يعرف بعض علماء النفس والإجتماع، مفهوم المسؤولية بأنها: (التفكير جيداً قبل القيام بالفعل، والإستعداد لقبول عواقب الأفعال وردودها)، وتقدير المواقف يحتاج لرؤية صحيحة معتدلة، لاتعتمد ظواهر الأمور، فإستيعاب المعلومات السياسية، وتكرار تجارب الفاشلين، وعدم إقتناع الشعب برؤاهم، يعني ظهور صراع سياسي كبير، تجره وسائل إعلام رخيصة وبرامج أرخص، وشخصيات لاتمت للإعتدال والموضوعية، فالمهم قاط ورباط مقدم البرنامج، أبيض أم أسود! هناك قنوات إعلامية تعيش في الفضاء الخارجي، بمجرة فاشلة تسمى درب الفساد، وليس درب التبانة، فتعيش ثورة التغيير والإصلاح عن بُعد، وبدعايات زائفة توهم المشاهدين والقراء بها، لكنها لم تطرق يوماً باباً واحداً، لأحد بيوت غيارى الحشد الشعبي، الذي يدافع عن مدن وعشائر وحرائر، مثل هؤلاء الضالين المضلين، ولم يعرضوا تقريراً أو فلماً وثائقياً، يسجل إنتصارات الحشد في ساحات الشرف!بعض الكتل السياسية متصارعة فيما بينها، ولها وسائل إعلامية كبيرة وبإمكانيات أكبر، لكن طريقها ملوث بالإنحراف والطائفية، ولم تركن الى الإعتدال في الطرح، ومعايشة ومناقشة التنوع، الذي هو أجمل صفة حباها الباريء عز وجل بالعراق، وجعل من أبناء الجنوب مشاريع إستشهادية، في طريق الكرامة والمجد، حيث لبى رجال العقيدة نداء مرجعيتهم، للدفاع عن العراق بكل طوائفه، وأقلياته، ومكوناته، أفلا يعقلون؟!الإتكاء على غيارى الحشد الشعبي، لحظة إنطلاق فتوى الجهاد الكفائي، بتحرير المدن والتصدي لعصابة داعش الإرهابية، طريق مسدد من الرب الكريم، لأنهم يؤمنون إيماناً راسخاً، بأنهم إمتداد طبيعي لخط الحرية الحمراء، لسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، فالقيادة المحنكة لهذا الحشد المنتصر، إنما جعلت الأعداء متوهمين بمحاولاتهم البائسة، للتقليل من شأن هؤلاء الأبطال الشرفاء، وعدم الإعتماد على الخارج وأجنداته الخبيثة!واحدة من أهم مشكلات الإعلام المأزوم والمأجور، هو الأتيان ببرامج تخص عالم اللهو والزيف السياسيين، وعدم التركيز على معارك الوجود، والمصير، والنصر، التي خاضها رجال العقيدة والولاء بدرب الشهادة، على أن ما يغيظهم هو الإيمان العجيب لهؤلاء الأصلاء، فمن المفترض عدُّ عملهم منقبة ومأثرة، تُنسج في ذاكرة التأريخ العراقي، وتوثق زمناً خالداً تؤرخه دماؤهم، وأجسادهم، وصرخاتهم المدوية: هيهات منا الذلة!دعوة الى وسائل الإعلام كافة المسموعة، والمرئية، والمقروءة، حشدوا كل إمكاناتكم من أجل الجيش والحشد، فعلامات النصر قادمة، بتكاتف الجهود، وتعاضد الجميع، إنه يومكم لا تبخلوا على الحشد بشيء، فهو مَنْ أوقف الصعاليك الأوغاد، عن مدننا وقرانا، وردهم على نحورهم، وجعل بأسهم بينهم، إنهم قوم لا ينامون، إلا وقد قصت دماؤهم قصصاً للبطولة والجهاد، فلماذا هذا الصراع الكثير والدعم القليل؟!