علاوي انت مع مْن من هؤلاء سيقول والله ماادري .
هذا هوالمشهد السياسي القادم ويرافقه مشهد متوقع اخر معارض للنهج الطائفي اذا تم التنسيق له جيدا وهو تحالف القوى المدنية الديمقراطية المتمثل بالتيار المدني واحزاب صغيرة الحجم لكنها كبيرة بمواقفها اذا احسنوا لْم جميع القوى الديمقراطية في كتلة واحدة فسوف تحدث تغيير واضح بالعملية السياسية ، ويضاف لها ، وهذا مهم جدا ، جماهير الحشد الشعبي الغير منتظم بالمجاميع المسلحة التي تأسست قبل الجهادالكفائي وهم الفقراء والمعدمين
نفس الوجوه الكالحة ، نفس الوجوه التي تدعي المظلومية التأريخية ، نفس الوجوه التي
تدعي التهميش جاءوا اليوم ليروجوا لبرنامج مدني فيه العدالة والمساواة ومحاربة الفساد !

تم عقد الاجتماعين في بغداد واربيل بمباركة بعض الاحزاب الطائفية الشيعية لان نجاح المشروع الطائفي يعتمد على ركزتين مهمتين ركيزة سنية وركيزة شيعية ولايكتب النجاح للطائفية بدونهما لذلك غظ الطرف من قبل الاحزاب الشيعية هو بمثابة جواز مرور للمشروع السني الجديد
ان مثل هكذا مؤتمرات بمثابة تغطية لفشلهم الذريع بنصرة ابناء جلدتهم واقصد هنا كلا الطائفتين ، لقد عقدوا سابقا الكثير من التكتلات والمؤتمرات لم تنفعهم بشيء سوى حصد اموال المساعدات ووضعها بحساباتهم الخاصة او لتقاسم ميزانية الدولة ونهب حصة الفقراء ، انهم يحاولون عبثا قيادة مجتمع قد لفظهم خارج رحم الوطنية بدون رجعة ، سبب استمرار بقاؤهم على راس السلطة هو التأييد من قبل بعض رؤوساء العشائر المنتفعين وبدعم من قوى اقليمية همها الاول والاخير بقاء العراق ضعيفاًو مفككا ، والا فهم لايمتلكون حضور جماهيري .بقدر مايملكون من المال الفاسد

قريبا ستعقد مؤتمرات لاحزاب شيعية تعلن عن تكتلات جديدة وبرنامج جديد تماما كما فعلت
الاحزاب السنية ، انها عملية تجميل لقباحتهم ، ستظهر تحالفات جديدة ومسميات جديدة وكانهم يخلعون ثوب قديم ليرتدوا ثوب جديد ينسجم مع الانتصارات العسكرية التي ذهب ضحيتها الفقراء واصحاب الغيرة التي يفتقدها هؤلاء الساسة .

انهم متشبثين بالسلطة ولن يتخلوا عنها طواعية حتى لو تم تقسيم العراق الف قطعة ، انهم امراء مزبلة الطائفية . ان كان صدام قد قال انه لن يسلم العراق الا خربة فهؤلاء يعملون على تخريبه والبقاء فيه ولن يسلموه .
Sent from Yahoo Mail on Android

أحدث المقالات