ردت المحكمة الإتحادية العليا،، دعوى بطلان ترشيح شعلان الكريم لمنصب رئيس البرلمان لعدم الأختصاص, وكان مجلس النواب قد عقد يوم 13 ك 2 الماضي جلسة
استثنائية لاختيار رئيس مجلس النواب الجديد، وانتهت الجولة الأولى من التصويت، بفوز حزب “تقدم” شعلان الكريم ب152 صوتا من أصل 314 صوتا، وجاء خلفه النائب سالم العيساوي ب97 صوتا، والنائب محمود المشهداني ب48 صوتا، والنائب عامر عبد الجبار ب6 أصوات، والنائب طلال الزوبعي بصوت واحد، إلا أن مشادات كلامية حصلت داخل قاعة المجلس ما اضطر رئاسة المجلس إلى رفع الجلسة حتى إشعار آخر
يريد الإطار التنسيقي أن يتحكم بكل مفاصل الدولة، ويرفع شعار أن لا إصلاح من دون عودة محمود المشهداني إلى كرسي رئاسة البرلمان، وقبل أن تسأل عزيزي القارئ عن السبب في صعود أسهم المشهداني، يمكنك أن تعود إلى الخلف وتتذكر كيف أن قادة الإطار التنسيقي أطاحوا بمحمود المشهداني من كرسي رئاسة البرلمان عام 2008، آنذاك صوت التحالف الوطني بأجمعه على استقالة المشهداني واتهموه بأنه يثير النعراتالطائفية، ونسوا أو تناسوا أن الحكم في العراق تم تقاسمه، على أساس الطائفة وليس وفق معيار الكفاءة. وقد أخبرنا محمود المشهداني ذات يوم عن الأسباب التي أدت إلى خراب العراق، بأن المشكلة أن العراقيين لا يريدون أن يعترفوا بأن لكل طائفة أوصياء يديرون شؤونها
ولاتزال الكتل السياسية تماطل في حسم اختيار رئيس للبرلمان بديلاً لمحمد الحلبوسي، إذ لم يخرج المكون السني لغاية الان بشخصية مقبولة من قبل جميع الاطراف، بينما يفضل الاطار التنسيقيترشيح شخصيات جديدة مستشثنى منها النائب شعلان الكريم, وشددت الكتل السنية حول استحقاق رئاسة مجلس النواب, لافتة إلى اتفاق عدد كبير جداً من النواب السنة على خريطة عمل من أجل الدعوة لجلسة عاجلة لانتخاب رئيس مجلس النواب على أنه لا «يجب أن يكون هذا المنصب شاغراً فترة أطول من الفترة التي مضت، إذ يسبب ذلك خللاً في العملية السياسية، وتعليقاً على البيان «السنّي المشترك» رفض حزب «تقدم» إعلان أحزاب سياسية تمثيلهم المكوّن السنّي، متمسّكاً بأحقيته في ذلك.وقال الحزب في بيان صحافي: «نستغرب ونرفض البيان الصادر من أحزاب السيادة والحسم وعزم، بوصفهم لأنفسهم أغلبية المكون السني، فرغم كل محاولاتهم وقيامهم بشراء ذمم بعض النواب بدفع أموال طائلة ومحاولات ترغيب البعض الآخر، فإنهم لا يملكون أغلبية المكون السني في مجلس النواب، ولا يمكن لغربال التزييف أن يغير الحقيقة الثابتة لأغلبية المكون السني المتمثلة بتقدم». ودعا حزب الحلبوسي ما وصفهم «شركاءنا في الوطن» إلى «عدم التعامل مع هذه الأكاذيب التي لا حقيقة لها على مستوى التمثيل النيابي أو المجتمعي, كما دعا تقدم , رئيسَي مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى والهيئات الرقابية كافة إلى «وقف مزاد البيع والشراء الذي أساء للعملية السياسية، وعدم السكوت عن هذه التصرفات التي لا تليق بالبلد، وفتح تحقيق عالي المستوى» مؤكداً في الوقت ذاته تمسكه بـ»حق تمثيل الأغلبية النيابية الممثلة للمكون السني التي أفرزتها نتائج الانتخابات والتمثيل النيابي الحالي
وخلال فترة الاشهر الماضية، لم يتوصل “الاطار” ولا القوى السُنية الى مرشح واحد، فيما بقي محسن المندلاوي، القيادي في التحالف الشيعي، يدير الجلسات بالوكالة, وعقب ازاحة الحلبوسي صار الاطار التنسيقي متحكما كلياً بالمشهد السياسي بعد سيطرته على رئاستي الحكومة والبرلمان، كما وضع شروطاً جديدة لاي مرشح بديل للمجلس، أبرزها تنفيذ رؤيته في الحكم, لكن مافشل به“الاطار” هو توحيد مواقفه باتجاه مرشح واحد، واثار لقاء محمد شياع السوداني رئيس البرلمان مع الحلبوسي، ولقاءات الحلبوسي مع الحكيم وفائق زيدان والخزعلي ،أثارت التساؤلات التساؤلات
لايملكون رؤية سياسية ووطنية عميقة ، هم يكررون اخطاؤهم او يتوهمون إنهم انجزوا شيئا ً ،وحسب قوله البرفيسور نديم الجابري، انجزوالانفسهم جراء الاستحواذ والانتقام ،املاك وضيع ومقاطعات في بلاد الغرب والشرق سرقوا شعبهم وبددوا المال العام وظلت مدنهم حزينة قابعة في جوف التاريخ مؤطرة بالقهر والحرمان ، وتنعموا هم في بحبوحة عيش ما كانوا يحلمون بها ،,, ا لسياسييون لا يجرأون على مواجهة قواعدهم، ولا يستطيعون ان يخاطبوا الناس بشكل مباشر، وبعضهم يمارس الخطابات الفارغة عبر مهرجانات حزبية بائسة بالقاعات المغلقة وسط جمهور حزبي لايجيد الا الهتافات، لذلك الساحة الشيعية بحاجة ماسة الى جيل سياسي جديد يَستعيد ثقة الناس ويعمل لمصلحة اهله، واذا لا تدرك القيادات الشيعية ذلك، سيفرض عليها هذا الخيار و بسيناريوهات كارثية
مشكلتنا عميقة مع الآباء المؤسسين، فهم رغم اعتراف البعض منهم بأن ما جرى خلال العقدين الماضيين , كان كارثة بكل المقاييس، لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون أن يدركوا أن العراقيين يريدون واقعاً جديداً، وأن تصفير العداد، والبدء من جديد مع المشهداني نوع من أنواع الاستهانة بعقول الناس، ولهذا كنت أتمنى على الكتل السياسية احترام عقل الناخب العراقي,, بعد معركة البرلمان من أجل كرسي الرئاسة، أيقنت أن العراقيين، نساءً ورجالاً، يستحقّون الجنّة، لسبب أساسي، هو أنهم يتعرضون للكذب والنفاق والخديعة كلّ يوم وعلى مدى عقود طوال .