9 أبريل، 2024 4:56 م
Search
Close this search box.

صراع الكتل أوقف الحياة

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

يمر العراق في عصره الحديث بفترة عصيبة للغاية في ظل انقسام مذهبي وطائفي بنذر حرب اهلية على الابواب ، يقودها ويشعل اوارها زمرة جاهلة سبق وان مارست الفوضى بتظاهر غيرمنتج أوقف الحياة وأصابتها بالشلل ، ومن يراهن عليها من قوى وادوات شياطين اتباع هوى الصهيونية والغرب ، وهذا المنوال الذي تبتغيه فخ لا تدرك نتائجه المدمرة على الناس والبلد ، معتمدة على قوة عمياء بهيمية وساذجة لا تعرف ولا تستوعب فهم ما تريده قوى خارجية تحرك قوى داخلية تعمل على ايجاد نهج حاقد يتحكم بالبلد ومصير اباءه بغرز مسامير الفرقة ، منها تعطيل عمل البرلمان ، عرقلة تشكيل حكومة جديدة وغيرها ، اضافة الى ازمة الطاقة ( الكهرباء ) والتضخم الذي شكل ثقل كبير على الطبقة الفقيرة والمتوسطة والذي لم نلمس اي جهد لكف جماحه ، والمعاناة من الفساد ونهب اموال الدولة ، وإتهامات بيع المناصب والرتب والرشوة .
لقد ولد ت هذه لامور السائبة انكسار لدى من قدم التضحيات الكبيرة في الاولاد والمال والوقت ، واظهرت عجز بعض الاحزاب والتيارات والكتل الحاكمة استمرارها في طريق حكم بتفكير سيء ، ينص على نهب المال العام ، التمسك بالامتيازات والوظائف العامة ، اهمال واضح للخدمات ، وتجاهل متعمد لتحسين الاوضاع رغم المطاليب المشروعة للناس ، مما ادى اى انقسام الشارع بين مستفيد من فساد الوضع ، وآخر متطرف ، وثالث يحاول الاحتماء بالدولة لتحسن وضعه الاجتماعي والاقتصادي بصر طال.
لك ان تدرك حجم التحولات التي لا تخدم استقرار البلد ، جعلته في مهب الريح تتقاذفه المتغيرات والمنغصات ، يصنعها من يريد الانفراد بالقرار برأي جامد مأزوم لا يرقى الى مستوى المسؤولية ، ولذا ستبقى صراع المصالح والمناصب تعيش مع من يحلم بتحقيق فرض إرادته.
لقد سلكت بنا العاصفة دروب شتى وما علينا غير الالتزام بمرجع واحد يقود السفينة وليس دكتاتورية فردية ، ولا سلطة سوى سلطة القانون ، ورفض الاستمرار من ما يعاني العراق من اهواء سياسية تبقي الناس تحت العازة والحرمان ، وإنهاء صراع الكتل والهويات المتعددة وانما التمسك بهوية المواطنة والعمل بصيغ الجماعة لدرء المخاطر المحيطة بنا وتقليل الخسائر ونجد الراحة والسكينة المبتغاة.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب